توقع مسئولون في شركة «الأوراق المالية والاستثمار» (سيكو)، وهي بنك استثماري مقره البحرين، تحقيق عائد يبلغ بين 20 و 25 في المئة خلال العام الجاري من الصناديق الاستثمارية الأربعة التي تديرها الشركة ويبلغ حجمها نحو 200 مليون دولار، وتخدم أسواق دول الخليج العربية، مقابل أكثر من 40 في المئة حققتها الصناديق في 2007.

وأوضحت «سيكو» في بيان أن أداء الصناديق في أسواق الخليج فاق مؤشرات السوق على رغم «الاضطراب الإقليمي والعالمي الناتج عن أزمة الائتمان»، في الولايات المتحدة الأميركية التي عصفت بالأسواق الدولية وأدت إلى خسائر مالية طالت كذلك مصارف تعمل في البحرين. فقد كشف بنك «جي بي مورغان»، ثالث أكبر بنك أميركي، أنه استحوذ على «بير ستيرنز» الذي يعد خامس أكبر بنك استثماري أميركي مقابل 2 دولار فقط للسهم فيما يعد عمليّا بمثابة اعتراف بأن «بير ستيرنز» أفلس من جراء مشكلة الرهن العقاري.

وذكر أن سهم «بير ستيرنز» فقد نصف قيمته ليقفل على 30 دولارا للسهم بعد أن أعلن رئيسه التنفيذي أن البنك يتعرض لأزمة سيولة حادة. ويمثل سعر الشراء البالغ دولارين انخفاضا حادا مقارنة بسعر السهم الذي كان يتجاوز 150 دولارا الصيف الماضي عندما بدأت مشاكل الرهن العقاري.

ومن ضمن صناديق «سيكو» الأربعة «صندوق أسهم الخليج» الذي يستثمر بشكل أساسي في الأوراق المالية المدرجة في بورصات دول الخليج العربية الست. وحقق الصندوق عائدا بلغ نحو43،9 في المئة العام الماضي.

أما صندوق سيكو للأوراق المالية المختارة، الذي يركز على سوق البحرين، فقد حقق عائدا بلغ 31،4 في المئة في حين حقق صندوق سيكو للأسهم الخليجية الذي يستثمر في الأوراق المالية المدرجة في بورصات الخليج باستثمار السوق السعودية فقد جلب عائدا يبلغ 37،2 في المئة، بينما حقق صندوق سيكو المالي العربي، الذي تأسس في منتصف 2007، عائدا بلغ 20،7 في المئة.

وعزت «سيكو» الأداء القوي لهذه الصناديق إلى «تخصيص الأصول المتسم بالتحفظ وإستراتيجية انتقاء الأسهم بعملية بحث مكثفة. وفي الوقت ذاته تنتهج «سيكو» نهج التحليل من أعلى إلى أسفل في إدارة المخاطر خلال مراقبة حالات التعرض الخاصة بالشركة والدولة والقطاع عن قرب».

الرئيس التنفيذي للشركة أنطوني ماليس بيَّن أن «فلسفة الاستثمار والاستراتيجيات التي تنتهجها سيكو مكنت الشركة من تحقيق أداء قوي في السوق لزبائننا خلال العام 2007 الذي شهد اضطرابات كبيرة في السوق بسبب أزمة الائتمان العالمية».

وأضاف «نعتقد أن أسواق مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا تبشر بتحقيق عوائد رفيعة للمستثمرين في العام 2008، كما توقعنا في أحدث أبحاث مراجعة أسواق دول مجلس التعاون الخليجي». وتقدم «سيكو»، التي يبلغ إجمالي الموجودات فيها أكثر من 104 ملايين دينار، مجموعة من الخدمات المصرفية الاستثمارية، تشمل إدارة الأصول والوساطة وتمويل المؤسسات وصناعة السوق على أساس إقليمي مع تركيز خاص على البحرين. والشركة مدرجة في سوق البحرين للأوراق المالية.