أشارت إحصاءات اتحاد الصناعات المصرية، إلى أنه يوجد أكثر من 4250 مصنعا للمنسوجات والملابس في الدولة، يشكل إنتاجها أكثر من 26 في المئة من عائدات الصناعة الوطنية و24 في المئة من الصادرات الصناعية. وتقدر القيمة الإجمالية للصادرات المصرية من الملابس الجاهزة بحوالي 448 مليون دولار أميركي سنويا واضعة مصر في المرتبة 38 عالميا في مجال تصدير المنسوجات.هذا وتبدأ فعاليات معرض «إيتشه القاهرة 2008»، الذي يعد أهم المعارض التجارية في مجال النسيج والتطريز وماكينات الخياطة وملحاقاتها في أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال الفترة من 28 فبراير/ شباط الجاري إلى 2 مارس/آذار المقبل على «أرض المعارض الدولية بالقاهرة».

وتعمل الحكومة المصرية والإتحاد الأوروبي ضمن سلسلة من خطوات التحديث وإعادة الهيكلة لقطاعات الغزل والنسيج في مصر تمثلت في قيام العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة بالإستثمار في المعدات والآلات المتطورة من أجل زيادة الطاقة الإنتاجية ورفع جودة المنتجات. وقام الإتحاد الأوروبي منذ سنتين بتقديم 80 مليون يورو، على أربع دفعات، من أجل دعم إعادة هيكلة قطاع الغزل في مصر، إذ تم إستغلاله بصورة جيدة من خلال قيام وزارة الإستثمار بتخصيص 19,5 مليون يورو لإعادة هيكلة هذا القطاع والحفاظ على اليد العاملة، إضافة إلى استخدام المبلغ المتبقي لخصخصة وتحديث شركات القطاع العام العاملة في مجال الغزل والنسيج في مصر. وعمدت الحكومة المصرية على توسيع نطاق الدعم أيضا ليشمل قطاع النسيج من خلال إلغاء الضرائب كافة على آلات التصنيع المستوردة وتخفيض الرسوم على الخيوط المستوردة وغيرها من الواردات الضرورية لهذه. وظلت صادرات النسيج تحظى بدعم كبير من خلال توقيع العديد من اتفاقيات التعاون على المستوى الدولي مع المستوردين البارزين لمنتجات النسيج مثل أميركا والإتحاد الاوربي. وقال رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي في شركة (إية. سي. جي-آي. تي. أف) المنظمة لهذا الحدث، أحمد غزي: «يتمثل الدعم الحكومي القوي لقطاع النسيج المزدهر في مصر بالتسهيلات المقدمة لمعرض (إيتشه القاهرة 2008) الذي يزداد الإهتمام به مع كل دورة. ومع قيام شركات النسيج في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على نحوٍ متزايد باعتماد التقنيات والمعدات الحديثة بهدف تحديث عملية التصنيع بجوانبها كافة».