فعلها المحرق وتمكن من تحصيل جهد سنوات متواصل من العمل من أجل تحقيق ما حققه الفريق الأول بالأمس من فوز ببطولة الدوري بعد الأداء الرائع للفريق تحديدا من المربع الذهبي وبنتائج ساحقة وتاريخية على عملاقي كرة السلة البحرينية الأهلي والمنامة.

المحرق اختار الطريق الأصعب وأقصى بطل الموسم الماضي بالضربة القاضية وبمباراتين متتاليتين، وكرر فعلته وهذه المرة على حساب زعيم كرة السلة البحرينية فريق المنامة وتمكن من تحقيق انتصارين متتاليين عليه ليفوز بالبطولة الأولى في تاريخه.

الأمس كان يوما مشهودا في تاريخ سلة المحرق أرخ لمرحلة جديدة أثبت من خلالها الذيب قدرته على المنافسة في جميع الألعاب ومتى أراد، فعمل على ترتيب أوراق فريق كرة السلة من خلال جهاز إداري قوي بقيادة خالد جمعان وعبدالرحمن جمعة ونواف الغانم ومن خلفهم أفراد آخرون يعملون بجد من خلف الستار، وجهاز فني مميز بقيادة المدرب الأميركي الهادئ والذكي جون واتك ومساعده المتحمس دوما نحو الانتصارات أحمد نجاة.

وليكتمل الثالوث الذهبي كان لا بد من إيجاد اللاعبين المميزين الذي استقطبهم الفريق من الخارج أو ترعرعوا بين جدرانه فكون مزيجا من الخبرة والشباب تمكنوا من النهاية من إثبات أحقيتهم وتفوق على أفضل الفرق.

في مباراة الأمس كانت الأجواء حماسية ومثيرة من قبل بداية المباراة في ظل حضور جماهيري غفير جدا بحيث لم يعد هناك موطئ قدم لأي كان، كما كان أداء الفريقين أكثر إثارة ومتعة لينتهي العرس السلاوي بمظهر حضاري ومميز وبكل روح رياضية من جانب إداريي ولاعبي وجمهور المنامة الذين تقبلوا الخسارة وتجنبوا الإثارة.

المنامة فشل في الشوط الأول وخصوصا في الربع الثاني من المباراة الذي كثرت فيه أخطاؤه الدفاعية أمام عجز عن التصحيح بعد الطريقة الدفاعية غير الموفقة التي اعتمدها الفريق فدفع ثمن ذلك في النهاية على رغم عودته القوية لأن المحرق احتفظ بالتركيز والقوة حتى النهاية وتمكن من تحقيق الفوز المستحق.

المنامة وعلى رغم الخسارة فإنه قدم أداء رائعا والفريق يضم خامات شابة اكتسبت الخبرة هذا الموسم وستعطي الكثير في المواسم المقبلة ما يؤكد أن المنامة سيبقى في القمة لأنه يمتلك القدرة على العودة إلى بطولة الدوري مجددا بعد خسارة موسمين.

فمبروك للفريق الأحمر ومبروك للدوري السلاوي البطل الجديد، وحظا أوفر للفريق الأزرق.

محمد عباس