تُوقع البحرين اليوم مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) اتفاقية أمن المعلومات، وذلك ضمن مؤتمر «علاقات مملكة البحرين والناتو تحت إطار مبادرة اسطنبول للتعاون في البحرين»، الذي يعقد اليوم (الأربعاء) في فندق الريتز كارلتون. ومن المتوقع أن تفتتح فعاليات المؤتمر عبر كلمتين لوزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، والأمين العام لـ«الناتو» ياب دي هوب سخيفر. وستُعقد في المؤتمر جلستان رئيسيتان، الأولى بشأن «علاقات دول الخليج والناتو تحت إطار مبادرة أسطنبول للتعاون»، وتتناول الجلسة الثانية «وجهة نظر دول الخليج والبحرين بشأن تغير المشهد الأمني لمنطقة الخليج».

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ضمن فعاليات المؤتمر الدولي تحت إطار «مبادرة اسطنبول»

البحرين توقع مع «الناتو» اليوم اتفاقية أمن المعلومات

الوسط - أماني المسقطي

تُوقع البحرين اليوم مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) اتفاقية أمن المعلومات، وذلك ضمن مؤتمر «علاقات مملكة البحرين و «الناتو» وتحت إطار مبادرة اسطنبول للتعاون في البحرين»، الذي يعقد اليوم (الأربعاء) في فندق الريتز كارلتون.

ومن المتوقع أن تفتتح فعاليات المؤتمر عبر كلمتين افتتاحيتين لوزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، والأمين العام لـ «الناتو» ياب دي هوب سخيفر.

وسيعقد في المؤتمر جلستين رئيسيتين، الأولى بشأن «علاقات دول الخليج و(الناتو) تحت إطار مبادرة اسطنبول للتعاون»، يتحدث فيها الوكيل المساعد لشئون المتابعة والتنسيق بوزارة الخارجية الشيخ عبدالعزيز بن مبارك آل خليفة، ونائب الأمين العام لـ «الناتو» كلوديو بيسونييرو، ورئيس الأمن العام بوزارة الداخلية عبداللطيف الزياني، ورئيس مركز الخليج للدراسات في دولة الإمارات العربية المتحدة عبدالعزيز صقر.

فيما تتناول الجلسة الثانية «وجهة نظر دول الخليج والبحرين بشأن تغير المشهد الأمني لمنطقة الخليج»، وسيتحدث في هذه الجلسة، سكرتير عام مساعد الدبلوماسية العامة في «الناتو» جين فرانسيس بيورو، وعضو مجلس الشورى الشيخ خالد آل خليفة، وأستاذ العلوم السياسية رئيس وحدة الدراسات الأميركية في جامعة الكويت عبدالله الشايجي، ومن مركز الدراسات الشرق الأوسطية والإسلامية بجامعة كامبردج عبدالله باعبود.

وفي ختام فعاليات المؤتمر يعقد وزير الخارجية البحريني والأمين العام لـ «الناتو» مؤتمرا صحافيا، وذلك قبل موعد المناقشات التي سيعقدها الأمين العام لـ «الناتو» مع الممثلين الدائمين في حلف المنظمة.

يذكر أن مبادرة اسطنبول للتعاون أطلقت في مؤتمر قمة حلف الناتو المعقود في اسطنبول بتركيا في شهر يونيو/ حزيران في العام 2004، وتهدف هذه المبادرة إلى المساهمة في توفير الأمن لبلدان منطقة الشرق الأوسط على الصعيدين العالمي والإقليمي وذلك من خلال أوسع عملية أمنية ثنائية للتعاون مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) ترتكز على التعاون العملي في المجالات التي يمكن أن تضفي صدى أوسع على دور منظمة حلف شمال الأطلسي، ولاسيما في المجال الأمني.

والعضوية مفتوحة لجميع البلدان ذات الأهداف المشتركة والمهتمة بالموضوع في منطقة الشرق الأوسط وذلك لمكافحة الإرهاب ولمنع انتشار أسلحه الدمار الشامل.

وحتى الآن، فقد انضم أربعة من البلدان الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى المبادرة وهي مملكة البحرين، دولة قطر، دولة الكويت والإمارات العربية المتحدة.

وتستند مبادرة اسطنبول للتعاون على عدد من المبادئ المهمة ومنها التعاون على أساس الملكية المشتركة والمصالح المتبادلة مع منظمة حلف شمال الأطلسي وبلدان المنطقة، مع مراعاة تنوعها والاحتياجات المحددة، وأن تؤخذ في الحسبان المبادرات الدولية الأخرى المتضمنة الدول الصناعية الكبرى والمنظمات الدولية مثل الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون.

وتتيح هذه المبادرة «قائمة» بالأنشطة الثنائية التي يمكن أن تختارها البلدان في مجالات ستة وهي، التشاور بشأن إصلاح الدفاع، موازنة الدفاع، التخطيط الدفاعي، والعلاقات بين المدنيين والعسكريين. والتعاون المتبادل بين العسكريين من خلال المشاركة في مجموعة مختارة من التدريبات العسكرية وما يتصل بذلك من أنشطه التعليم والتدريب التي يمكن أن تحسن قدرة البلدان المشاركة لتعمل مع قوات من ذلك التحالف، ومن خلال المشاركة من أجل عمليات السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، عن طريق تبادل المعلومات الاستخبارية، والتعاون للقضاء على أسلحة الدمار الشامل، والتعاون بشأن أمن الحدود وما يتصل بالإرهاب والأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة ومكافحة الاتجار غير المشروع، والتخطيط لحالات الطوارئ المدنية، بما في ذلك المشاركة في الدورات التدريبية لتقديم المساعدة في حالات الكوارث.

وخلال الفترة من سبتمبر/ أيلول إلى ديسمبر/ كانون الأول من العام 2004 التي أعقبت قمة حلف شمال الأطلسي المعقودة في اسطنبول (يونيو 2004)، قام نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي بجولة ثانية من الزيارات لدول الستة الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي لمناقشة الأمور المستقبلية والتي انضم ثلاث منها رسميا إلى مبادرة اسطنبول للتعاون خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2005 وهي: مملكة البحرين ودولة الكويت ودولة قطر.