العدد 1954 - الجمعة 11 يناير 2008م الموافق 02 محرم 1429هـ

إلى من يهمه الأمر... من يدعم المرسم الحسيني؟

يواصل المرسم الحسيني مشاركاته الإبداعية وإصراره على مواصلة مشواره الفني وتفعيل برامجه على رغم عدم تملكه مقرا يليق بمكانته الفنية ورسالته الجليلة لإحياء ذكرى استشهاد أبي عبدالله الحسين (ع). إن هذا المرسم برز منافسا في الساحة الفنية محليا وعربيا ومشهود له في المحافل الدولية ويتطلع إلى الكثير من المشاركات والعطاء. وإن القائمين على هذا المرسم هم خيرة الشباب بذلوا جهودا كبيرة وعملا دؤوبا متواصلا يحسب لهم في عملهم التطوعي حتى وصل هذا المرسم إلى هذه المكانة المتميزة والسمعة الطيبة. ويضم هذا المرسم الكثير من المبدعين والفنانين المعروفين.

وفي لقاء أجريناه مع رئيس المرسم الحسيني للفنون الإسلامية عبدالنبي علي الحمر عن أهداف المرسم وهمومه وبرامجه ومشروعاته القادمة. فكان لنا هذا اللقاء:

ما أهداف الجمعية؟

- برزت جمعية المرسم الحسيني ووضعت نصب أعينها إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) بشيء مغاير عن المألوف، واستخدمت الفن لإحياء هذه الشعيرة العظيمة على جميع الإنسانية؛ لأن لغة الفن هي لغة عالمية تفهمها البشرية جمعاء. فحينما يرسم الفنان لوحته ويضع مشاعره تجاه قضية استشهاد الإمام الحسين (ع)، تأتي الزوار من جميع الأمم، كل يتحاور بلغته. هنا نطبق هذا الشعار الذي نعمل تحت مظلته «حالما تمزج الألوان وتلامس الفرشاة اللوحة يكون الناتج فريدا رائعا من الأفكار المستوحاة من حركة الإمام الحسين (ع)، وعاكسة لعدة ثقافات بصرف النظر عن العرق والدين أو القومية إن كان مسلما، مسيحيا، بوذيا أو هندوسيا أو أيا كان. في الفن الجميع يتحدثون بلغة واحدة» هذا هو شعارنا.

من حركة الإمام الحسين (ع) نستوحي عدة عناوين: الإصلاح التربوي، الإصلاح الاجتماعي، والإصلاح السياسي. في هذه المقولة ليست الحركة سياسية فقط، ونحن لسنا جمعية فنية تخلق الإبداع وتخلط الألوان وتوظف الفن لغرض الفن فقط. بل جمعية مجتمعية فكرية تؤمن بالطاقات، والإمكانات المجتمعية بحاجة أكثر من ذي قبل إلى التعاون والتكافل لدعم التطور وترسيخ ثقافة العدل الاجتماعي التي تصب نتائجها في المقام الأول لمصلحة الفرد وتنمية قدراته؛ كي يستطيع أن يكون حاملا لروح الفرد البناءة والخلاقة والمبدعة بعيدا عن الإعاقات والجمود الفكري الذي يبدد كل المجهودات ويضيع الثروات الوطنية ويدمر الإنسان.

من هذا المنطلق أخذنا مقولة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (ع): «الناس صنفان، إما أخ لك في الدين وإما شبيه لك في الخَلْق». فتسامحنا تحت هذا العنوان مع الكل لخدمة الدين والإنسانية، وقد شهد لها الجميع من متابعين لهذه الجمعية أنها وسطية تحب الخير والعطاء وقد أعطت للجميع، ومن هذا العطاء اتضح أنها الجمعية الفنية الإسلامية الوحيدة التي احتفلت بولادة السيد المسيح (ع)، وأقامت على مرور السنوات السبع الماضية مهرجانا احتفاليا كبيرا بعرض فيلم «مريم المقدسة» ومرسم وعرض اللوحات الفنية وقد شاركتنا بعض الكنائس الموجودة في البحرين والأخوة المسيحيون الوافدون. ومن باب التسامح والتواصل مع الأخوة المسيحيين أقمنا تأبينا لوفاة البابا وأقمنا معرِضا وأشعلنا الشموع لمدة ثلاث ليالٍ بهذه المناسبة، وتوجهنا في برامجنا لحماية البيئة، وتحدثنا عن التلوث الذي حصل في خليج توبلي الذي أضر بالبيئة البحرية كثيرا، وتحدثنا ورسمنا عن الأضرار التي حلت بالزراعة وأهمها النخلة، ووضعنا نصبا تذكاريا في اليوم العالمي لحماية البيئة على كورنيش الملك فيصل، وكان النصب يمثل الكرة الأرضية يحملها أفراد من البشر، وكان هذا النصب من تصميم أحد أعضاء جمعية المرسم الحسيني الفنان عادل العباسي، وتم التنفيذ بالتعاون مع مجلس بلدي العاصمة.

اتجهنا بأعمالنا الفنية الخيرية التي أعطت كثيرا لهذا الوطن العزيز وستبقى تعطي، وقد أقمنا أكبر جدارية في تاريخ البحرين في حب الوطن وتم تنفيذها على جدار مدرسة هاجر للبنات، ومدرسة البديع للبنين، بتنفيذ فناني الجمعية وفناناتها المخلصين والمحبين لوطنهم على مدى أربعة أيام من دون كلل أو ملل. وقد شارك 65 فنانا وفنانة وضعو حبهم ومشاعرهم الجميلة تجاه وطنهم فكانت من أروع احتفاليات المحافظة الشمالية في سنة 2005م.

هكذا هم فنانو جمعية المرسم الحسيني وفناناتها كالفراشات تحوم حول أرجاء الوطن في أي موقع كان، ينشرون ألوانهم في حب العطاء والتسامح والرقي لمملكتنا والإنسان الموجود على هذه الأرض فلم ينسوا زاوية من زوايا هذا المجتمع، إذ شاركوا في مهرجانات رعاية الأيتام وكذلك شاركوا بمهرجانات لذوي الاحتياجات الخاصة وشاركوا في فعاليتنا لحماية الشباب من آفات التدخين والمخدرات، وشاركوا مع الجمعيات الحقوقية في إقامة فعاليات بعنوان «لا للعنف ولا للتعذيب». هكذا هم فنانو جمعية المرسم الحسيني استمدوا هذا العطاء من حركة الإمام الحسين (ع) الذي اعطى الكثير حتى طفله الرضيع في حب إصلاح الأمة ورفعة شأنها.

فرسالتنا التي نريد أن نضعها بوضوح بين أيديكم وأعمالنا التي تم إنجازها والأعمال الموجودة في أجندة الجمعية التي لم تنجز، وبعيدا عن المزايدات وعلى كل المواقع التي استطاعت الجمعية بلوغها في المحافل الوطنية والدولية، وكل ذلك بمجهود من أعضاء الجمعية ودعمهم، فإننا نرفع شعارا أينما وجدنا على كل أرض نصل إليها في مشارق الأرض أو مغاربها «نسعى أن ترتقي بالبحرين إلى آفاق أكبر، ترى أن كل ذلك ممكن ولأجل الانطلاقة فلابد من الامتزاج والاقتران بين الأسلوب العصري والأسلوب التراثي جنبا إلى جنب فلابد أن تتوافر كل الأفكار المبتكرة، ولتنفذها السواعد الجبارة وتمولها الأيدي المباركة. نعم في مقدورنا أن نجعل من مملكتنا واحة جمال في أنظار العالم».

نعم، كما قلت لك إن فناني المرسم وفناناته هم النواة الأولى للعمل الفني التطوعي. وهم الذين أسسوا هذه الثقافة وهذه الروح المعطاءة. لقد ذكرت لك كثيرا عن فعالياتهم في جميع المناسبات الدينية والوطنية والخيرية لخدمة هذه القضية الكبرى وجميع القضايا الإنسانية. وهنا لابد أن نشير إلى أن هذه الجمعية أسست مدرسة حديثة في العطاء والتفاني والتسامح في حب الغير ولقد جمعت جميع أطياف الوطن ولقد أضافت شعارا حديثا إلى موسم عاشوراء الإمام الحسين (ع) ألا وهو شعار الفن والعمل الاجتماعي الثقافي. وبعد السنة الثانية من تأسيس جمعية المرسم الحسيني أصبحت البحرين بعد هذا الحدث في حراك فني كبير، فترى في كل فعاليات المؤسسات والوزارات والجمعيات فِقرة أو ركنا للرسم مرافقا للفعالية، وفي مناسبة محرم الحرام يوجد في كل قرية من قرى البحرين مرسم مماثل لهذه الجمعية. ولقد تأسست جمعيات فنية كثيرة على غرار جمعية المرسم الحسيني.

هنا أردت أن أقول إن جمعية المرسم الحسيني لم تؤسس من أجل التنافس. إنما أسست من أجل العطاء. إنها جمعية حملت اسم الإمام الحسين (ع) رمزا وعلما، فالإمام الحسين (ع) هو رمز العطاء، فقد أعطى في يوم كربلاء يوم الفاجعة الكبرى عطاء لدينه ولإنسانيته ولأمته. من هنا فجمعية المرسم الحسيني أرادت أن تغرف من هذا الفيض الحسيني الكبير لتعطي لدينها ولإنسانيتها ولأمتها. هذه هي مدرسة الإمام الحسين (ع) ونحن على نهج هذه المدرسة سائرون.

ما شعار هذه المناسبة؟

- سيكون العنوان لمرسم عاشوراء هذا العام محرم 1429هـ «الإمام الحسين (ع) رسالة إلى الضمير العالمي». ونرجو من جميع الفنانين الإبداع تحت هذا العنوان الكبير ونتمنى من جميع فناني مملكتنا الحبيبة مشاركتنا في هذه الذكرى العظيمة على جميع الناس. والدعوة عامة مفتوحة للجميع من مواطنين ومقيمين ووافدين، إذ نتمنى أن تصل هذه الرسالة إلى جميع أقطاب العالم.

المشروعات القادمة تحتاج إلى دعم قوي

ما المشروعات القادمة؟

- يوجد لدينا أفكار كثيرة ومشروعات كثيرة لخدمة ديننا ووطننا ومجتمعنا، ولكن كل المشروعات أو الأفكار الإبداعية تحتاج إلى دعم قوي ورعاية مادية سخية، ومن أجل أن تبدع فلابد أن تدعم ماديا ومعنويا. حينها سترى المبدعين يضعون أفكارهم وأهدافهم لخدمة هذا الدين وهذا الوطن وهذا المجتمع. من هنا نناشد وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الإعلام ودائرة الأوقاف الجعفرية، ورؤساء المآتم وكل من يهمه الأمر، الوقوف والنظر إلى جميع فعاليات الجمعية فإلى متى نستجدي العطاء لخدمة الدين والوطن والمجتمع؟

من المشروعات الموجودة لخدمة هذا الوطن العزيز، المتروكة في ملفات المرسم الحسيني لعدة شهور، مشروع دراسة مهرجان شعبي تراثي كبير يحيي التراث الوطني والشعبي، وقد تكلمنا مع أحد أعضاء المجلس البلدي للمحافظة الشمالية، ووعد بدراسة المشروع، وهذا المشروع يحتاج إلى رعاية مادية وإعلامية كبيرة، وها نحن ننتظر هذه الرعاية. وتوجد عدة أفكار سنعلنها في حينها بعد الانتهاء من دراستها، وبعد انتهاء موسم عاشوراء الإمام الحسين (ع).

ماذا عن التعاون بين المرسم والجمعيات الفنية؟

- من بداية تأسيس جمعية المرسم الحسيني تعاونت الجمعية مع الكثير من الجمعيات الموجودة على الساحة من سياسية واجتماعية، ولا يوجد أي مانع من التعاون مع أية جمعية فنية أو غير فنية على أن يكون هذا التعاون مصدره الدين والوطن والإنسان، وقد تعاونا مع المتخصصين في البيئة، ومع المتخصصين في حقوق الإنسان، ومع الصناديق الخيرية في رعاية المنكوبين، ومع ذوي الاحتياجات الخاصة، ومع الجمعيات السياسية في الأمور الوطنية وكثير من الأمور الاجتماعية، وتعاونا مع الكثير من الجمعيات التي تهتم بالدين والوطن والإنسان.

المقر الدائم معضلة كبيرة

هل بادرتم إلى طرق أبواب لإيجاد حل للمقر الدائم؟

في اعتقادي أن جمعية بهذه القوة من الاندفاع في فعالياتها لخدمة هذا الدين الكريم وخدمة هذا الوطن العزيز وهذا الإنسان الموجود والمقيم على هذه الأرض المباركة، وبعد كل الفعاليات التي شهد لها الكثير من المتخصصين، من رجال الدين ورجال الدولة ومفكرين وأدباء وكتاب وفنانين كبار وسفراء أجانب وسفراء عرب وجميع من زارنا في عدة مناسبات من داخل البلد وخارجه، ألا تستحق هذه الجمعية بعد كل ما قامت به من مجهودات وفعاليات أن يكون لها مقر دائم تزاول فيه نشاطها وإبداعاتها الفنية وتحتضن فيه جميع المنتسبين إليها من فنانين وفنانات ليكون هذا المقر منطلقا لفكر نير يقومون به هؤلاء الفنانون؟ لقد خاطبنا عدة جهات رسمية وأهلية وأصحاب الشأن من رجال الدين. إننا في هذه الجمعية التي أخذت على عاتقها إحياء هذه الشعارات بهذا الأسلوب الفني إننا نواجه معضلة كبيرة ألا وهي المقر الدائم، ولا يفوتني هنا أن أشكر عائلة العريض ممثلة في إدارة مأتم العريض على استضافتنا في أرض مأتمهم لمدة هذه السنوات الثماني ولهم جزيل الشكر والامتنان من جميع أعضاء جمعية المرسم الحسيني.

إذا لم تحصلوا على نتيجة فهل ستغلقون الجمعية؟

- الذي أعلمه وأشاهده في جميع الدول والأمم المحبة للعمل الفني والعمل التطوعي أنه لا تترك جمعية أو مؤسسة تحمل هذه الصفات من العمل الراقي ومن هذه الفعاليات الكبيرة هكذا من دون دعم مادي أو مقر رسمي، فأرجو ان يتحول هذا السؤال إلى وزارة التنمية وإلى من يهمه الأمر من رجال دين ومحبين لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع).

المعروف عن المشاركات المحلية أو الخارجية أنها مكلفة، فهل هناك من يتحمّل هذه الكلفة؟

- لقد زرنا في أول زيارة للمرسم الحسيني خارج البحرين سويسرا بدعوة من هيثم مناع ودعوة من جمعية حقوق الإنسان البحرينية وتناصفنا كلفة هذه الزيارة.

الزيارة الثانية كانت للجمهورية العراقية وقد أتتنا دعوة من القائمين على العتبات المقدسة في كربلاء المقدسة، وذهبنا بوفد فتحمل كل عضو في الوفد جزءا من مصاريف كلفة السفر، وقام الوفد بفعالية في مهرجان فني تحت مسمى «ربيع الشهادة» لمدة أربعة أيام بإقامة مرسم حر ومعرِض بالمناسبة، وقد أشاد كبار المراجع بكربلاء المقدسة والنجف الأشرف بجمعية المرسم الحسيني إشادة نعتز بها.

وتزامنا مع هذا المهرجان أقيم مهرجان آخر في البحرين بعنوان «عرس الشهادة على جسر الأئمة». وقد تم الافتتاح من قبل السفير الإيراني والسفير العراقي في البحرين ونائب رئيس مجلس النواب السابق عبدالهادي مرهون ورئيس المجلس البلدي السابق مرتضى بدر وبعض أعضاء مجلس النواب والشورى، وقد قمنا بزيارة ثالثة للجمهورية الإسلامية في إيران لمدينة أصفهان وأقمنا مهرجانا بمناسبة يوم المرأة الإسلامي مع مركز أهل البيت للمعلومات. هنا أريد أن أشكر فناني جمعية المرسم للاندفاع لهذه المشاركات في الخارج على نفقاتهم الخاصة لتمثيل البحرين ورفع اسم المملكة في الخارج، وهنا اتساءل: هل حدث هذا في جمعية أخرى؟

من يدفع كلفة الخدمات؟

- في موسم عاشوراء الإمام الحسين (ع) وقبل بداية محرم الحرام نناشد الكثير من المؤسسات التجارية والرسمية بخطابات عدة أن يدعموا هذا المشروع بمساعدات، وبعد الجَهْد الجهيد تأتينا عدة مساعدات من عدة أشخاص يعدون على أصابع اليد الواحدة، ونضيف المساعدات الموجودة من أعضاء ومؤسسي هذه الجمعية وننطلق في فعالياتنا شاكرين حامدين.

