العدد 2281 - الأربعاء 03 ديسمبر 2008م الموافق 04 ذي الحجة 1429هـ

شاعرية الحسرة في قصائد حسن كمال

ضمن اسبوع كرزكان الثقافي

ضمن فعاليات اسبوعه كرزكان الثقافي الأول، أقام نادي كرزكان أمسية للشاعر حسن كمال فملأها بنبرة دافئة من نبرة التحسر والشجون الجميلة، وسط تفاعل حميم من الشعراء والأصدقاء والمهتمين بالشعر.

قرأ كمال مجموعة من قصائده من الفصحى والعامية في أمسية حضرها مجموعة من الشعراء والمهتمين بالشعر والأصدقاء الذين تجمعهم مع قصائد الشاعر علاقة قديمة وذكريات خاصة، وقد اتسمت الأمسية بجو حميمي ممتع، وخصوصا حين ألقى الشاعر تلك القصائد ذات النفس الرومانسي والحس الغنائي التي يعرفها الجمهور عن الشاعر، والتي ألقاها في كثير من الملتقيات أو خلال فترة عمله بالإذاعة والتلفزيون، وخصوصا تلك التي قدمها له بعض الفنانين في المناسبات الرسمية أو الأهليه من خلال الأوبريتات والمهرجانات كالعيد الوطني أوعيد العلم أو يوم الكفيف أو غيره.

وقد اتسمت القصائد التي قدمها الشاعر بنبرة من التحسر التي تكاد تكون سمة أساسية تشعل معظم قصائده فتكوي مشاعره وتأسر المتلقي، إذ ينتقل من قصيدة في الحب ذات نفس هادئ، إلى قصيدة في الوطن ذات نبرة صادحة، إلى قصيدة في عشق البحر مجسدة حسرته على السفن، إلى قصيدة في الحنين إلى مرحلة الشباب والتحسر على ما مضى، وإلى مجمل من قصائده التي يرصد فيها طفولته وشيء من ذكرياته في نفس من السيرة الذاتية التي لا تخلو من نبرة التحسر وتعكس أجواء بحرينية خالصة جميلة يعرفها الريف بنخيله والبحر بأمواجه، ويتأسف الشاعر على زوال وهجها البسيط وتلاشي أثرها الجميل.

ولذلك ليس غريبا إذا قلنا أن حسن كمال شاعر حسرة بدرجة أولى، إذ تفاجئك نبرة الحسرة من أول وهلة وأنت تستمع إلى قصائده سواء عبر الإيقاع الخفيف أو عبر النفس الخافت في إلقائه الأخاذ، فتأخذك الشجون وتكاد تتحسر على ما يشعله فيك من آهات وحسرة وعلى كل ما هو فائت متحسر عليه في قصائده، فتحس أنك تشاركه نفس الشعور من التأوه والحسرة

العدد 2281 - الأربعاء 03 ديسمبر 2008م الموافق 04 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً