هاجم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس (الخميس) مجددا القوى الغربية، مؤكدا أن بلاده ستواصل جهودها «للقضاء على الإدارة الفاسدة للعالم»، بحسب ما نقلت وكالة «فارس».

وقال أحمدي نجاد أثناء خطاب ألقاه في مشهد في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة والقوى الغربية، «لن يتخلى الشعب الإيراني عن جهوده قبل القضاء الكامل على الإدارة الفاسدة للعالم، وعلى الأعداء أن يعلموا أن العقوبات والتهديدات والضغوط السياسية والاقتصادية لن تدفع إيران إلى التراجع» عن مشروعها النووي.

وأضاف «لدينا مهمتان، بناء إيران الإسلامية ومحاولة تغيير إدارة العالم، وعلينا أن ننجز هاتين المهمتين على أكمل وجه». ورفض الرئيس الإيراني أيضا قرارات مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بتعليق البرنامج الإيراني، واصفا إياها بأنها «قصاصات ورق ممزقة». وكان أكد أمس الأول (الأربعاء) أن الجمهورية الإسلامية لن تتراجع عن برنامجها النووي على رغم تهديد باريس وواشنطن بعقوبات دولية جديدة، وذلك غداة إعلان تركيب ستة آلاف جهاز طرد مركزي إضافي.

في هذه الأثناء، قال كبير مستشاري الرئيس الإيراني مجتبى ثمرة هاشمي أمس إن البرنامج النووي السلمي لبلاده هو عنوان المواجهة الحالية بين الشعب الإيراني وما وصفه بالاستكبار. وأفادت «فارس» بأن ثمرة هاشمي أعلن أمام أهالي مدينة جناران أن الحرب السياسية حلت مكان القتال العسكري، مشيرا إلى أن «الحرب هي بين الإرادة الوطنية والإسلامية وإرادة قوى الاستكبار تحت عنوان البرنامج النووي». واعتبر مستشار أحمدي نجاد أن «هبوط قيمة الدولار الأميركي خلال الأعوام الأخيرة واستمرار الركود الاقتصادي في أميركا مؤشر واضح على انهيار الهيمنة الأميركية وتحقيق الوعد الإلهي». وقال إن «إيران أصبحت اليوم قدوة وأسوة على الصعيد العالمي وذلك لأن نهج الدين والولاية استطاع الصمود بوجه الاستكبار والحفاظ على استقلال الوطن».