عادت مشكلة تفشي ظاهرة منازل الدعارة والخمور في منطقة المنامة القديمة والتي يديرها آسيويون قلق سكنة المنطقة وذلك بعد تعرض شاب بحريني لطعن من قبل مجموعة من الآسيويين وإصابة زميله في الاعتداء نفسه الذي وقع مطلع هذا الأسبوع.

الشاب حسين علي البالغ من العمر 28 عاما تلقى طعنتان بواسطة السكين في خاصرته اليمنى واليسرى وذلك بعد أن هاجمه نحو 15 آسيويا واعتدوا عليه وعلى زميله فتحي عمران البالغ من العمر 29 عاما بالضرب مستخدمين الالواح الخشبية والمعول.

حسين نقل إلى مجمع السلمانية الطبي بعد الاعتداء الذي وقع ليل الأحد ولم يغادر المستشفى حتى صباح الأمس حيث كان من المقرر تم نقله إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيق في مجريات الاعتداء إلا أن وضعه الصحي لم يسمح بذلك.

وبحسب حسين فإن الاعتداء عليه وعلى زميله وقع بعد ساعة واحدة من مداهمة الشرطة لمنزل يستخدمه الآسيويون للدعارة وبيع الخمور في منطقة النعيم حيث القت الشرطة القبض على مجموعة منهم.

بعد الحادثة أقدمت مجموعة من الهنود الذين يقيمون في المنزل المجاور على الاعتداء عليه وعلى زميله أثناء عودتهم إلى سيارتهم وذلك بعد أن شاهدوا الشابين يتحدثان إلى رجال الشرطة بعد المداهمة حيث كانا يثنيان على جهود رجال الأمن في مداهمة هذه المنازل المشبوهة.

شرطة المنامة القت القبض على اثنين من الآسيويين الذين أقدموا على الاعتداء بمن فيهم الطاعن وهما هنديان ويخضعان لكفالة بحريني من أصول باكستانية.

الكفيل حاول اقناع زميل حسين بالتنازل عن القضية إلا أن والد حسين أكد أن أهالي المنطقة ضاقوا ذرعا بما يحصل وبأن التنازل غير وارد معربا بأن تكرار حوادث الاعتداء وازدياد عنفها يزيد من قلق الأهالي البحرينيين الذين يقفون عاجزين في ظل استمرار حماية الكفلاء لهؤلاء الآسيويين داخل المناطق السكنية التي وصفها حسين بأنها اليوم تقع تحت «الاحتلال» من قبل الآسيويين الذين يستخدمون تلك المنازل لإدارة التجارة الغير مشروعه لبيع الكحول والدعارة ويقيم فيها الكثير من عمال «الفيري فيزا».

وكانت المنطقة والأحياء المجاورة لها في السنوات القليلة الماضية قد شهدت عددا من الاشتباكات بين الأهالي والآسيويين وذلك بعد أن داهم الأهالي عددا من تلك المنازل وقاموا بتكسير محتوياتها من خمور فيما قامت الشرطة بمداهمة المنطقة بشكل متقطع لضبط عمليات بيع الخمور والدعارة بالإضافة إلى القاء القبض على عمال «الفيري فيزا» إلا أن تلك العمليات لم يكن لها تأثير ملحوظا في إعادة فرض سيطرة القانون على المنطقة التي مازال الآسيويون يستخدمونها لأنشطتهم الغير القانونية.

فتحي والذي تعرض لطعنة في اليد اليمنى اثناء محاولته انقاذ زميله والذي عرض على النيابة العام استغرب تحيز النيابة للهنديين بعد أن أدعيا أن الشابين البحرينيين كانا يحاولان سرقتهم مستغربا تقبل النيابة لادعاءات الهنود فيما يفيد تقرير الشرطة وظروف الحادثة إلى غير ذلك. وأشار الى أن الإصابات تركزت فيه وفي زميله في وقت لم يتعرض الهنود الذين فروا قبل أن تلقي الشرطة القبض عليهم إلى أي إصابات تذكر فإن مع ذلك تحيزت النيابة إلى العمال الهنود واصفة اياهم «بالعمال الذين أتوا سعيا وراء لقمة العيش» وحاولت الصاق تهمة الاعتداء والسرقة بالشابين البحرينين.

هذا ومن المقرر أن يعرض حسين على النيابة العامة صباح اليوم وأعرب والده عن استيائه من الطريقة التي تعاملت بها النيابة العامة مع زميله معربا عن نيته بالاستعانة بمحام.