العدد 2290 - الجمعة 12 ديسمبر 2008م الموافق 13 ذي الحجة 1429هـ

المفتاح: إننا بحاجة للوقوف معا لحفظ الوطن

من منبر مركز الفاتح الإسلامي بالجفير... //البحرين

دعا خطيب مركز أحمد الفاتح الإسلامي بالجفير الشيخ فريد المفتاح في حديث الجمعة أمس إلى وحدة الصف لحفظ الوطن والذود عنه وحمايته من المخاطر الداخلية والخارجية. مؤكدا أن الاحتفال باليوم الوطني وعيد جلوس جلالة الملك تجديد للبيعة وهو دليل على الإيمان كما جاء في الحديث الشريف «حب الوطن من الإيمان».

ولفت المفتاح إلى أن الإسلام جعل السماحة أمرا أساسيا، وبالسماحة تنشأ محبة القلوب ومودة النفوس، وتآلف الأرواح وتقارب المهج والعقول، وتثبت لحمة الأخوة، ويكون بها صف المسلمين متوحدا. وقال:» أما اليوم، فقد صارت في الصفوف فجوة، وعداوات كثيرة، لأسباب كثيرة، والأحرى أن نعود إلى أصل ديننا، وأن نعود إلى خلق النبي (ص) وهو يحب اليسر والرفق واللين، إذ ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما».

وتابع «دعونا نمضي في حلقات مستمرة من هذه السماحة، وصورها الرفيعة، فالسماحة يجب أن تكون بين المختلفين من الناس وفئاتهم وأتباع مذهبهم، والسماحة بين الأزواج والآباء والأمهات والأبناء والسماحة بين الأصدقاء، والسماحة بين أبناء البشر كافة كما أراد الله تعالى لنا».

وقال: «في الحديث المروي عن النبي (ص) يقول فيه: «الكلمة الطيبة صدقة» فهل من الصعب أن تخرج منا الكلمة الطيبة، وهي مفتاح لمغاليظ القلوب. فكم من كلكمة يقولها المرء فينا فيخدش وينهي علاقة دامت سنوات. والله تعالى يأمرنا بالحسنى للناس كلهم في قوله تعالى» وقولوا للناس حسنا» وهذا يشمل جميع أصحاب الملل الذين يحتاجون إلى القول الطيب، وهو ما يقرب النفوس والعقول وهذا الذي علمنا إياه رسول الله (ص) حين كان يؤلف بين القلوب».

وأضاف «هناك ما هو أسهل من الكلمة الطيبة، وهي الابتسامة، وقال (ص) «تبسمك في وجه أخيك صدقة...» وهي صور بديعة من المعاملة، وكم نحن بحاجة إلى نشر ثقافة اليسر بين الناس. ويقول (ص):» اسمح يسمح لك»، وقال في حديث آخر «وخيركم الذي يتغاضى» أي الذي يتسامح ويعامل الناس بالمسامحة. وفي هذا الزمن لا نرى تنفيذ منهج الدستور القرآني الذي علمنا إياه رسول (ص)، ونرى تصيدا لبعضنا بعضا، ويقول البعض كيف يمكن أن نتبسم ونقول ما نقول ونحن نعيش الهموم، ونقول لهم إن الابتسامة والكلمة الطيبة تزيل الهم وتكشف الغم».

وقال المفتاح: «تأملوا قدوتنا مرة أخرى الرسول (ص) هذا جابر بن سمرة رضي الله عنه، يقول جالست رسول الله (ص) أكثر من مئة مرة، فكان أصحابه يتناشدون الشعر ويتذكرون أمورا من الجاهلية وهو (ص) ساكت وربما تبسم معهم». لأنه (ص) صاحب وقار، والشاهد هنا أنهم كانوا ينشدون ما فيه من المزاح وما يجلب الضحك. ومنا هداهم الله، من كان بشوشا وحين أصبح متدينا تحول شخصا غليظا وهو فهم مغلوط للتدين»

العدد 2290 - الجمعة 12 ديسمبر 2008م الموافق 13 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً