العدد 2031 - الجمعة 28 مارس 2008م الموافق 20 ربيع الاول 1429هـ

حصار أمني يطوّق السنابس وجدحفص والديه والبلاد القديم

الوسط - محرر الشئون المحلية 

28 مارس 2008

شهد أمس (الجمعة) لحظات عصيبة لأهالي سترة والسنابس والديه والبلاد القديم وجدحفص، إذ فرضت قوات مكافحة الشغب طوقا أمنيا في محيط هذه المناطق منذ فترة الظهيرة. ورصدت «الوسط» وجودا أمنيا كثيفا كما أقدمت قوات الأمن على تفتيش السيارات الداخلة والخارجة من منطقة سترة التي لم تشهد أي مسيرات أو مناوشات في المنطقة. وشكا الكثيرون من منعهم من دخول منطقة ستره بدعوى أن عناوين سكنهم على مناطق أخرى. واستغرب أهالي سترة الإجراءات الأمنية المشددة أمس، وأشاروا إلى أن تصرفات قوات الأمن تذكّر بفترة قانون أمن الدولة.

وتلقت «الوسط» اتصالات كثيرة من قِبل مواطنين من قرى السنابس والديه وجدحفص وسترة يشكون من الحصار الذي قامت به قوات مكافحة الشغب، إذ شكا أهالي منطقة سترة من الاستنفار الأمني ونقاط التفتيش التي أقامها رجال مكافحة الشغب في المنطقة المذكرة بما يحصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة كذلك.

وقال الأهالي إن رجال الأمن طوقوا المنطقة من الجهتين الشمالية والجنوبية، كما فتشوا الخارجين والداخلين، مضيفين أن تلك القوات منعت الكثير من المواطنين من دخول منطقة سترة بغرض المشاركة في اليوم الختامي لمجلس عزاء أحد مسني القرية.

وتساءل الشاكون عن سبب تطويق المنطقة من قِبل أعداد كبيرة من قوات مكافحة الشغب ومنع المواطنين من دخول المنطقة وكأنها منطقة معزولة.

وعبّر المواطنون في شكواهم عن انزعاجهم من نقاط التفتيش والوجود الأمني الكثيف غير المبرر.

ووسط دعوات لمسيرات للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين في الحوادث الأخيرة التي شهدتها البحرين في ديسمبر/ كانون الأول 2007، طوّقت قوات مكافحة الشغب منطقة السنابس والديه والبلاد القديم وجدحفص منذ الساعة الثالثة ونصف للأسبوع الثالث على التوالي ، إذ قامت مجموعة كبيرة من قوات مكافحة الشغب بمعية رجال الأمن المدنيين بدخول منطقة السنابس بسرعة كبيرة وترهيب الأطفال والنساء الموجودين في الشارع.

وعلمت «الوسط» أن قوات مكافحة الشغب قبضت على أحد المواطنين القاطنين في المنطقة بالقرب من منزله، في الوقت الذي لم تشهد المنطقة مواجهات أو مناوشات، إلا أن مجهولين حرقوا حاوية قمامة واحدة بالقرب من الشارع المؤدي لمجمع الهاشمي.

وشكا عدد من المواطنين القاطنين في منطقة السنابس من أسلوب قوات الأمن المدنية التي كانت تدخل المنطقة بشكل مفاجئ وتثير الذعر والخوف بطريقة نزولهم من سياراتهم وتوجيه الأسلحة إلى القاطنين المسالمين. وذكر أحد القاطنين أنه تفاجأ عندما توقفت حافلة صغيرة ونزل منها مجموعة من المدنيين المسلحين المقنعين إلى المنطقة وأرعبوا الصغار والنساء.

وطالب المواطنون وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بتوقيف هذه الأعمال من قِبل قوات الأمن المدنية التي تذكرنا بأيام أمن الدولة.

من جهته، قال مواطن من منطقة جدحفص إن «منطقتنا تشهد حصارا للأسبوع الثالث على التوالي». وناشد المواطن وزير الداخلية توقيف الحصار المتكرر الذي يصادف العطلة الأسبوعية التي من خلالها تحرم الكثير من الأسر من الاجتماع في بيوت الآباء؛ خوفا على أطفالهم الذي صاروا في كابوس وخوف مستمرين؛ بسبب مشاهدتهم قوات الأمن والمدنيين المسلحين ورجال مكافحة الشغب، لافتا إلى أن ابنيه يعيشان في حالة نفسية سيئة؛ بسبب مشاهدتهما الحصار المتكرر للمنطقة.

العدد 2031 - الجمعة 28 مارس 2008م الموافق 20 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً