العدد 1986 - الثلثاء 12 فبراير 2008م الموافق 04 صفر 1429هـ

الدوحة تحتضن مؤتمر الصناعات المعرفية والنانو

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

تحت شعار: «نحو اقتصاد عربي متطور يرتكز على الصناعات المعرفية»، احتضنت الدوحة في الفترة من 11 إلى 12 فبراير/ شباط الجاري مؤتمر «الصناعات المعرفية وتقنيات النانو». الصناعات المعرفية هي الصناعات التي تعتمد على المعرفة بشكل رئيسي لا على الجهد البدني، أو رأس المال أو غيرهما من العوامل الاقتصادية.

والصناعات المعرفية تتسم بتركيزها الكبير واستنادها إلى التقدم العلمي، والابتكارات الجديدة والتقنيات الرائدة، منذ أن برزت المعلومات والمعرفة مساهما رئيسيّا في خلق القيمة في الاقتصاد العالمي الجديد.

تكمن فوائد أي اقتصاد معرفي، أو الصناعات المعرفية خصوصا، في ثلاثة عوامل: الموارد البشرية، والابتكار، والتطور. والعلاقة بين هذه العوامل الثلاثة علاقة الحلقات المتصلة. إذ إن توافر موارد بشرية أفضل يقود إلى ابتكارات أعظم، ومن شأن هذا أن يؤدي إلى تطور أكبر. في المقابل، فإن التطور يؤدي إلى موارد بشرية ذات أداء نوعي أفضل.

أما الرأس مال البشري فهو الدعامة المحورية في أية عملية تطوير. وتركز الصناعات المعرفية في الأساس على تحسين مهارات العاملين حتى يتمكنوا من تعلم وتوظيف التقانات المستجدة الأمر الذي يؤدي بدوره إلى إنتاجية أفضل.

أمين عام منظمة الخليج للاستشارات الصناعية أحمد المطوع أشار في كلمته إلى أن «الصناعات المرتبطة بالتقنية الحيوية تجاوزت أكثر من 30 مليار دولار. وأكد مدير المركز العلمي للتطوير التقني والاقتصادي في معهد ستانفورد الدولي للأبحاث -أميركا، ماتي ماثيسون أن سرعة نمو الصناعات المعرفية في العالم تقدر بنحو 20 في المئة هي نسبة أسرع من الصناعات التقليدية وأن هذه المجالات الجديدة تقدم رواتب وحوافز أكثر بنحو 20 في المئة. وأشار مدير المركز العلمي إلى أن المعرفة أساس اقتصاد المستقبل مقدما في هذا الصدد التعريف العلمي لاقتصاد المعرفة.

وتم خلال الجلسة الأولى تقديم مقارنة للوضع الحالي لدول الخليج مع الدول المتقدمة في مجال اقتصادات المعرفة على غرار فنلندا وتايوان وسنغافورة وهونغ كونغ، إذ بينت المقارنة وجود بعض دول الخليج في المستوى المتوسط في المجال المذكور.

و قال ماثيسون إن مكانة الصناعات المعرفية في تركيبة الصادرات الخليجية تتراوح بين 1 في المئة و2 في المئة في حين أنها تفوق 10 في المئة في الدول المرجع وهي الدول المتقدمة في مجال الصناعة المعرفية.

المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين محمد يوسف بهزاد اعتبر أن مؤتمرالصناعات المعرفية وتقنيات النانو ينعقد في وقت يتجه فيه الاقتصاد العالمي أكثر فأكثر نحو اقتصاد المعرفة التي أصبحت من الأسس الرئيسية لعملية النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة.

وأشار الى أن الانفاق على البحث العلمي بلغ فى نهاية القرن الماضي 2,9 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي في اليابان، و2,8 في المئة في أميركا في الوقت الذي سجلت اوروبا 1 في المئة فقط، وستصل هذه النسبة في اوروبا الى 3 في المئة.

واوضح بهزاد أن البلدان العربية انفقت في مجال البحث العلمي ما مقداره 0,2 في المئة فى نهاية القرن الماضي، وتتراوح النسبة بين 0,1 في المئة و0,4 في المئة في بقية بلدان العالم الثالث.

وشدد بهزاد على ان هذه الثورة الخامسة تبشر بثورة انتاجية جديدة فى مختلف القطاعات، منها تحويل وتخزين الطاقة والصناعات الالكترونية والاتصالات والزراعة والصناعات الغذائية والدوائية والبيولوجية والهندسية والكيماوية والبيئية وغيرها، لافتا الى حجم انفاق الدول المتقدمة على تطوير تقنيات النانو التي وصلت في 14 دولة الى 5 مليارات ونصف مليار دولار كان نصيب الولايات المتحدة منها مليارين ونصف مليار دولار بينما تأتي اليابان في طليعة الدول الآسيوية المهتمة بالنانو تكنولوجي وبلغ معدل انفاقها نهاية 2004 اكثر من 8 مليارات دولار.

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 1986 - الثلثاء 12 فبراير 2008م الموافق 04 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً