العدد 2063 - الثلثاء 29 أبريل 2008م الموافق 22 ربيع الثاني 1429هـ

الحريري: نحن أمام «فرصة فعلية» لانتخاب الرئيس

تحدث النائب سعد الحريري الذي كلفته الأكثرية التحاور مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري للتوصل إلى انتخاب رئيس للبنان، عن «فرصة فعلية» لتحقيق ذلك في 13 مايو/ أيار المقبل، بينما استبعد مصدر قريب من بري عقد لقاء بين الرجلين.

وعزز انتعاش الآمال في التوصل إلى اتفاق بشأن انتخاب رئيس للجمهورية إعلان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أنه سيزور بيروت من يوم غدٍ (الخميس) إلى السبت المقبل «لإقناع المسئولين اللبنانيين بتنفيذ المبادرة العربية» الرامية إلى حلّ الأزمة اللبنانية.

وقال الحريري «نحن اليوم أمام فرصة فعلية لانتخاب رئيس في 13 مايو».

وكان بري حدد الثالث عشر من مايو موعدا لانتخاب رئيس للجمهورية، بعدما أرجئت هذه الجلسة 18 مرة حتى الآن.

وفوضت الأكثرية النيابية النائب سعد الحريري الاثنين الماضي التحاور مع رئيس المجلس النيابي بهدف التوصل إلى تسوية لانتخاب المرشح التوافقي قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية.

وقالت الأمانة العامة لـ «قوى 14 آذار» إنها «اتفقت على تفويض» الحريري «التحاور باسمها» مع بري «لبحث السبل الآيلة إلى ضمان انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 13 مايو».

وعملا بهذا التفويض أجرى الحريري الليلة قبل الماضية اتصالا هاتفيا ببري و»طلب منه موعدا للبحث في الضمانات لانتخاب الرئيس»، كما أعلن مصدر مقرب من رئيس كتلة المستقبل النيابية.

ولكن مصدرا قريبا من رئيس البرلمان استبعد «عقد أي لقاء ثنائي حاليا» بين بري والحريري.

وقال المصدر إن «أي لقاء ثنائي بين بري والحريري مستبعد حاليا» لأن «دعوة بري إلى الحوار تشمل كل الأطراف وليست مبنية على لقاءات ثنائية لأن المفاوضات الثنائية هي مسألة فوضتها المعارضة إلى العماد (ميشال) عون».

وفي هذا الإطار، كشف موسى في اتصال هاتفي أجرته معه الوكالة الفرنسية أنه سيلقي كلمة في افتتاح «منتدى الاقتصاد العربي» في بيروت ثم سيلتقي كلا من بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة وعون والحريري.

وأضاف أنه سيسعى إلى «إقناع المسئولين اللبنانيين بتنفيذ المبادرة العربية»، مشيرا إلى أن «مسألة الحوار المطروحة الآن مهمة وهي جزء من المبادرة العربية».

وأجرى الأمين العام للجامعة العربية أمس اتصالا هاتفيا ببري كما أعلن المكتب الإعلامي لرئيس المجلس النيابي.

وشغرت سدة الرئاسة في لبنان في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2007 إثر انتهاء ولاية الرئيس اميل لحود من دون انتخاب خلف له.

ولم يتمكن لبنان من انتخاب رئيس للجمهورية بسبب الخلاف القائم بين الأكثرية والمعارضة، وتم إرجاء جلسة انتخاب الرئيس 18 مرة.

وسبق أن جرت عدة جلسات حوار بين بري والحريري، ومن ثم بين الحريري وعون برعاية عربية، لم يفض أي منها إلى الاتفاق على مخرج للازمة.

العدد 2063 - الثلثاء 29 أبريل 2008م الموافق 22 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً