أعلنت شركة ريل كابيتا العقارية المطور لمشروع ريل جاردنز أخيرا عن بدء عدة أعمال إنشاءات في مشروعاتها, إذ أعلنت عن عملية البدء بأعمال الإنشاء في سبتمبر/ أيلول 2006، وذلك بعد منح شركة الهداية للمقاولات عقد البناء البالغة قيمته 25 مليون دولار.

مشروع ريل جاردنز واحد من المشروعات المتميزة لشركة ريل كابيتا والتي ستعمل على تغيير الوجه الحضري للمنطقه الشمالية الغربية في البحرين وهي واحدة من أرقى المناطق السكنية ناهيك عن قربها من جسر الملك فهد وارتباطها بشبكة الطرق السريعة المؤدية لجميع المناطق.

يشار إلى أن التصاريح الخاصة بالبناء والبيع لمشروع ريل جاردنز تم استخراجها من قبل الجهات المختصة، إلى جانب استخراج رخصة خاصة ببيع الوحدات السكنية داخل المجمع عن طريق نظام تملك الطبقات، ما يجعله المجمع السكني الأول في البحرين الذي يُمكن قاطنيه من استملاك الوحدات السكنية بشكل دائم.

هذا، ومن المقرر أن ينتهي مشروع ريل جاردنز في شهر أغسطس/ آب 2009، ويذكر أن عمليات بيع وحدات المشروع بدأت مع بداية العام الجاري 2008, فقد تم بيع جميع الفيلل للمستثمرين والأفراد والمكونة من 47 فيلا فاخرة.

ويتألف مشروع ريل جاردنز من المجمع السكني الفاخر المؤلف من 47 فيلا فاخرة بأربعة تصاميم مميزه ومختلفة (الإسباني، المغربي، التوسكاني، والتونسي) وتمتد على مساحة أرض تبلغ 480,000 قدم مربع، وتمت إضافة 13 فيلا أخرى اطلق عليها اسم (جراند فيلاز) والتي تبلغ مساحتها أكثر من 22 ألف قدم مربع للفيلا الواحدة، في حين تبلغ المساحة المبنية عليها أكثر من 7500 ألف قدم مربع وتبلغ المساحة الإجمالية المبنية للمشروع 258,000 قدم مربع. ويشمل المشروع ايضا عددا من المرافق المشتركة مثل ملاعب التنس والاسكواتش والنادي الصحي بالإضافة إلى المركز الاجتماعي والبحيرة الاصطناعية، وتغطي المساحات الخضراء والمشتركة ما نسبته 70 في المئة من مساحة المشروع.

وكشفت ريل كابيتا في مارس/ آذار 2008 عن بدء أعمال الإنشاءات في مشروعها السكني ريل باليه الواقع في مدينة (سينت جوليان آن جونوفوا) في جنوب شرق فرنسا بالقرب من الحدود السويسرية والمقدرة كلفته الإجمالية بـ70 مليون يورو.

ومشروع ريل باليه عبارة عن 11 بناية سكنية، مؤلفة من أكثر من 180 وحدة سكنية تمتاز بطرازها الخارجي المحاكي لتصاميم القصور القديمة وحداثة ديكورها الخارجي، وتتألف الوحدة منها من طابق واحد أو طابقين محتوية على غرفتي نوم أو أربع.

وتمتاز المنطقة التي تطورها شركة ريل كابيتا في فرنسا بقربها من (بحيرة جنيف) في جنوب شرق فرنسا عند الحدود الفرنسية السويسرية فاصلة بينها وبين وسط مدينة جنيف ما يقرب من 7 كيلومترات فقط. يشار إلى أن مشروع ريل باليه سيطور على مساحة 40 ألف متر مربع، ومن المقرر طرح وحداته للبيع في النصف الثاني من هذه السنة، على أن ينتهي المشروع بحلول العام 2010.

وأيضا بدأ في هذه السنة وتحديدا في الشهر نفسه (مارس/ آذار 2008) أعمال الانشاءات في مشروعها السكني ريل ريزيدنس الواقع في مدينة الحد (شمال البحرين) والمقدرة كلفته الإجمالية بـ37 مليون دولار, وستقوم شركة كيلر بأعمال الدعامات الأرضية في شهر أبريل/ نيسان.

وصرح نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ريل كابيتا محمد الطواش بهذه المناسبة قائلا: «نحن سعداء بقدرتنا على الوفاء بالتزاماتنا والإعلان عن بدء أعمال الإنشاءات في جميع مشروعاتنا التي أعلنا عنها حتى الآن ومن المؤكد أن المشروع سيضيف نجاحا إلى رصيدنا ويعزز من أهدافنا في التفوق على توقعات مساهمينا وعملائنا».

وأضاف قائلا: «نرى أنفسنا اليوم في الاتجاه الصحيح والتوقيت المناسب للقيام بهذه الخطوة بعد فترة وجيزة من الإعلان عن النتائج المالية لشركة ريل كابيتا, إذ إن إجمالي عائدات الشركة في ثاني سنوات عملها بلغ مجموعه 24,8 مليون دولار أميركي، محققة 15,1 مليون دولار أميركي كصافي أرباح وهو ما يمثل نموا بلغ 72 في المئة».

وأعرب أحمد بن علي خلفان الظاهري عن اعتزازه قائلا: «إن الإنجازات التي حققناها في ريل كابيتا خلال العام الماضي ما هي إلا دلائل على أنها شركة ماضية في نهجها الذي سارت عليه، إذ استطاعت في ثاني سنوات عملها أن تحقق نموا كبيرا في أرباحها مقارنة بالسنة المالية الماضية، وهو دليل واضح على قدرة الشركة على تحقيق النمو المدروس والمتقن في عملياتها».

وأكمل قائلا: «إن الخطوات نحو النجاح هي التي سعينا نحوها منذ إنشاء الشركة وسرنا على نهجٍ هدفه واضح ومحدد وهو تحقيق النهضة بأعمالنا وأنشطتنا من خلال قاعدة صلبة في استثماراتنا لضمان تحقيق الأرباح والعوائد المطردة لمساهمينا، على أن يخضع الأمر لعملية انتقاء دقيقة ودراسات متأنية لكل ما هو مميز ومساهم في بناء نهضتنا الحديثة».

واستطاعت شركة ريل كابيتا، ومقرها في مملكة البحرين، أن تحقق نتائج بارزة في فترة قصيرة نسبيا من عمرها. ومع تضافر الجهود أضافت الشركة إلى رصيد مشروعاتها سوقين جديدتين تشهدان نشاطا عقاريا ناميا حاليا وهما: فرنسا والمملكة العربية السعودية، إذ طرحت مشروع «ريل باليه» السكني على الحدود الفرنسية السويسرية، وشركة الجبيل للتعمير في مدينة الجبيل الصناعية.

أما على صعيد المشروعات التي طرحتها في العام الذي قبله، فوضعت الشركة أسسها الثابتة لعهد جديد وبدأت بعمليات البناء بمشروعاتها المحلية، ويأتي على رأس القائمة مشروع «بوابة أمواج» الذي بدأت عملية بناء الإنشاءات فيه خلال فترة وجيزة من بعد الإعلان عن طرح المشروع إضافة إلى مشروع «ريل سويتس» في أم الحصم و «ريل غاردنز» في منطقة الجسرة، إذ تم البدء بتنفيذ عمليات البناء بكلا المشروعين. هذا، واستصدار التراخيص لمشروع «ريل ريزدنس» الواقع بمنطقة الحد، إلى جانب البدء بعملية الاستحواذ على الأراضي وعمل الإنشاءات في مدينة قنيطرة لمشروع «ريل ماروك».

كما أشاد الظاهري بالدور الذي لعبته إدارة الشركة قائلا: «ما هذا الإنجاز الذي حققناه إلا تضافر للجهود المبذولة من قبل الطاقم الإداري والذي لعبته مجموعة من الكفاءة البحرينية سخرت جميع طاقاتها وخبراتها في إنجاح عمليات الشركة المحلية والخارجية».

وختم الظاهري حديثه قائلا: «نتطلع في العام المقبل إلى أن نواصل مواكبتنا في الطريق نفسه وترك بصمة عالمية، آملين أن يكون لنا الأثر البارز والمستديم في المشروعات المحلية ومختلف دول العالم».

