العدد 1959 - الأربعاء 16 يناير 2008م الموافق 07 محرم 1429هـ

الناصر: الخليج يشهد برودة شديدة هذا العام

أكد أن كون البحرين جزيرة يحميها من «تطرّف الطقس»

الوسط - محرر الشئون المحلية 

16 يناير 2008

أكد نائب رئيس الجمعية الفلكية البحرينية وهيب الناصر أن منطقة الخليج العربي والمناطق المجاورة (إيران والعراق) ستشهد هذا العام برودة شديدة ربما أكثر من السنوات الأخرى، إلا أنه أشار إلى أن البحرين أوفر حظا من تجنب «تطرف الطقس» (برودة شديدة أو حرارة شديدة) لكونها جزيرة، فهي أقل حرارة صيفا وأدفأ شتاء من باقي دول الخليج.

وقال الناصر في بيان صدر أمس (الأربعاء) إن منطقة الخليج العربي والمناطق المجاورة (إيران والعراق) تشهد هذا العام برودة شديدة، ربما أكثر من السنوات الأخرى، إذ إنّ بغداد شهدت جليدا (درجة حرارة لا تزيد على - 7 درجات مئوية) لأوّل مرة في تاريخها الحديث وإيران شهدت حرارة - 33 درجة، موضحا أن بعض المختصين يعزون ذلك إلى تطرف في الجو وآخرون اجتهدوا في التفسير على أنه بسبب انقلاب درجة ميلان الشمس باتجاه الجنوب وسموه «برد الانصراف» - حيث يتحرّك مرتفع جوي من سيبريا (الشمال) باتجاه منطقة الخليج العربي (الجنوب) - وهو تفسير غير منطقي؛ لأن هذا الطقس لا يحدث هكذا باردا من كلّ عام.

وذكر الناصر أن البحرين أوفر حظا من تجنب التطرف في الطقس لكونها جزيرة، فهي أقل حرارة صيفا وأدفأ شتاء من باقي دول الخليج. كما أنّ وجود الغيوم يجعل الجو في ذروة البرد أكثر دفأ، وبعيد هطول المطر يدفأ الجو قليلا بسبب انطلاق الحرارة الكامنة في الغيوم.

ورجّح الخبير الفلكي أن تكون حرارة العام 2007 الشديدة التي أحدثت بدفئها اختلالا في منظومة تدفق الضغط والرياح المعتادة على الكرة الأرضية، خلقت ما يسمّى بـ «الفوضى» أو «اللانظام»؛ أي أنتروبيا عالية.

وأشار إلى أنه من المعروف عند دوائر الأرصاد الجوية في دول الخليج أنّ شهر يناير/ كانون الثاني الجاري هو الأبرد خلال العام؛ ففي البحرين فإنّ شهر يناير هو أبرد شهر فيها، إذ يبلغ المتوسط اليومي لدرجة الحرارة الصغرى (ليلا) 14.1 درجة مئوية والعظمى (ظهرا) 20 درجة مئوية، مذكرا بأن أدنى درجة حرارة تم تسجيلها في مطار البحرين الدولي كانت في 20 يناير 1964، إذ بلغت الحرارة 2.7 درجة مئوية، بينما في عوالي ربما وصلت إلى صفر درجة بدليل أنه تكون صقيعا على أغصان بعض الأشجار.

وأوضح الناصر أن شهر يناير بحسب تراثنا يعد هو الأبرد وفيه يبدأ البرد أيضا، فقد كانت دوائر الأرصاد تتوقع الظروف الجوية عن طريق اقتران الثريا بالقمر أو من خلال رصد الطوالع وهي نجوم تظهر جهة الشرق قبل شروق الشمس بساعة تقريبا وتقع ضمن المجموعات النجمية المألوفة، أو من خلال ترتيب الأيام من طلوع سهيل (24 أغسطس/ آب).

وذكر نائب رئيس الجمعية الفلكية البحرينية أنه في الغالب يقترن القمر وعمره 11 يوما بنجوم الثريا (بنات سبع) في وسط يناير تقريبا، وفي هذا العام يكون الاقتران بين القمر والثريا في دول الخليج كافة إلى الدول المجاورة في مساء الخميس المقبل وهو منظر يستحق المشاهدة ويكون القمر في سمت السماء (فوق الرأس مباشرة).

العدد 1959 - الأربعاء 16 يناير 2008م الموافق 07 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً