العدد 2044 - الخميس 10 أبريل 2008م الموافق 03 ربيع الثاني 1429هـ

الأهلي والمنامة بلا روح يتعادلان سلبا والجماهير تنوح

في أسوأ مباراة للفريقين

لا نعتقد أنّ فريقا يسعى للمنافسة على اللقب يظهر بالأداء السلبي العقيم خاليا من الروح القتالية وكأنه يلعب في الدورات الصيفية في كرات فردية اجتهادية غير مُكترث بالعواقب.

أليس هذا هو الأهلي يوم أمس في مباراته أمام المنامة إذ كانت السخونة والانفعالات في الدرجات وعلى كراسي الاحتياط من الجهاز الفني والإداري ولكن الملعب لم يشهد أيّ شيء يتوجّب ذكره وأعطى المحرق الفرصة الأكبر للاحتفاظ بلقبه. في المقابل لم يكن المنامة أفضل من زميلة في العاصمة فهو الآخر لعب من دون روح حتى مع النقص العددي في الأهلي عندما أشهر حكم المباراة زكريا عبدالله البطاقة الحمراء في وجه لاعب الأهلي محمود عباس عند الدقيقة 22 ولم يغيّر التاج من أسلوبه ولا طريقة لعبة بل اكتفى بالواجب الجانب الدفاعي فقط وترك الهجوم على الاجتهادات الفردية وخرج أيضا سلبيا في كل شيء وكأن الفوز لا يعنيه في السعي للاقتراب من الربع وأضاع على نفسه مثل هذه الفرصة المتاحة. فخرج الأهلي والمنامة بالتعادل السلبي من دون أهداف.

وحتى التحكيم خارج أجواء المباراة فكانت بعض القرارات فيها من الغرابة خصوصا حال السقوط للاعب الأهلي محمود عباس داخل الملعب بعد احتكاكه مع دفاع المنامة ولكن الحكم احتسبها تحايل من قبل عباس فما كان من الحكم إلا إشهار البطاقة ولكن بعد تأخر من بعد الصافرة في حدود 30 ثانية تقريبا في لعبة عادية ولا تستحق البطاقة الصفراء!

الشوطان الأول والثاني لم نر فيهما أي جديد ولا تحول من الحال الدفاعية إلى الهجومية وخصوصا الشوط الأوّل إذ لم تكن هناك فرص للتهديف ولم تنفذ أيّ تكتيكات فنية ولم توجد فيها أيّ مصادر للخطورة ولا حتى مفاتيح لكل منهما فكان الأداء عبارة عن اجتهادات داخل الملعب وأخطاء كثيرة والتشتت في الذهن وتشتيت الكرات بمناسبة وغير مناسبة فأوجد الفوضى داخل الملعب واعتمد كلّ منهما على إرسال الكرات الطويلة العقيمة غير المركزة.

أيضا غاب عن الفريقين التنظيم في الصفوف الثلاثة ووضح ثقل الحركة والصعوبة في رسم الهجمات فكانت كلّها سلبية من دون خطورة.

الشوط الثاني وعلى رغم سلبيته الواضحة فإنه أفضل نوعا من سابقه ولكن الغريب جدا من المنامة بعد الدقيقة 22 اثر الطرد للاعب الأهلي إذ لم يزد من الفاعلية في نفوس لاعبيه بل لم نجد في المنامة التوجّه إلى الهجوم وما شاهدناه خلال الدقائق المتبقية من أنّ الفريق كان يلعب للمحافظة على منطقته الدفاعية بكثافة عددية في الوسط واللعب بأسلوب الضاغط على حامل الكرة وعدم إفساح المجال لبقية لاعبي الأهلي ولكن ماذا بعد قطع الكرات لم تكن هناك مبادرات هجومية واكتفى الفريق في التمرير والانتقال بصورة سلبية أعطت دفاع الأهلي المكشوف الفرصة في القضاء على كلّ الكرات.

مع تلك السلبية خلال الشوط الثاني إلا أنها شهد إضاعة بعض الفرص للفريقين الأولى أضاعها لاعب الأهلي محمود عبدالرحمن في الدقيقة 15 بعدما توغل بالكرة داخل منطقة الجزاء قريبا من المرمى لعبها سهلة في يد حارس المنامة المشيمع والأخرى كانت للمنامة أضاعها مسعود قمبر اثر تمريره من البدراني اما المرمى ولعبها قوية أبعدها عباس احمد بصعوبة إلى ركنية في الدقيقة 18 ومن ثابتة للأهلي نقدها حسين الشكر في الزاوية البعيدة أبعدها المشيمع إلى ركنية في الدقيقة 31. وفي الدقيقة 38 كان المحترف الأهلاوي بوملحة على موعد مع التهديف عندما واجه المرمى من كرة تهيأت له ولكنه لعبها بسلبية بعيدة عن المرمى.

وفي الدقيقة 43 أضاع المنامة فرصة مؤكّده عن طريق ميلان في وضع انفراد لكن المتألق عباس أحمد أنفدها ببراعة منفذا مرماه من هدف محقق.

عموما كانت المباراة خارج النص والفورمة وكانت سلبية في كل شيء وحتى التحكيم أيضا كان سلبيا في بعض قراراته التي اتخذها أثناء المباراة.

العدد 2044 - الخميس 10 أبريل 2008م الموافق 03 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً