العدد 1985 - الإثنين 11 فبراير 2008م الموافق 03 صفر 1429هـ

مراسلو «التربية» والصبر القسري

مَنْ للمراسلين (الفراريش) في وزارة التربية والتعليم ومدارسها؟ أما آن الأوان للنظر والبت في أوضاعهم المعيشية المأسوية التي يرثى لها؟ توجد شريحة كبيرة من المواطنين من الذين ذبلت زهرة شبابهم في هذه المهنة الشريفة، وإلى الآن مع الأسف الشديد لم يطرأ أي تغيير على دخلهم الشهري، فهناك القديم الذي بلغ من العمر عتيا في هذه الوظيفة يتساوى راتبه مع الذي انضم إلى سلك المراسلة للتو! والدرجة 2 ثابتة لم تتغير وقوامها المادي هو 280 دينارا على الأرجح.

في هذه الحال لابد أن يكون هناك استثناء بالنسبة إلى قدماء المراسلين عن الجدد على الأقل ليحفزوا وترفع درجاتهم عن بقية المراسلين الجدد، لكي لا يكون هنالك ظلم وهضيمة للقدماء وليتماشى ذلك مع الوضع المعاش في مملكتنا، الذي يزداد سوءا بعد سوء من ارتفاع لهيب الأسعار على جميع الأصعدة. ناهيك عن الزيادة السنوية ومقدارها 4 دنانير فقط وتشمل القديم والحديث معا، ألا يعتبر ذلك إجحافا بحق قدماء العاملين هناك؟ ولاسيما أن مربوط الدرجة هناك محروم من هذه الزيادة السنوية التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

والغالبية العظمى من المراسلين في وزارة التربية ومدارسها هم من المتزوجين ولديهم أسر كبيرة وصغيرة، وتتطلب تلك الأسر قياما ووقوفا ماديا ومعنويا من قبل رب الأسرة، وإذا لم يوجد الأول فحتما على الثاني الانجلاء المؤزر.

لخلق جيل خال من التعب المادي والنفسي والمعنوي وإرضاء شريحة كبيرة من هذا الشعب الطيب المنطوي تحت رداء هذا الوطن الكبير بناسه وقوميته، ودرأ كل ما هو معكر لصفو عيش المواطن.... الرجاء النظر في أحوال هؤلاء المراسلين الذين أعياهم شح الدخل الشهري وتبعيته وإضفاء جرعات قليلة من زينة الحياة الأولى عليهم لكي تتناغم حياتهم وسعادتهم ما بقوا على هذه الأرض الطيبة.

مصطفى الخوخي

العدد 1985 - الإثنين 11 فبراير 2008م الموافق 03 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً