العدد 2290 - الجمعة 12 ديسمبر 2008م الموافق 13 ذي الحجة 1429هـ

بخماسية أشكال وألوان إعصار «الذيب» ينسف «الفرسان»

هاتريك لريكو وبطاقة حمراء للمشخص والملكاوية خارج الفورمة

زحف الملكي الأحمر بخطى ثابتة وواثقة نحو الصدارة بعد الفوز الكبير الذي سحق به المالكية وقوامه 5 أهداف لهدف، رافعا رصيده إلى (15 نقطة) ومازالت له (3 مباريات) مؤجلة من الدوري.

وتألق الأحمر على رغم غياب حارسه الأمين سيدمحمد جعفر وعلي عامر وحسين علي وعبدالله عمر عن مباراة الأمس واستطاع أن يؤكد للجميع أن الذيب ماشي قطاره بسلام وأمان ويقترب من المتصدرين. وأهدافه الخمسة أحرزها ريكو (هاتريك) الأول في الدقيقة 14 والثالث في الدقيقة 44 من الشوط الأول والهدف الخامس في الدقيقة 21 من الشوط الثاني.

الهدف الثاني أحرزه إبراهيم المقلة في الدقيقة 18 من الشوط الأول، أما الهدف الرابع فقد أحرزه محمود عبدالرحمن اثر ركلة جزاء في الدقيقة 3 من الشوط الثاني أيضا.

أما هدف المالكية الوحيد فأحرزه مهدي جواد في الدقيقة 38 من الشوط الثاني. وبهذه الخسارة بقي المالكية على رصيده السابق (7 نقاط). وشهدت المباراة بطاقة حمراء واحدة كانت من نصيب لاعب المحرق إبراهيم المشخص في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني.

سيطر المحرق على مجريات الشوط الأول كله، إذ بدأه بأسلوب الضغط الشديد على لاعبي المالكية في الصفوف الثلاثة ولم يعط الفرصة في التحكم والحرية في اللعب بالكرة ما أوجد الصعوبة البالغة لدى لاعبي المالكية في اجتياز هذه الحال وصار رهين اللعب العشوائي غير المركز بدلا من أن يبدأ بحذر دفاعي وإغلاق منطقته الدفاعية وعدم إعطاء أي لاعب في المحرق أية مساحة خالية ولو بقدم مربع، مع النظر في اللعب بالكرات المرتدة السريعة، ولكن المالكية لم يعمد إلى إغلاق منطقته وكان همه اللعب بنشوة الفوز على البسيتين، ما يؤكد أنه لم يدخل مباراة الأمس بالتهيئة النفسية المناسبة وترك فراغات كثيرة في منطقة الوسط استطاع من خلالها المحرق المرور وأحرز من خلالها 3 أهداف كان يستحقها.

لعب المحرق بطريقة 4/4/2 ولكن تتحول في الهجوم إلى 4/2/4 عندما ينضم محمود عبدالرحمن وشويطر من الوسط إلى ريكو والمقلة في الهجوم مع كرات جانبية سريعة في ظل تواضع الطرفين في دفاع المالكية وانكشاف الوسط فيه، ما جعل محمود وشويطر يتبادلان المركزين واستطاع الفريق أن يحرز هدفين سريعين، الأول أحرزه ريكو في الدقيقة 14 اثر كرة عرضية لعبها أبرارو على رأسه أمام المرمى على يسار حارس المالكية. وفي الدقيقة 18 أضاف إبراهيم المقلة الهدف الثاني اثر كرة عرضية لعبها له محمود عبدالرحمن أمام المرمى وهو غير مراقب لعبها سريعة في المرمى.

بعد هذين الهدفين فرض المحرق سيطرته المطلقة على المجريات وواصل أسلوبه في اللعب كما بدأه في الشوط واستطاع أن يصل لمرمى المالكية كثيرا وأضاع أكثر من 3 فرص مؤكدة وكان بإمكانه زيادة الغلة. وفي الدقيقة 44 أضاف ريكو الهدف الثالث من كرة عرضية لعبها له محمود عبدالرحمن أمام المرمى لعبها برأسه في المرمى. من الواضح أن المحرق عمد إلى اللعب على الأطراف واستطاع المرور كثيرا من هذا الطريق.

أما المالكية فلعب بطريقة 4/4/2 ولكن ارتكاز الفريق المكون من محمد علي وحسين خلف لم يلتزم بواجباته جيدا فتركا مساحات كثيرة وفارغة مر منها وسط المحرق في هجمات سريعة، أضف إلى ذلك البطء في الرجوع لتغطية المنطقة سبب آخر في إعطاء الأفضلية للمحرق، إلى ذلك لم يقم الطرفان في الدفاع الملكاوي بواجباتهم الدفاعية وصارت هناك ثغرات واضحة مر منها وسط المحرق سواء كان من شويطر أو محمود عبدالرحمن. والفريق لعب وهو مشدود عصبيا فلم يعطه التركيز في اللعب ما جعل الاحتكاك مع لاعبي المحرق يتحول إلى خشونة فعلية من الطرفين. اضطر بعض لاعبي المالكية إلى اللجوء إلى اللعب الفردي لصعوبة التمرير إلى الزميل الآخر لمراقبته والضغط عليه وعلى حامل الكرة فأوجد صعوبة بالغة في التمرير والانتقال إلى الحال الهجومية.

ولم يحصل على فرص مؤكدة سوى واحدة في الدقيقة 37 من مهدي جواد بعدما حصل على الكرة فلعبها قوية ولكنها في الشبكة خارج المرمى وغير ذلك لم تكن هناك أية كرات فعلية ذات خطورة.

جاء هذا الشوط ساحقا للمحرق الذي تسيد كل مجرياته ودقائقه من دون أن يعطي الفرصة للمالكية حتى في التمرير، وقضى عليه من الدقيقة الأولى عندما حصل على ركلة جزاء احتسبها الحكم بإشارة من مساعده عبدالإمام محمد بعد عرقلة محمود عبدالرحمن داخل منطقة الجزاء، وتصدى لها محمود بنفسه الذي لعبها بأسلوب ذكي و»بنغزة لوبية» خدع بها الحارس الذي مال إلى الجهة اليسرى ولكن الكرة دخلت المرمى من وسطه في الدقيقة 3 محرزا منها الهدف الرابع.

واحكم المحرق قبضته على الشوط في التمرير والانتقال وإضاعة الفرص إلى جانب إحرازه الأهداف عندما أضاف الهدف الخامس عن طريق ريكو من كرة ركنية أمام المرمى لعبها ريكو من دون عناء في المرمى في الدقيقة 21.

المالكية لم يكن انتشاره سليما ولا توازنه في الصفوف الثلاثة صحيحا فكانت العشوائية والفوضى في اللعب ووضح عليه الشد العصبي من دون مبرر ما جعله يلعب من دون تركيز، وفي ظل انفتاح الوسط لديه استطاع المحرق أن يمر بسهولة إلى مرماه، وكان على المدرب بعد الهدف الرابع أن يغلق منطقته الدفاعية والرجوع إلى الوراء وعدم إعطاء لاعبي المحرق الفرصة في التحرك، ولكن كان على عكس من ذلك إذ واصل الفريق باللعب المفتوح ولم تكن هناك أية مراقبة فعلية لمصادر الخطورة ومفاتيح اللعب في الأحمر، فصار المحرق يتسيد منطقة الوسط في ظل عشوائية اللعب وإعطاء مساحات كثيرة من الفراغ له. عموما هذا الشوط ليس فيه ما يذكر للسيطرة المطلقة التي كان عليها المحرق والحال السيئة لدى المالكية، وقد أحرز فيها الأحمر هدفين أضافها للثلاثة خلال الشوط الأول.

ولكن في ظل مجريات اللعب خلال الشوط استطاع المالكية أن يحرز هدفه الوحيد عن طريق موسى عبدالأمير اثر ركلة جزاء بعد عرقلة مهاجمه مهدي جواد داخل منطقة الجزاء إذ لعبها عبدالأمير وصدها الحارس وردت إليه مرة أخرى ولعبها في المرمى. وفي الوقت بدل الضائع حصل لاعب المحرق إبراهيم المشخص على البطاقة الثانية فأشهر له الحكم الحمراء وطرده من الملعب بعدما تعمد تأخير اللعب في إحدى كراته الثابتة

العدد 2290 - الجمعة 12 ديسمبر 2008م الموافق 13 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً