رفض الرئيس السوداني عمر البشير دعوة لحضور اجتماع لمجلس الأمن، إذ كان من المتوقع أن يواجه ضغوطا بشأن الصراع في دارفور.
ودعا جنوب إفريقيا لعقد اجتماع مجلس الأمن في وقت لاحق هذا الشهر لتحسين التعاون بين المجلس والجماعات الإقليمية. ويتولى جنوب إفريقيا حاليا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن ومدتها شهر.
وقال محجوب فضل المستشار الإعلامي للبشير لـ «رويترز» إن الرئيس أبلغ مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة بأنه لن يحضر لنيويورك. وقال فضل إن الرئيس لديه فعلا ارتباطات أخرى وإنه تم إبلاغه قبل الاجتماع بفترة زمنية قصيرة. وأضاف أن وزير الخارجية سيمثل السودان.
وأبلغ مسئول حكومي آخر «رويترز» بأن الدعوة «كانت أقرب إلى استدعاء منها إلى دعوة» ومن ثم فمن غير المرجح أن يقبلها البشير.
ومن الدول الأخرى التي دعيت للاجتماع تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى المجاورتان للسودان.
في غضون ذلك، قتل مجهولون شخصين مكلفين تقديم مساعدات إنسانية لحساب برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان، وأوضح البرنامج أمس (الخميس) في بيان أن هذا الحادث الذي وقع الاثنين الماضي يرفع إلى خمسة عدد القتلى في صفوف العاملين في البرنامج في السودان خلال أقل من ثلاثة أسابيع.
وقتل حميد ضيف الله (47 عاما) خلف مقود شاحنته على بعد ستة كيلومترات من مايوم، في محافظة وسط جنوب البلاد، فيما قتل آخر مهمته المساعدة في إفراغ حمولة الشاحنة وهو يحاول الفرار من المهاجمين.
وكان الاثنان عائدين من رومبيك، إحدى أكبر مدن الجنوب، حيث أفرغا حمولتهما. وقتل سائقان آخران طعنا في 22 مارس/ آذار الماضي قرب مايوم.
وعلق المدير المساعد لبرنامج الأغذية العالمي في السودان ايبنيزر تاغاو «هذا القتل الرهيب يثير فينا الحزن ويشكل صدمة لنا»، مؤكدا أن «الهجمات التي تطول الشاحنات التي تنقل مساعدات إنسانية لا يمكن قبولها البتة». وأوضح أن السلطات السودانية وعدت بإجراء تحقيق.
العدد 2044 - الخميس 10 أبريل 2008م الموافق 03 ربيع الثاني 1429هـ
