أظهرت النتائج الرسمية النهائية التي أعلنتها اللجنة الانتخابية الكينية وبثها التلفزيون الرسمي أمس (الأحد) أنه أعيد انتخاب مواي كيباكي رئيسا لكينيا لولاية ثانية وأخيرة إثر فوزه على منافسه الرئيسي زعيم المعارضة رايلا اودينغا.

وأعلن رئيس اللجنة الانتخابية الكينية صمويل كيفويتو في بث مباشر على التلفزيون أن كيباكي نال 4584721 صوتا مقابل 4352993 لمنافسه اودينغا وعلى الفور تظاهر أنصار المعارضة في كييرا في نيروبي وأحرقوا منازل ومحلات.

وطالب اودينغا في وقت سابق من الرئيس المنتهية ولايته الاعتراف بهزيمته وطلب بأنْ تتم إعادة فرز جميع الأصوات للتأكّد من أنه ليس هناك أية فرصة للتزوير فيما وصف بأنه أكثر سباق انتخابي تكافؤا في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.

وتوقفت عملية الفرز في وقت متأخر من مساء السبت بعد أن نشبت مشاجرة في اللجنة الانتخابية لكينيا, ما أجبر المفوض على التوقف عن قراءة النتائج.

وقال اودينغا (62 عاما) الزعيم المتوهج «أنا أناشد كيباكي أنْ يعترف ويقبل إرادة الشعب وأن يعترف بشرف بالهزيمة».

وكان اودينغا أعلن نفسه فائزا وفقا لفرزه الخاص. لكن حزب الوحدة الوطنية الذي ينتمي إليه كيباكي أعلن نفسه أيضا فائزا السبت وقالت التقارير إنّ أعمال الشغب والعنف العرقي اندلعت في كل أنحاء البلاد بسبب تأخر إعلان الرئيس مع مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.

وفيما هدأت بعض المصادمات في الليل فإنّ بعض بؤر القلاقل اشتعلت مرة أخرى أمس في كيسومو في غرب كينيا وهي أحد معاقل أودينغا وفي عدد آخر من المناطق بما فيها الأحياء الفقيرة المتوترة في نيروبي.

ودعت الحركة الديمقراطية البرتقالية التي يتزعمها اودينغا مساء أمس الكينيين إلى «رفض» النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية التي أعلن فيها فوز الرئيس مواي كيباكي. وجاء في بيان للحركة الديمقراطية البرتقالية «أن اللجنة الانتخابية الكينية (...) أعلنت زورا أن مواي كيباكي فاز في الانتخابات الرئاسية».

وأضاف البيان «وبالتالي تودّ الحركة الديمقراطية البرتقالية دعوة الكينيين إلى رفض هذه النتائج بمجملها»، داعيا «الكينيين يوم الاثنين في 31 ديسمبر/ كانون الأول لتقديم الرئيس المنتخب من الشعب رايلا اودينغا للأمة» أثناء تجمع في نيروبي.