اجتمع وزراء الدفاع في الدول التي تشارك في قوات في جنوب أفغانستان أمس لإجراء محادثات حول الإيفاء باحتياجات القوات المنتشرة في المنطقة المضطربة ووضع استراتيجية للسنوات الخمس المقبلة.

ودعا وزير الدفاع البريطاني ديز براون الذي يستضيف المحادثات التي تشارك فيها ثماني دول غربية، دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأخرى ومن بينها تلك التي تنشر قواتها في مناطق اقل عنفا في أفغانستان، إلى «المشاركة في تحمل العبء». أما وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الذي أعرب عن خيبة أمله من فشل الناتو في الإيفاء بالتزاماته في أفغانستان، فقد أعرب عن أمله في وضع استراتيجية أوضح تساعد على كسب الدعم من الشعوب الأوروبية المتشككة. كما أعرب الأمين العام للحلف الأطلسي ياب دو هوب شيفر عن خيبة أمله حيال نقص عدد الجنود الأجانب في أفغانستان، معلنا في الوقت نفسه التزامه مواصلة الجهود لإرسال تعزيزات من الرجال والعتاد إلى هذا البلد.

من جهتها ذكرت صحيفة الإندبندانت البريطانية أمس أنّ محادثات سرية دارت بين مسئولين بريطانيين وعناصر من حركة طالبان قدمت نجاحات استراتيجية وعسكرية مهمة .وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية نفت أن تكون لندن منخرطة في أية مفاوضات مع طالبان بالرغم من إعلان رئيس الوزراء غوردون براون خلال زيارته الأخيرة إلى أفغانستان أنّ الوقت حان لفتح حوار مع الحركة. لكنها قالت إنّ ضباطا بريطانيين بارزين شاركوا في المهمة الأفغانية أكدوا لها»أن الإتصالات المباشرة مع طالبان دفعت مسلحين في الحركة إلى تغيير مواقعهم وتقديم معلومات أدت إلى قتل قادتهم أو اعتقالهم».

ميدانيا ذكر الجيش الأفغاني أمس أن قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة قتلت أحد أبرز قادة المتشددين المسئولين عن هجمات ضد القوات الأفغانية والدولية بشرق أفغانستان. وأفاد بيان عسكري أنّ الملا سانجين وهو الثاني في قيادة شبكة حقاني قتل في عملية وقعت يوم الثلثاء الماضي.