ذكرت الأمانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس (الأربعاء) في فيينا أن متوسط سعر البرميل الخام من إنتاج الدول الأعضاء سجل أمس الأول (الثلثاء) 88,94 دولارا بانخفاض مقداره 13 سنتا عن سعر الإقفال يوم (الاثنين) الماضي.

من ناحية أخرى؛ لم تتضح حتى الآن المؤشرات بشأن إمكانية توصل الدول الأعضاء في «الأوبك» إلى اتفاق لزيادة حصص الإنتاج اليومية خلال الاجتماع المزمع مطلع الشهر المقبل في فيينا.

وكان وزير النفط السعودي علي النعيمي ألمح إلى موافقة بلاده على زيادة الإنتاج بالتنسيق مع الدول المصدرة وطبقا «لاحتياجات السوق».

يذكر أن الرئيس الأميركي جورج بوش اشتكى في العاصمة السعودية (الرياض) من ارتفاع أسعار النفط وتأثيره السلبي على اقتصاد بلاده، وطالب الدول المصدرة بزيادة الإنتاج.

ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن وزير النفط قوله أمس إن إيران تعتقد أن هناك نفطا كافيا في الأسواق العالمية ولا ترى ضرورة لزيادة الإنتاج.

وقال الوزير غلام حسين نوذري: إن «أسعار النفط الحالية في الأسواق العالمية انخفضت خمسة إلى ستة دولارات واعتقادنا هو أن هناك نفطا كافيا في الأسواق العالمية ولا حاجة إلى زيادة الإنتاج».

وواصلت أسعار النفط الأميركي انخفاضها في مستهل التعامل صباح أمس إذ سجل خام غرب تكساس المتوسط تسليم فبراير/ شباط المقبل 91,69 دولارا للبرميل بانخفاض مقداره 21 سنتا عن سعر الإقفال أمس الأول.

وكانت أسعار النفط تراجعت أمس الأول بمقدار دولارين في أعقاب تصريحات وزير النفط السعودي علي النعيمي التي ألمح فيها إلى استعداد بلاده لزيادة حصص إنتاجها من النفط.

ويشير المتعاملون إلى ازدياد المخاوف من حدوث انكماش للاقتصاد الأميركي بشكل يترتب عليه تراجع الطلب على النفط وانخفاض أسعاره.

وكان سعر برميل النفط الخام سجل رقما قياسيا مرتفعا قبل أسبوعين عندما تجاوز 100 دولار.

وكالة الطاقة تخفض توقعاتها لنمو الطلب على النفط

قالت وكالة الطاقة الدولية أمس (الأربعاء) إن نمو الطلب العالمي على النفط هذا العام سيكون أقل من المتوقع، وربما ينخفض أكثر إذ تسارعت وتيرة التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم. وفي تقريرها الشهري عن سوق النفط، خفضت الوكالة تقديرها لنمو الطلب العالمي على النفط إلى 1,98 مليون برميل يوميا بانخفاض 130 ألف برميل يوميا عن توقعاتها في الشهر الماضي. إلا أن الوكالة قالت إن إجمالي احتياطيات النفط في اقتصادات دول منظمة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انخفضت عن متوسطها في خمس سنوات في بادرة على شح المعروض في سوق النفط.