العدد 1971 - الإثنين 28 يناير 2008م الموافق 19 محرم 1429هـ

أزمة هجوم أو أزمة منتخب!

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

يصرح مسئولو المنتخب الوطني الأول لكرة القدم وكذلك مدرب الفريق بأن المنتخب يعاني من أزمة في خط الهجوم بعد الاصابة التي تعرض لها المهاجم (جيسي جون) وبديله حسن السيد عيسى إلى جانب اعتزال حسين علي بيليه وعلاء حبيل الذي قرر أخيرا العودة للمنتخب.

الأزمة الهجومية التي يعاني منها المنتخب هي بلا شك أزمة حقيقية لكن ما لا يجب أن نغفل عنه أن المنتخب ككل يعاني من أزمة في مجمل خطوطه وفي هويته أيضا من خلال الغياب الكبير للجماهير عن المدرجات.

منتخبنا الوطني خاض مبارياته الودية الأخيرة على أرضه من دون جماهير تقريبا وكأنه منتخب بلد آخر يلعب على أرض البحرين.

الحضور الجماهيري في المباريات الودية ليس مقياسا لمزاج الجماهير كون الجمهور يحضر في المباريات الرسمية المهمة بأعداد كبيرة وحضوره يكون مرتبطا بالنتائج الايجابية عادة، ومع ذلك فالغياب شبه الكلي للجماهير وللروابط الجماهيرية يطرح أكثر من علامة استفهام عن مدى قرب هذا المنتخب من الجمهور؟، ومدى ثقة الجمهور فيه؟!

عودة علاء حبيل إلى هجوم المنتخب وضم وجوه شابة قد تحل المشكلة جزئيا في الهجوم في حال قدم هؤلاء الأداء المطلوب إلا أن ذلك لن يحل مشكلة المنتخب الذي أصبح يعاني في مختلف خطوطه بدءا من الدفاع ووصولا إلى الهجوم.

هذه المعاناة ليست ناتجة من غياب اللاعبين والمواهب الشابة وإنما هي بالعكس موجودة وهو ما عكسه أداء المنتخب الأولمبي في كأس الخليج الأخيرة في السعودية، غير أن المشكلة تكمن في غياب الفكر والتخطيط الواضح للمستقبل القائم على ضمان الاستمرارية في الأداء والعطاء بدل الاستكانة للعبة الحظ فقط القائم على توافر جيل ذهبي من اللاعبين يرفع البحرين في أوج عطائه ويسقطها عندما يتراجع أداء هؤلاء اللاعبين المشكورين عموما على ما قدموه في الفترات السابقة.

معظم نجوم المنتخب الوطني الموجودين حاليا سواء اعتزل بعضهم أو لم يعتزلوا لم يعودوا قادرين على تقديم المزيد، وأداؤهم في تراجع مستمر، وهم بحاجة إلى مساعدة اللاعبين الشباب القادرين على العطاء داخل الملعب، والمتحمسين لتمثيل المنتخب في حال حصلوا على الفرصة الكافية.

المنتخب الوطني ليس فريق ناد من الأندية وإنما هو منتخب شعب بأكمله يعبر عن طموحاته ويعكس إصرار وحماس شعبه لإثبات النفس أمام الجميع.

كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في البلاد ومنتخبها الأول هو رمز البلاد الخارجي والذي يتوحد حوله الجميع، وعودته إلى وضعه الطبيعي مطلب وطني يترتب على المتصدين لهذه اللعبة مسئوليات كبيرة يجب أن يكونوا قادرين على التصدي لها أو يسمحوا لغيرهم بالتصدي لها وإعادة المنتخب إلى موقعه.

مبروك لناشئي المحرق

في الوقت الذي كانت فيه معظم الترشيحات تميل لمصلحة فريق الناشئين لكرة السلة في النادي الأهلي للفوز ببطولة الكأس تمكن منافسهم في النهائي فريق المحرق من خطف المباراة بالتركيز والحماس والاصرار وسط أداء سريع حتى النهاية من دون يأس أو تراجع.

فمبروك للمحرق وحظ أوفر للأهلي القادر على تحقيق الكثير في بطولة الدوري لما يضمه من لاعبين بارزين.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 1971 - الإثنين 28 يناير 2008م الموافق 19 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً