أكد رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري أن هناك حاجة إلى 704 عمال نظافة في المحافظة الشمالية لإنقاذ الوضع المتردي في مستوى النظافة، بينما المتوافر حاليا يبلغ 100 عامل فقط، مشيرا إلى أن شركات النظافة الـ3 التي تقدمت بعطاءاتها لمجلس المناقصات، تحدثت عن توفير 704 عمال.
ووصف البوري مستوى النظافة الأسبوع الماضي، بأنه «الأسوأ في عمر المجالس البلدية، وهو يتجه من سيئ إلى أسوأ، علما أننا اتفقنا مع الشركة المساندة فيما يتعلق بالمعدات، ولكن وجدت مشكلة أخرى متعلقة بالعمالة».
جاء ذلك خلال الاجتماع الاستثنائي الذي عقده المجلس ظهر أمس، لمعرفة آخر التطورات بشأن تراجع مستوى النظافة في المحافظة الشمالية، وبحث احتياجات قسم خدمات النظافة من العمالة والآليات والمعدات.
وفي هذا الجانب، أوضح الرئيس البلدي أن المنطقة الشمالية « تعاني من نقص في المعدات والآليات، والشركة المساندة ستوفر 500 حاوية و30 كابسة، 12 منها وصلت و4 ستصل نهاية الأسبوع، على أمل وصول المتبقي منها على فترات خلال الشهر الجاري، إذ تحتوي كل واحدة على 3 عمال، ولكن اتضح أن هذا العدد لا يكفي، فالشمالية تحتاج إلى ما لا يقل عن 18 كابسة سعة 12طنا على الأقل، بالإضافة لـ250 حاوية».
وبين البوري أن «الشمالية بحاجة حاليا إلى 4 غرافات، و8 شاحنات، و20 شاحنة صغيرة (سكسويل)، ورافعتين، وسيارتين لكنس الشوارع، سنرفع بشأنها تقريرا مفصلا إلى وزارة البلديات، فالعمال (الـ100) لا يمكن تشغيلهم على فترتين»، مفصحا عن «عزم البلدية التحرك للتعاقد مع إحدى الشركات لتوفير عمالة، ويمكن اللجوء إلى شركات النظافة».
وفي تعليقه على بيان مجلس المناقصات المنشور في الصحافة المحلية أمس، قال البوري: «عندما اجتمعنا مع رئيس مجلس المناقصات الوزير عبدالحسين ميرزا بحضور وكيل الوزارة لشئون البلديات جمعة الكعبي ورئيس بلدي الوسطى عبدالرحمن الحسن بتاريخ 18 سبتمبر/ أيلول 2007، بينت أن تأكيد وزير شئون البلديات والزراعة في خطابه إلى مجلس المناقصات، بأن المراسلات المتعلقة بالمناقصات تتم بين مجلس المناقصات والوزارة فقط، لسنا مشمولين به، فنحن مجالس منتخبة ونخاطب جميع الجهات بما في ذلك القيادة السياسية».
وتابع «اشترطنا وضعنا في آخر التطورات بشأن المناقصة الجديدة للنظافة، ولكن هذا لم يحدث، وبالتالي همشنا للمرة الثانية بعد تهميشنا في المناقصة السابقة، لذلك أطالب وزارة البلديات بالرد على ما جاء في بيان مجلس المناقصات الذي يخلي مسئوليته». وأضاف «تلقيت اتصالا يفيد بأن مجلس المناقصات أرسل خطابا إلى وزير البلديات، بشأن ترسية المناقصة على إحدى الشركات المتقدمة بعطائها لتولي مسئولية النظافة، وأشير في هذا الجانب إلى أننا ما كنا بحاجة إلى أن نصل إلى هذا الوضع المزري، لو كانت هناك شفافية والتنسيق بين مختلف الجهات، فنحن من نتحمل كل هذه النتائج وندفع الثمن، وبعض المواطنين مازالوا يعلقون المسئولية على كاهل المجالس البلدية». إلى ذلك، أفاد رئيس قسم خدمات النظافة في بلدية المنطقة الشمالية رضي عبدالرسول، بأن «هناك 5 سيارات مساندة سنتسلمها خلال الأيام المقبلة، وحاليا لدينا كابستين فقط، علما أن 18 كابسة بسعة 8 أطنان لا تكفي للشمالية وحدها، فنحن نحتاج إلى كابسات ذات سعة 17 طنا للواحدة، والكابسات الـ18 التي سيتم جلبها، يجب أن تتسع الواحدة منها لـ12 طنا على الأقل، أما إذا كانت ذات سعة 8 أطنان فسنحتاج إلى 30 كابسة».
وأكد أن «شركة النظافة الحالية لديها 11 كابسة، لا تعمل منها سوى 5 فقط والباقي معطلة، وأتوقع أن تحدث كارثة قريبا في ظل الوضع المتردي حاليا، علما أننا بحاجة إلى 250 حاوية من الشركة المساندة».
ونوه إلى أن «275 عاملا كانوا يعملون في المحافظة الشمالية، وتقلص العدد إلى 100، ومعظم من تم إيقافهم عن العمل هم من العمالة السائبة، وهناك عدد كبير من الآليات معطلة لدى الشركة الحالية، ونحتاج إلى استئجار سيارتين لكنس الشوارع و20 شاحنة صغيرة، في كل شاحنة 3 عمال».
وكشف عبدالرسول أن «الدراز هي الأكثر تدنيا في مستوى النظافة، يليها مجمعا 1206 و1208 بمدينة حمد، بسبب عدم إزالة القمامة ونقص العمالة، إذ نحتاج إلى 250 عاملا لإصلاح الوضع حاليا».
العدد 1984 - الأحد 10 فبراير 2008م الموافق 02 صفر 1429هـ