العدد 2061 - الأحد 27 أبريل 2008م الموافق 20 ربيع الثاني 1429هـ

يا أبناء سترة لم هذه الخلافات؟

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

لا ندري ما الذي يجعل أبناء جزيرة سترة لا يضعون يدا بيد ولا يجتمعون معا من أجل مصلحة جزيرتهم ورفعتها وعلوها وسمو اسمها... وهذا لن يأتي إلا بسواعد أبنائها المخلصين في كل قراها. ونؤكد لو كان هناك تقارب فعلي بين أبناء هذا المجتمع لكانت الأمور أفضل مما هي عليه الآن.

ما دعاني إلى هذه المقدمة ما سمعناه في الفترة الأخيرة عما يجري في مجلس الإدارة بنادي سترة، إذ هم ليسوا على وئام ولا توادّ، بل هناك صراع واضح بين أفراد المجلس من دون أن تكون هناك خطوات تحمل العمل الإصلاحي للتقارب لرأب الصدع وإعادة المياه إلى مجاريها للمصلحة العامة.

ولكن للأسف الشديد هناك من يصب الزيت على النار وهم من خارج المجلس في سبيل إفشال مهمة هذه الإدارة التي جاءت بحال قانونية في ظروف الكل يعلم بها.

نحن هناك لسنا بصدد الدفاع عن الإدارة الحالية، وليست لدينا مصلحة في الدفاع عنها بقدر ما نضع النقاط على الحروف لإيجاد مخرج مناسب للجميع سواء لمن في المجلس أو خارجه للمصلحة العليا.

نأمل من الجميع ضبط النفس وعدم الانجرار لردات الفعل السلبية والانتقامات الشخصية والإقصاء لهذه الأسباب وهي طبعا مرفوضة عقلائيا وقانونيا.

طبعا ليست هناك إدارة في كل العالم يكون فيها أفرادها على رأي واحد، والاختلاف في الرأي والفكر لا يعطي المبرر لعملية الإقصاء.

الحملات الإعلامية والمشادات الكلامية بين الأطراف المختلفة تباعد بين القلوب وتبث الشحناء بدلا من التفاهم والتوادّ لكي يعمل الكل على مصلحة النادي الذي يمثل كل المنطقة، والإداري المرشح لدخول المجلس في النادي ما هو إلا شخص يقوم بمهمات لخدمة أبناء هذه الجزيرة والمنطقة المجاورة، وبالتالي فأي تحركات خارجة عن هذا الإطار تعتبر غير منطقية ولا تخدم الناس فيها.

نحن نقول أيضا لمن هو داخل المجلس ويعمل على إقصاء البعض الآخر من إخوانه وزملائه في الإدارة بتفاهمات من الخارج: اعلموا أنكم تسيرون في الطريق الخطأ، ولا تعتقدوا أن تحقيق الأمر الذي تبحثون عنه سيضعكم في الواجهة من أجل العمل الإداري، فكما قمتم بهذا العمل فمن المؤكد هناك آخرون سيأتون لإقصائكم وعندها لا ينفع الندم.

الغريب والعجيب في جزيرة سترة أن كل إدارة تأتي للعمل تلاقي الأصوات المضادة من خارج المجلس، وبالتالي يضيع الوقت في المهاترات والمشادات والانفعالات المتبادلة من دون أن تستطيع أية إدارة خلق نوع من التفاهم الجماعي وتحقيق الانجازات إلا ما ندر.

ومن خلال تعاملنا مع الإدارات السابقة وجدنا أن فيها الأشخاص المخلصين الذين يحتاجون إلى الفرصة والوقت الكافي للعمل ولكنهم اصطدموا بطوفان خارجي بعثر أوراقهم وأوقف طموحاتهم. واليوم يتكرر العمل نفسه للإدارة الحالية ومع ذلك سواء الإدارات السابقة أو الحالية وعلى رغم تلك الظروف الصعبة في العمل فإننا نرى أبناء هذه الجزيرة في لعبتي السلة والقدم وبإمكانات متواضعة جدا وظروف ذكرناها مسبقا يحققون ما عجز عنه من هم في إدارات مستقرة، وهذا يؤكد أن الستراوي يعشق التحدي في كل الظروف.

وبالتالي ما حققه الفريق الأول للكرة بالنادي من مركز وصافة البطل والفريق الأول السلاوي الذي قهر ظروفه بالتأهل إلى المربع على رغم انتقال معظم اللاعبين المتميزين سواء كانوا مع فريق القدم أو السلة مع مدربين وطنيين مخلصين كافحا مع الفريق وأوصلاهم إلى ما هم عليه الآن.

نأمل أن تكون هذه النتائج الايجابية حافزا للآخرين على التحرك من أجل إعادة الأمور إلى نصابها وإصلاح ذات البين داخل مجلس الإدارة. ولذلك نطالب رجالات هذه الجزيرة الكبار وأعيانها بالتدخل السريع والعاجل، ونخص بالذكر النائب سيدحيدر الستري، وعقد اجتماع عاجل مع مجلس الإدارة الحالي والبحث معهم عن مخرج يحفظ للإدارة هيبتها والتوصل إلى الحلول الكفيلة بحفظ هذا الكيان الكبير قبل أن يتهاوى، فعدم الاجتماع على الكلمة الواحدة من البر والتقوى والتفرق لا يؤدي إلا إلى التشرذم والانهيار، وهذا ما نحذر من قوعه وعندها لا ينفع الندم ولا الحسرة.

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 2061 - الأحد 27 أبريل 2008م الموافق 20 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً