تساءل النائب الشيخ جاسم المؤمن عن «السبب في عدم تسمية الطرقات بأسماء الشخصيات الوطنية وذلك تلبية لرغبة المجالس البلدية في تسمية بعض الطرقات بأسماء بعض الشخصيات الوطنية بدلا من تسميتها بالأرقام»، مشيرا إلى أن «هناك الكثير من الشخصيات التاريخية والإسلامية والوطنية لها انعكاس نفسي على قاطني هذه الأرض، كما تمثل محل اعتزاز وفخر للدولة والمواطنين على حد سواء».

واعتبر المؤمن أن «تكريم هذه الشخصيات واجب وطني على الجهتين حكومة وشعبا، ومن صور التكريم - في مستوياته البسيطة - تخليد هذه الشخصيات وبقاء ذكراها من خلال نقش أسمائها على لوحات الشوارع والميادين لتبقى مزينة بهذه الأسماء العزيزة علينا جميعا، وليتكرر ذكرها يوميا من خلال الريادة المتكررة لأماكن ذكرها»، مضيفا «ولما جاءت المجالس البلدية في العام 2002 اجتهد الأعضاء من مختلف المجالس (العاصمة، المحرق، الوسطى، الشمالية والجنوبية) وتقدموا بعد التشاور مع الأهالي باقتراح أسماء شخصيات ذات طابع وطني أو تاريخي أو إسلامي ليتم تسمية الشوارع والميادين والمناطق بها إعمالا للمادة 19 من قانون رقم 35 لسنة 2001».

وبيّن المؤمن أنه «عندما نأتي للواقع العمل يرى أن الكثير من هذه الاقتراحات بالتسمية اصطدمت بجدار الرفض أو التباطؤ، ما حدانا للتوجه بالسؤال المذكور للوزير، وخصوصا أن المواطنين استبشروا خيرا بسماعهم أو مطالعتهم لتصريحات ممثليهم البلديين بأن الرغبة قد رفعت بتغيير اسم الشارع الفلاني، أو إطلاق اسم الضحية الفانية التي تمثل لهم مصدر فخر واعتزاز على احد شوارع أو ميادين المنطقة التي ينتمون إليها»، لافتا إلى أنهم «لم يشاهدوا تطبيقا عمليا لذلك، وخصوصا أن بعض هذه المقترحات مضى عليه شهور وربما بعضها كان مقترحا من المجلس السابق (2002 - 2006)».

وأوضح المؤمن أن «المجالس البلدية قدمت اقتراحاتها، وأن الوزارة قامت بمسئوليتها، وأن الوزير وافق على جميع المقترحات كما ورد في رد الوزير، إلا أن الجهة المعوقة لإطلاق التسميات لحد الآن هي الحكومة التي لم يتضح رفضها أو تأجيلها للمقترحات».

من جهته قال وزير شئون البلديات والزراعة منصور بن رجب «وافقنا على مرئيات المجالس البلدية وحسب اللوائح الداخلية يجب أن ترفع إلى الحكومة، ولكن نحن سنطلب الاستعجال».