العدد 1942 - الأحد 30 ديسمبر 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1428هـ

استعداد أميركي لشن هجوم واسع على «القاعدة» شمالي بغداد

إجراءات مشددة في ذكرى إعدام «صدام» ومجلس الإسناد يدعو بن لادن إلى الاعتذار للعراقيين

أعلن ضابط رفيع في الجيش الأميركي في العراق أن قوات أميركية - عراقية مشتركة تستعد لشن هجوم واسع على قواعد تنظيم «القاعدة» شمالي بغداد خلال الأسبوعين المقبلين، في وقت فرضت الحكومة إجراءات أمنية مشددة بمناسبة مرور عام على إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، فيما دعا مجلس إسناد محافظة صلاح الدين بن لادن إلى الاعتذار للعراقيين ووقف نزيف القتل الذي حصل بسبب توجيهاته لما يسمى بـ»دولة العراق الإسلامية».

وقال مسئول الاتصالات في الجيش الأميركي الأدميرال جيجوري سمث في مؤتمر صحافي عقده في بغداد أمس (الأحد) إن «العام المقبل سيشهد عمليات عسكرية وأمنية واسعة بالتعاون بين القوات العراقية والأميركية لملاحقة تنظيمات وشبكات (القاعدة) الإرهابية في مناطق حوض نهر ديالى والموصل والمناطق التي يوجد فيها هذا التنظيم».

ورفض سمث الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن حجم القوة التي ستنفذ هذه العملية، معتبرا أنها من الأسرار العسكرية التي لا يجوز البوح بها في وسائل الإعلام.

وبشأن الاستعدادات التي تجريها وزارة الداخلية العراقية لتسلم الملف الأمني من القوات المتعددة الجنسيات في أغسطس/ آب المقبل قال إن تسليم الملف الأمني إلى قوات الأمن العراقية «يعتمد على مدى انخفاض العنف في بغداد وارتفاع مستوى أداء القوات».

إلى ذلك دعا مجلس إسناد محافظة صلاح الدين (شمال بغداد) زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن إلى الاعتذار وإصدار أوامره لأتباعه بوقف قتل العراقيين.

وقال المجلس في بيان أمس (الأحد) بشأن الخطاب الأخير الذي وجهه بن لادن إلى العراقيين إن» الجرائم التي ارتكبها أتباع من أسموه (الشيخ) أسامة بن لادن بحق العراقيين كانت الدافع الأول والأخير لإنشاء مجالس الصحوة والإسناد وليس حب السلطة والجاه والمال أو العمالة لأحد كما يقول بن لادن».

وأكد المجلس أن ما يقوم به مقاتلو الإسناد يهدف إلى «حماية المواطنين العراقيين من منتهكي الأعراض وقطاع الطرق وليس محاربة مشروع المقاومة العراقية والتي ترفض سفك دماء العراقيين وتقاتل العدو المحتل من دون إيذاء المواطنين وهو الحق الذي نتفق معهم عليه».

وكان زعيم «القاعدة» دعا من سماهم أمراء المجاهدين وأعضاء مجالس الشورى بالعراق ممن لم يبايعوا أبوعمر البغدادي (أمير دولة العراق الإسلامية) إلى مبايعته حفاظا على جماعة المسلمين، كما حذر العراقيين من الانضمام إلى مجالس الصحوة المتحالفة مع الأميركيين.

من جهة أخرى فرضت إجراءات أمنية مشددة في مدينة تكريت وبلدة العوجة التي دفن فيها صدام حسين، حيث سيقام الأحد حفل تأبيني في الذكرى الأولى لرحيل الرئيس العراقي السابق الذي اعدم في 30 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.

وذكر مراسل وكالة فرانس برس في تكريت كبرى مدن محافظة صلاح الدين حيث تقع بلدة العوجة مسقط رأس صدام حسين، أن قوات الأمن العراقية انتشرت بأعداد كبيرة على الطرق الرئيسية وفي المناطق المزدحمة والمهمة.

وقال مصدر أمني رفيع المستوى في محافظة صلاح الدين إن «تدابير أمنية مشددة اتخذت في هذه الذكرى للوقوف بوجه أي حال طارئة من خلال انتشار قوات الأمن العراقية في جميع أرجاء المدينة».

وأعدم صدام حسين (69 عاما) في 30 ديسمبر الماضي، شنقا في احد سجون بغداد في أول أيام عيد الأضحى بعد إدانته بقتل 148 قرويا شيعيا من أهالي بلدة الدجيل (شمال بغداد) إثر تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة العام 1982.

إلى ذلك أعلن في كركوك أمس (الأحد) إلقاء القبض على أحد أخطر قادة تنظيم «القاعدة» بالعراق وهو جاسم محمد علي الملقب بملا جاسم أو محمد عيسى الذي كان ضمن قائمة المطلوبين لدى القوات الأميركية والعراقية.

وجاء في بيان صدر عن قيادة العمليات في كركوك (255 كم شمال بغداد) أن قوات التحالف في «المنطقة الشمالية ألقت القبض يوم أمس السبت (الماضي) على أحد أبرز قادة التمرد والإرهاب في محافظة كركوك المدعو (ملا جاسم)».

العدد 1942 - الأحد 30 ديسمبر 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً