اتفقت الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى على تشكيل خلية أزمة بهدف مواجهة تحديات الأزمة الغذائية العالمية، كما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس (الثلثاء) في بيرن.
ويجتمع مون ورؤساء وكالات الأمم المتحدة ومنظماتها الـ 27 منذ الاثنين في برن لوضع خطط لمواجهة الأزمة التي سببها الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية. وتعهدت الوكالات تابعة للأمم المتحدة والبنك الدولي أمس بتشكيل فريق عمل للتعامل مع الارتفاع غير مسبوق في أسعار الغذاء العالمية الذي يهدد باضطرابات اجتماعية ممتدة.
ودعت الوكالات الدولية الدول إلى عدم تقييد صادرات الغذاء لتأمين الإمدادات بالداخل وحذرت من أن ذلك قد يجعل المشكلة أسوأ. وتابعت الأمم المتحدة في بيان «نحن نرى أن الزيادة الكبيرة في أسعار الغذاء العالمية تحولت إلى تحد غير مسبوق بأبعاد عالمية».
وأضافت أن ذلك «أصبح يمثل أزمة بالنسبة إلى أكثر المحتاجين في العالم بما في ذلك الفقراء في مناطق الحضر».
وقال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك في مؤتمر صحافي مشترك «على رغم أننا شهدنا انخفاضا في أسعار القمح خلال الأيام الأخيرة، إلا أن من المرجح أن تظل أسعار الأرز والذرة مرتفعة».
وأظهر تحليل للبنك الدولي أن المزارعين في الدول النامية الذين كثيرا ما يمثلون الفقراء في بلادهم لا ينتفعون من ارتفاع الأسعار فهم يميلون أكثر لتناول ما يزرعونه كطعام بدلا من بيعه وارتفاع أسعار الوقود والأسمدة يثنيهم عن التوسع في الزراعة.
وقال زوليك «وفي بعض المناطق التي يعلم الناس فيها أن الأسعار مرتفعة لا يزرعون المزيد لأنهم يخشون مواجهة كلف إنتاجية عالية للغاية».
العدد 2063 - الثلثاء 29 أبريل 2008م الموافق 22 ربيع الثاني 1429هـ
