كشف رئيس اللجنة الطبية في بعثة الحج البحرينية أحمد عمران، أن أكثر من 3600 حاج بحريني راجعوا العيادات الطبية التابعة للبعثة هذا العام حتى مساء أمس. وأشار إلى أن عيادة منى استقبلت خلال يومين نحو 2400 شخص، معتبرا عيادة عرفات هي أفضل عيادة في تاريخ البعثة، إذ تم تخصيص نحو 200 متر لإقامة العيادة، وزودت بأحدث التجهيزات الطبية.

وبين أن التجهيزات الطبية في عيادات البعثة بلغت كلفتها نحو 71 ألف دينار بحريني، اما الأمراض التي تتردد كثيرا على العيادات، هي للأنفلونزا الحادة والالتهابات الجلدية والاضطرابات المعوية، وعوارض القلب والأمراض التنفسية وأن حالة واحدة سجلت هذا الموسم كخطيرة، وهي لامرأة أصيبت بجلطة حادة في القلب، وهي الآن في حالة مستقرة.

وأكد أن موازنة الأدوية بلغت نحو 15 ألف دينار بحريني، والصعوبة التي تواجه اللجنة الطبية، تتمثل في عدم جلب الحجاج المصابين بأمراض مزمنة لأدويتهم، خصوصا أن بعض أدويتهم نادرة، مشيرا إلى أن أبرز الصعوبات التي تواجه عمل اللجنة الطبية، تكمن في صعوبة التنقلات بين العيادات، بالإضافة لصعوبة الاتصالات في بعض الأوقات. إلى ذلك، طمأن عمران البحرينيين، على صحة حجاجهم في بيت الله الحرام الذين أصيبوا أمس بحالات تسمم. وأشار إلى أن عدد المصابين بحالات التسمم وصل إلى 190 شخصا ينتمون إلى 4 حملات بحرينية، إلا أن جميع الحالات تم تقديم العلاج المناسب لها، معظمها كانت في منى، تلقت العيادة أولى الحالات، في الساعة السادسة من صباح أمس. وذكر أن عدد الحالات المصابة في الحملة الأولى بلغت 84، وأن اللجنة قامت بزيارة هذه الحملة بالإضافة إلى قيامها بالاتصال بالجهات المختصة في السعودية.

وبين أن نتائج التحقيق وصلت في الحالات الأولى في تلك الحملة، إذ تبين أن السبب في إصابة الحجاج بالتسمم، هو شراء وجبة عشاء في أحد المطاعم الخاصة، وتقوم وزارة الصحة السعودية بالإجراءات اللازمة، إذ قامت بعمليات تفتيش للمطعم المذكور.

حاج يطلب عذرا طبيا لعدم الطواف

أصر حاج بحريني راجع عيادة منى، على الحصول على عذر طبي موقع من طبيبين ليقدمه لمرشد الحملة، وأبى مغادرة محل اللجنة الطبية، إلا بعد حصوله على العذر الطبي، وقد حصل على مطلبه أخيرا.