كم عدد أعضاء جمعية المرسم الحسيني للفنون الإسلامية؟

- بدأنا في العام 2001م وهو العام الذي تأسست فيه هذه الجمعية بعشرة أعضاء، وواصلنا العمل حتى العام 2002م حينها وصل العدد إلى 65 عضوا وها نحن في 2005م قد وصل العدد إلى 185 عضوا منهم من دول أخرى كالكويت والسعودية وقطر وعمان والعراق وإيران، بالله عليك هل توجد جمعية بهذا العدد من الأعضاء وهذه الأنشطة التي شهد لها الجميع بالداخل والخارج من دون مقر أو مخصصات مالية؟ ننتظر الإجابة من أصحاب الشأن.

وتبقى لنا كلما أخرى وتامة وهي الأهم في هذا المقابلة: إن جمعية المرسم الحسيني وضعت نصب أعينها أن تتمسك وتؤمن بمبادئ التآخي والتسامح الإنساني التي أرساها ديننا الحنيف والتي دعا إليها رسولنا الكريم (ص) والتي جسد أدق معانيها الإمام علي (ع) بمقولته السامية السابقة. فنحن مع كل هذا ومن اجل إصلاح القيم الاجتماعية والعقائدية التي أصابها الاعوجاج والانحراف عن النهج السليم والتأسي بالنهضة المباركة التي حمل مشعلها بنوره الفياض سبط النبوة الإمام الحسين (ع) من خلال حركته الإصلاحية للأمة حين هتف بأعلى صوته: «إني لم أخرج أشرا ولا بطرا، إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر». فنحن نمد أيدينا ونفتح قلوبنا لكل من يعمل معنا ويشاركنا ويدعمنا ويساهم معنا من دون النظر لعرقه أو جنسه أو لونه أو دينه. وهو الهدف الأسمى الذي يصب في مصلحة الأديان التي ستعمل من أجل الارتقاء بالبناء والوصول إلى الرخاء، وها هي مدرسة الإمام الحسين (ع) توحيدية شمولية لكل البشرية فالإمام الحسين (ع) رمز حر ومعلم وشهيد وشمس تنير كل العالم.

مذا عن برنامج المرسم الحسيني الثامن لهذا العام؟

- نقيم فعاليات المرسم تحت عنوان «الحسين (ع) رسالة إلى الضمير العالمي» وهي ستكون على النحو الآتي:

1. المرسم الحسيني الحر.

2. فن الخط العربي.

3. فن الجرافيك.

4. فن رسم الكاريكاتير بعشرة عناوين متنوعة: «حقوق الطفل، حقوق المرأة، لا لتدمير البيئة، لا للمخدرات، لا للعنف، نعم للتسامح، لا للتدخين، نعم لأنظمة المرور، نعم للمحافظة على الثروة المائية، نعم لإحياء الشعائر الدينية».

5. أمسية شعرية بمناسبة عاشوراء الإمام الحسين (ع).

6. جولات تعريفية بنشاطات الفعاليات لهذا العام.

7. إشعال الآلاف من الشموع في محبة الإمام الحسين (ع) مساء التاسع من شهر محرم الحرام أمام المقر المؤقت لجمعية المرسم الحسيني من الساعة 6 مساء إلى 9 مساء.

وكل ذلك يشمل ملاحظة وجود ركن خاص لمرسم النساء وركن خاص لرسومات ومرسم الأطفال، علما أن هذا البرنامج سيبدأ العمل به من حادي شهر محرم الحرام حتى العاشر منه.

في نهاية هذه المقابلة أشكر كل من وقف معنا ودعمنا ماديا أو معنويا، ولهم منا كل التقدير والاحترام وأرجو أن يعيدنا وإياكم على هذه المناسبة العظيمة كي نستطيع أن نعمل عملا خالصا في حب هذه الشخصية الكبيرة، الشخصية التي عجزت عنها الكلمات وبهتت الألوان وجفت الأحبار في وصفها. «السلام عليك أيها الإمام المظلوم يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا، ولا جعله الله آخر العهد منا لإحياء ذكراكم».

العدد 1954 - الجمعة 11 يناير 2008م الموافق 02 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً