العدد 1925 - الخميس 13 ديسمبر 2007م الموافق 03 ذي الحجة 1428هـ

ثرثرة تتكئ على سقف

(أ) ليس غريبا على مبدع استثنائي كبدر الرويحي أن يكتب نصا بهذا البهاء والنقاء والنماء... الغريب ألا يكتب ذلك.

ضاقت على هذا الصدر ضيق يا فلان

كم لي أشب النوم ويخذلني فتيله!!

يا كم غايه بينها وما بين لانسان

قضبان، وكم غايه عجزت عنها الوسيله!

لا النوم سلطان ٍ وهذا الهم سلطان

يـا ليل اباشحت لي صدر يقدر يشيله!

كن ما كفاني يمتليني الحزن حرمان

صام الأمل والسهد ناسك قام ليله

وحدي واسامر هالسقف بالصمت كتمان

وحدي وصوت الظلمه يرجفني صهيله

كفّي ولا وفّت ومال بكفّه ميزان

بس وجهي شاللي يسنده لا طال ميله؟!

كلما تثاءبت الشمع صار الشمعدان..

يرحلني ضيق ٍ ذبت انا وانطر رحيله

النور ذابل/ ركن ناعس / ظل سهران

يا الله خلقة هالكدر كم هي ثقيله!!

همس الثواني والشتا / بالحيل بردان

حتى الدفا كبر الغطا ما مد ريله

أذكرني طفل ٍ وبيدي شنطه وألوان

أصنع وطن من طين واتنفس نخيله

واذكر طباشيري رْسمت للحلم جدران

واذكرني في وهم ٍ اسابق مستحيله

تطري علي بالي بثينه جيد ورمّان

أحلف ورب الورد كم كانت جميله!

أنثى كما خلطة عسل من إنس ٍ وجان

شمس ٍ على خد القمر ترخي الجديله

ما بينها وبين السما عذب ٍ وهتّان

فتنه ولها ويّا المسا قصّه طويله

بات البحر من سحرها فـ الدر غرقان

هام الحمام اليا تهجّاها هديله

صلّى على قدّ ٍ تـثنّاها غصن بان..

صلّى، وكانت للحلا قبله وقبيله

كان العشق عذري على هذيك لازمان

الناس كانت من بساطتها هبيله

واذكر أبو سامي إذا ما صاح غضبان:

«شيلوا الكره»، وبنبرته ذيك الهزيله

واذكر حمد، نايف، علي، خالد وسلمان

غايه ما تترك بشر ماشي فـ سبيله

لكنّي لوحدي هنا / والكون غفيان

الله ينيّل هالسقف ستّين نيله!

وحدي وتوجّست: المطر ساهي وزعلان!

عيّا يمر القلب أو يشفي غليله!

أشعر بغصه/ ليت بس للروح جنحان

والله اني راضي لو بلا ريش ونحيله

الموجع إني ممسي ٍ للهم عنوان

كل هم يقبل وجّه الدعوه لمثيله!

هذا السواد اللي بعيوني شؤم غربان

حاولت أطيّر به فرح.. ضيّع دليله

لاحزان.. وش بتجر يعني غير لاحزان؟!

طبع الزمن لو تاب، جا يلعب بذيله

ما ظل فيني من دعا ومن آي قرآن..

إلاّ وْذكرته، بس ما باليد حيله!

كلما سألت الوقت: «ليه الصبح ما بان؟»

رد الصدى: والله ما باليد حيله

(ب) لا تملك إلا أن تقرأ الرويحي بقلبك ... أن تقرأه عن «وجه» قلب كي تتمكن من العبور الآمن إلى ضفاف شتى يزرعها أمامك.

العدد 1925 - الخميس 13 ديسمبر 2007م الموافق 03 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً