رست سفينة البسيتين على شواطئ ومرسى المركز الثالث عندما خطف الفوز القاتل يوم أمس على الرفاع بهدفين مقابل هدف واحد؛ ليخطف منه المرتبة الثالثة في قائمة ترتيب فرق دوري كأس خليفة بن سلمان، وجاء هدف الفوز القاتل للبسيتين في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الثاني عن طريق المتوهج محمد عجاج، وكان شوط المباراة الأول انتهى بالتعادل بهدف واحد لكل منهما، إذ تقدم البسيتين بهدف في الدقيقة 28 بواسطة ركلة جزاء نفذها بنجاح محمد جمعة بشير وعادل للرفاع النتيجة عبدالله عبدو في الدقيقة 32، وبهذا الفوز رفع البسيتين رصيده إلى 27 نقطة متقدما على خصمه الرفاع بفارق نقطة واحدة؛ ليتراجع السماوي للمركز الرابع.

جاءت المباراة متوسطة المستوى وخصوصا في شوط المباراة الأول والذي وعلى رغم تسجيل الهدفين إلا أنه لم يشهد فاعلية هجومية بعكس الشوط الثاني والذي شهدنا خلاله الفرص الكثيرة من الفريقين وخصوصا الرفاع الذي نجح في بسط سيطرته وهيمنته على مجرياته، في حين اعتمد البسيتين على إغلاق مناطقه الخلفية ومن ثم الارتداد السريع في هجمات مرتدة ومنها خطف هدف الفوز.

شوط بلا خطورة

غابت الملامح الفنية عن مجريات الشوط الأوّل من الفريقين وغلب الشد العصبي على غالبية اللاعبين ما أفقدهم التركيز وأدى إلى ارتكاب الكثير من الأخطاء في التمرير، وشهد هذا الشوط الكثير من الاحتكاكات بين لاعبي الفريقين والتي وقف لها حكم المباراة السماهيجي بالمرصاد على رغم بعض الاحتجاجات التي صدرت من الجانبين.

واعتمد البسيتين على دفاع المنطقة من أجل تضييق المساحات على لاعبي الرفاع ومن ثم الانطلاق في هجمات مرتدة سريعة وتميز البسيتين بسرعة الارتداد في الهجوم وسرعة الانتشار وخصوصا من الخماسي ربيع العفوي ومحمد سيف ومحمد جمعة بشير وهادي علي ووجيه الصغير بالإضافة إلى التقدم الواضح لمحمد صالح سند في الجهة اليمنى، في المقابل ظهر الرفاع بصورة مرتبكة في بداية الشوط ولم يكن في فورمته المعهودة ويبدو أنّ تباعد المسافات بين لاعبيه أثر سلبا على أداء الفريق لتغيب خطورته على مرمى البسيتين نظرا لعدم وجود فاعلية أو كثافة عددية للاعبيه في مناطق الخطورة.

هدفان لا غير

وعلى نحو ما ذكرناه غابت الخطورة على المرميين وأبرز ما شهده هذا الشوط كان الهدفان، ففي الدقيقة 28 ومن تبادل سريع بالكرة بين لاعبي البسيتين نجح العفوي في الحصول على ركلة جزاء بعد إعاقته من قبل المدافع إسماعيل صالح ليتقدم لتنفيذ الركلة محمد جمعة بشير ويضعها على يمين الحارس الرفاعي مالك فرحان واضعا البسيتين في المقدمة، أما هدف التعادل للرفاع فجاء في الدقيقة 32 بعد ركلة ركنية وصلت فيها الكرة إلى حمد الخزامي الذي كان بعيدا عن الرقابة ليسددها باتجاه المرمى؛ لترتد من الحارس سيد علوي شبر وتتهيأ الكرة إلى عبدالله عبدو الذي لم يجد صعوبة في هز الشباك الزرقاء، وعدا الهدفين لم يكن هناك ما يستحق ذكره في هذا الشوط.

الشوط الثاني

وتحسن الأداء الهجومي من الفريقين في بداية الشوط الثاني وخصوصا من جانب الرفاع والذي أضاع له عبدو ويامين بن زكري فرصتين سانحتين للتسجيل لوضعه في المقدمة وخصوصا فرصة عبدو الذي واجه المرمى من تمريرة عبدالله حسن إلا أنه سدد بقوة في جسم الحارس علوي، فيما أخطأت رأسية بن زكري الشباك، فيما هبط أداء البسيتين بسبب الضغط الكبير والذي مارسه لاعبو الرفاع على لاعبيه في منتصف ملعبه الأمر الذي نتج عنه سيطرة واستحواذ الرفاع على الكرة نتيجة امتلاك لاعبيه لمنطقة العلميات والمناورات.

وعلى رغم أفضلية الرفاع ووصوله المتكرر لمرمى البسيتين إلا أن لاعبيه أهدروا الفرص تباعا وأبرزها اللعبة الخلفية للمدافع المتقدم بن زكري والتي اصطدمت بعارضة المرمى في الدقيقة 30 بالإضافة إلى رأسية جعفر طوق والتي علت العارضة، وعلى رغم التغييرات الهجومية لستريشكو إلا أنه عجز عن فك واختراق الحصون الدفاعية للبسيتين والذي نجح في خطف هدف الفوز في الوقت القاتل بهدف عجاج بعد هجمة مرتدة سريعة لعب فيها روبرت الكرة عرضية أرضية داخل المنطقة أكملها عجاج في المرمى ليؤكد فوز البسيتين، أدار المباراة الحكم علي حسن السماهيجي وعاونه في الخطوط أكبر حسين وياسر تلفت وحكم رابع جعفر الخبّاز.