العدد 2063 - الثلثاء 29 أبريل 2008م الموافق 22 ربيع الثاني 1429هـ

الزهار: سنستخدم «كل الأدوات» إذا رفضت «إسرائيل» التهدئة

هدد القيادي في حركة حماس محمود الزهار أمس أن الفلسطينيين سيستخدمون «كل أدواتهم» للدفاع عن أنفسهم إذا رفضت «إسرائيل» التهدئة، وشدد على ضرورة فتح «كل المعابر» في حال الموافقة على التهدئة. وأكد الزهار أن مدير المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان هو من سيعلن خلال أيام «ساعة الصفر» لبدء تنفيذ اتفاق التهدئة مع «إسرائيل». في المقابل قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن الوقت الآن هو للمواجهة مع حماس أكثر منه وقتا للتهدئة.

***************************************

الزهار: سليمان سيعلن «ساعة الصفر» للهدنة... باراك: الوقت ليس مناسبا

لقاءات فلسطينية-فلسطينية في مصر تبحث «التهدئة»

القاهرة، الأراضي المحتلة - أ ف ب، د ب أ

استضافت مصر أمس وستستضيف اليوم (الأربعاء) ممثلين عن مجموعات فلسطينية مسلحة لبحث مسألة إرساء تهدئة مع «إسرائيل» في قطاع غزة، فيما أعلن القيادي في «حماس» محمود الزهار أن رئيس جهاز المخابرات المصري الوزير عمر سليمان سيعلن ساعة الصفر لبدء سريان التهدئة خلال أيام. من جهته أكد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أن الوقت الآن هو للمواجهة مع «حماس» أكثر منه وقتا للتهدئة.

وأفاد موفد فلسطيني إلى مصر أن المحادثات التي ستجرى برعاية سليمان بدأت مساء أمس. وقال المسئول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا إن «اللقاءات مع سليمان مقررة ابتداء من الساعة 18.00 بالتوقيت المحلي (15.00تغ)» الثلثاء.

ومن المقرر أن تعقد الوفود الفلسطينية التي حضرت من غزة ودمشق وعمان اجتماعات ثنائية اليوم. ويشارك في هذه الاجتماعات ممثلون عن كل من لجان المقاومة الشعبية والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني (عضو في الحكومة الفلسطينية) والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. كذلك، أرسلت حركة الجهاد الإسلامي المسئولة عن تنفيذ هجمات صاروخية عدة على «إسرائيل» انطلاقا من غزة، ممثلا عنها إلى الاجتماعات هو نائب أمينها العام زياد نخالة، كما أرسلت منظمة «الصاعقة» أمينها القطري فرحان أبوالهيجا.

إلى ذلك قال الزهار إن مدير المخابرات المصرية هو من سيعلن خلال أيام «ساعة الصفر» لبدء تنفيذ اتفاق التهدئة المزمع بين حركته و»إسرائيل».

ورجح الزهار، في كلمة له خلال محاضرة ألقاها في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة، قبول «إسرائيل» لاتفاق التهدئة. وقال: «نتوقع أن (إسرائيل) ستقبل بالتهدئة لأنها بحاجة اليها، لكنها ستماطل في تنفيذها وفي المقابل إذا رفضت فلتتحمل النتيجة».

وهدد القيادي في «حماس» بأن الفلسطينيين سيستخدمون «كل أدواتهم» للدفاع عن أنفسهم إذا رفضت «إسرائيل» التهدئة، مشددا على ضرورة فتح «كل المعابر» إذا قبلت الدولة العبرية تهدئة.

في المقابل أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الوقت الآن هو للمواجهة مع «حماس» أكثر منه وقتا للتهدئة، وذلك بحسب بيان لوزارته. وردا على سؤال عما إذا كان التوصل إلى تهدئة مع «حماس» واردا، أجاب باراك «في الوقت الراهن، نحن نخوض مواجهة مع (حماس)، هذه طريقة أفضل لوصف ما يجري أكثر من الحديث عن إمكان التوصل إلى (هدنة)».

من جانبه أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت أمس «أن (إسرائيل) تأسف» لإصابة مدنيين فلسطينيين بعد مقتل أم وأطفالها الأربعة الاثنين في القطاع. وقال أولمرت خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة إن «دولة (إسرائيل) والحكومة تأسفان لمقتل مدنيين غير متورطين (في أعمال العنف) وخصوصا هذه الأم وأطفالها الأربعة».

في غضون ذلك أعلنت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي أن الجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في عملية مقتل أم وأطفالها انسحبوا إلى داخل «إسرائيل». وقالت المتحدثة إن «العملية انتهت وانسحب الجنود من قطاع بيت حانون» حيث جرى القسم الأكبر من العملية. سياسيا قال السفير الفلسطيني في السعودية جمال الشوبكي إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيصل اليوم إلى الرياض ليبحث مع العاهل السعودي «تنسيق المواقف» بين الطرفين قبل زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة. وأفاد الشوبكي أن عباس «سيضع الملك في صورة محادثاته في واشنطن وموسكو ونتائجها». وأشار السفير الفلسطيني إلى أن المحادثات بينهما «ستتناول التنسيق في المواقف السياسية خلال الزيارة المقبلة للرئيس بوش للسعودية والمنطقة».

فلسطينيا وصف رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي النائب عن حركة «فتح» عبدالله عبدالله أمس إعلان «حماس» توسيع حكومتها المقالة في غزة بـ «الخطوة الخطيرة التي تعزز الانقسام والفرقة في الساحة الفلسطينية».

العدد 2063 - الثلثاء 29 أبريل 2008م الموافق 22 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً