أكد الممثل خالد زكي أنه كان حريصا على عدم تقليد الرئيس في فيلمه الأخير «طباخ الريس»، مشيرا إلى أن الفيلم تناول منصب رئيس الجمهورية وليس شخصيته، بدليل ابتعاده عن أي شيء يخص عائلة الرئيس أو حياته، مشددا على حرصه على عدم ربط أدائه للشخصية بأي من الرؤساء الذين تناوبوا على الحكم في مصر.

وأرجع خالد عدم ظهور صورته على أفيش الفيلم إلى رغبته الشخصية في ذلك، موضحا أنه يرى أن عدم ظهورها على الأفيش يخلق نوعا من التشويق لدى المشاهد، ليدخل ويرى الشخصية داخل الفيلم.

وأكد خالد أن فكرة فيلم «طباخ الريس» فكرة جديدة تماما، ولا يوجد أي فيلم تناولها من قبل سواء كان فيلما عربيا أو عالميا، موضحا أنه كان قلقا جدا من الدور، لأنه يتطلب التركيز حتى يخرج بعيدا عن المبالغة أو الاستخفاف كي يقنع المشاهد، مشيرا إلى أنه يعده من أخطر وأصعب الأدوار التي قدمها.

وأرجع خالد رفضه لتقديم دور ضيف الشرف مرة أخرى في السينما لتقديمه هذا الدور مرتين قبل ذلك إحداهما في فيلم «ملاكي إسكندرية»، وكان دورا محوريا ومحركا للأحداث، وكانت له بصمة داخل العمل، والثانية في فيلم «السفارة في العمارة»، وكان دورا رائعا لرئيس جهاز أمني حساس.

وأوضح خالد أن نجوميته في السينما تأخرت كثيرا، فعلى رغم بدايته منذ ثلاثين عاما بفيلم «مدرسة المشاغبين» و «اذكريني» و «قاهر الزمن»، مؤكدا أنه عرضت عليه بعدها أدوار كثيرة، ولكنها لم تكن جيدة، فكان يعتذر عنها، مفضلا العمل في التلفزيون، موضحا أن ذلك كان يغضب المنتجين والمخرجين ويقابلونه بحساسية، ويرى أنهم كانوا على حق في ذلك، لأنه لا يوجد إنسان عاقل يعتذر عن كل هذا الكم من الأدوار، وليس له أي مصدر رزق آخر، سوى التمثيل.

وأشار خالد إلى حالة القلق والخوف التي أصابته إثر تعرض طلعت زكريا لوعكته الصحية الأخيرة، وأنه أصيب بالاكتئاب، لأنه قضى معه أجمل فترات حياته أثناء تصوير الفيلم، مؤكدا أنه كان دائما ما يشعر بالأمل في عودته معافى، ليري بنفسه الفيلم الذي بذل فيه مجهودا كبيرا استمر لمدة عامين.

وأوضح خالد أن دوره في «طباخ الريس» عرض على عادل إمام ومحمود عبدالعزيز ولكنهما اعتذرا، مؤكدا أن اعتذار أي فنان عن أداء أي دور وارد بسبب ارتباطاته الفنية، وإن اعتذار فنان بحجم ومكانة عادل إمام أو محمود عبدالعزيز عن أحد الأدوار ليؤديها هو فهو شرف له أسعده كثيرا.

وقال عن رفضه لكثير من الأدوار السينمائية في بدايته رغم حاجته المادية حينها حيث لم يسع للانتشار بقدر سعيه للاختيار، ولكنه سعيد لأنه حقق نجاحا أدبيا أفاده الآن، فبدأ أجره يرتفع، كما أنه ترك تاريخا في التلفزيون يزيد على 200 مسلسل