من جانب آخر، علق نائب رئيس مجلس إدارة شركة ريل كابيتا ورئيسها التنفيذي محمد الطواش قائلا: «لقد تمكنت الشركة أن تسير على نهج ارتسمته لنفسها ركزت فيه على جميع الجهود والطاقات للمضي قُدما نحو مكانة أفضل، الأمر الذي أثمر نتائج مالية طيبة وتوسعا كبيرا في حجم وتوزيع العمليات. وكان ذلك بالوقت الذي اخذ اعضاء مجلس الإدارة وأسرة فريق العمل على عاتقهم مهمة ترسيخ اسم الشركة في مملكة البحرين وباقي دول العالم».

وأضاف أن «الخطة التي نسير عليها في الشركة في مملكة البحرين وخارجها هي خطة مدروسة خطواتها بدقة، إذ تسعى الشركة إلى الخوض في دراسة عدد من المشروعات موزعة على عدد من الأسواق العالمية الواعدة بغرض ترك بصمة قوية على خريطة العقار الدولية». وواصلت «ريل كابيتا» في تعزيز خدماتها التي تقدمها إلى عملائها وقامت بالتوقيع على اتفاقية شراكة استراتيجية بهدف تطبيق نظام معلومات مؤسسي شامل لحفظ وإدارة البيانات المالية وإدارة علاقات المستثمرين في مملكة البحرين وخارجها.

وفيما يخص المشروعات التي تم الإعلان عنها في العام الماضي، تمكنت الشركة من الخوض في المراحل الأولى من عمليات البناء لبعضٍ منها، إذ تعادل مجموع مساحة عمليات البناء لمشروعات الشركة حتى يومنا هذا أكثر من 18 مليون قدم مربع.

وعلق الطواش قائلا: «لقد كان لشراكاتنا الاستراتيجية مع عدد من أهم المؤسسات المالية والشركات العقارية الاستثمارية دور مهم وحاسم في هذا التقدم الذي نفخر به ونلتزم بمواصلة السير على نهجه».

كما أعلنت «ريل كابيتا» حديثا عن بدء أعمال الإنشاءات بالبحرين وفرنسا في زمن قياسي ومن خلال 7 أشهر فقط, إذ أعلنت في سبتمبر/ أيلول الماضي بدء مشروع في منطقة أم الحصم، منوها إلى ارتفاع أسعارها نظرا إلى قوة وارتفاع الطلب على الشقق السكنية في المنطقة وخصوصا أنها تقع بالقرب من المراكز الاقتصادية, إذ تشتمل «ريل سويتس» على مجموع 68 شقة سكنية فاخرة، متضمنة 8 شقق ستوديو، 36 شقة ذات غرفة واحدة، و4 شقق ذات ثلاث غرف، إلى جانب الخدمات والمميزات التي تتمتع بها من بركة سباحة، حمام بخار، حمام سونا، صالة رياضية، وصالة سكواتش.

ويغطي المشروع مساحة 64,584 قدما مربعا من المساحة المعمارية لمشروع «ريل سويتس»، وتتضمن شققا سكنية فاخرة مقسمة في 12 طابقا.

هذا، وألقى الطواش الضوء على نجاح آخر والمتعلق في مجال المحافظة على البيئة، وقال: «شاطرت ريل كابيتا المهتمين والحريصين في جميع دول العالم على الالتزام ومراعاة جميع التنظيمات والأعراف الدولية في المحافظة على بيئة الكرة الأرضية وحمايتها من العوامل العمرانية التي لها الدور في التأثير عليها، ومع النمو العمراني الذي تشهده المنطقة، أولت الشركة بحق اهتماما جليا بالمحافظة على البيئة، إذ علينا أن ندرك الأثر الناتج على البيئة، وكانت لنا الخطوة السباقة في الإعلان عن نيتنا بإنشاء (مجلس البناء الأخضر البحريني)، وذلك بالتعاون مع وزارة شئون البلديات والزراعة، كما قمنا بتطبيق نظام المباني الخضراء الصديقة للبيئة على أحد أبرز مشروعاتنا في مملكة البحرين (مشروع بوابة أمواج) الذي دشنا عمليات البيع في الجانب الشرقي منه أخيرا، وما هذا إلا أحد الأدلة على حرصنا في (ريل كابيتا) على حماية البيئة وتوجيه رسالة كونية إلى جميع المؤسسات والشركات العقارية بشأن أهمية الحفاظ على الطبيعة».