يدرك كل من يوفنتوس وآي سي ميلان أن خسارة أحدهما ديربي الشمال بينهما على الملعب الأولمبي في تورينو في المرحلة السادسة عشرة من دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم سيضعه في وضع صعب للحاق بإنتر ميلان المتصدر الذي يتقدم عليهما بفارق 6 نقاط ويخوض مباراة سهلة على أرضه ضد كييفو متذيل الترتيب.

وحاول كل من المعسكرين التقليل من أهمية المباراة وقال مدرب يوفنتوس كلاوديو رانييري: «اللقاء يشكل تحديا كبيرا للفريقين لكنها ليست مباراة نهائية والخاسر فيها لن يخرج خالي الوفاض مبكرا».

وتابع «المباراة ستكون استعراضا هجوميا رائعا بوجود لاعبين مثل اليساندرو دل بييرو ورونالدينهو إنهما يقومان بأشياء رائعة داخل المستطيل الأخضر».

وأضاف ممازحا «أنا محظوظ كوني سأكون على مقعد اللاعبين الاحتياطيين أي في مقدمة الحضور ولن ادفع ثمن بطاقة الدخول».

وأوضح «إنها مباراة قمة بين فريقين جلبا المجد والعز للكرة الإيطالية على مر التاريخ».

وكان لسان حال قائد آي سي ميلان المخضرم باولو مالديني مماثلا عندما قال: «اعتقد بأن الفريقين بغض النظر عن نتيجة المباراة بينهما يستطيعان اللحاق بإنتر ميلان».

وأشاد مالديني بزميله صانع الألعاب رونالدينهو وقال: «رونالدينهو ليس فقط لاعب رائع على ارض الملعب، بل يتمتع أيضا بشخصية رائعة».

وينتظر أن تشهد القمة بين يوفنتوس وميلان وجود أربعة لاعبين حائزين على جائزة الكرة الذهبية (لأفضل لاعب في أوروبا) ممثلين في التشيكي المخضرم بافيل ندفيد (يوفنتوس) والبرازيليين رونالدينهو وكاكا والأوكراني أندري شيفتشينكو (ميلان) على أرض الملعب في الوقت نفسه.

وأكد شيفتشينكو الذي وصف مباراة الأحد بأنها «الأهم في إيطاليا» أن يوفنتوس وميلان هما الفريقان الأكثر نجاحا في إيطاليا إذ أحرز يوفنتوس لقب الدوري المحلي 27 مرة مقابل 17 مرة لميلان. وكذلك الحال على الصعيد الدولي إذ أحرز ميلان لقب دوري أبطال أوروبا سبع مرات، أي خمس مرات أكثر من يوفنتوس.

وقال المهاجم الأوكراني: «إننا نتساوى الآن في رصيد النقاط. سيسعى كلا الفريقين لتحقيق الفوز ما سيجعلها مباراة صعبة سواء بالنسبة إلينا أو لهم. مازال الطريق طويلا ونحن في ميلان على وجه الخصوص يجب أن نلعب من أجل الفوز دائما».

وعلى رغم تعرضه لهزيمتين متتاليتين وفشله في اعتلاء قمة مجموعته بمسابقة دوري أبطال أوروبا، لم تهتز ثقة مدرب نادي إنتر ميلان الإيطالي لكرة القدم البرتغالي جوزيه مورينهو في نفسه أو في فريقه ولو بقدر ضئيل.

فقد قال مورينهو عقب هزيمة إنتر أمام فيردر بريمن الألماني 1/2 ضمن منافسات بدوري الأبطال يوم الثلثاء الماضي: «سيكون الحظ السيئ الحقيقي من نصيب الفريق المتصدر لمجموعة أخرى لأنه سيضطر لمواجهة فريق مثل إنتر ميلان (في دور الـ 16 بدوري الأبطال)».

وتأتي ثقة مورينهو من خبرة فريقه وخبرته الشخصية السابقة على المستوى القاري، ومن عودة بعض المدافعين المصابين مثل والتر صمويل وكريستيان شيفو لصفوف الفريق إلى جانب إمكان تطوير أداء مجموعة اللاعبين الذين يضمهم الفريق الإيطالي والذين لم يسبق لمورينهو أن تعامل معهم قبل هذا الصيف.

ولطالما قال مورينهو في إشارة إلى انطلاق المراحل الحاسمة في دوري الأبطال «سترون إنتر الحقيقي في شباط/فبراير».

ولا يوجد سبب حتى يستدعي قلق المدرب البرتغالي فيما يتعلق بمباراة إنتر المقبلة بمسابقة الدوري الإيطالي عندما يلتقي غدا (الأحد) مع فريق القاع كييفو ضمن منافسات الأسبوع 16 من المسابقة في الوقت الذي سيلتقي فيه سويا العملاقان يوفنتوس وآيه سي ميلان صاحبا المركز الثاني مناصفة بمدينة تورينو، ساعيان لإبقاء الفارق الذي يفصلهما عن الصدارة التي يحتلها إنتر عند ست نقاط فقط.

وفي المباريات الأخرى يلتقي بولونيا مع تورينو، ونابولي مع ليتشي، وفيورنتينا مع كاتانيا، وجنوى مع أتلانتا، وباليرمو مع سيينا، وريجينا مع سمبدوريا، وروما مع كالياري، وأودينيزي مع لاتسيو