العدد 2063 - الثلثاء 29 أبريل 2008م الموافق 22 ربيع الثاني 1429هـ

18 قتيلا في هجوم انتحاري في أفغانستان

قتل 18 شخصا هم أحد عشر شرطيا وسبعة مدنيين أمس (الثلثاء) في اعتداء انتحاري جديد تبنته حركة «طالبان» في شرق أفغانستان في حين تشن القوات الأميركية والبريطانية هجوما على أحد معاقل التمرد جنوب البلاد.

ووقع الاعتداء في قرية خوجياني قرب مدينة جلال آباد بولاية ننغرهار واستهدف اجتماعا لمسئولين إداريين وأمنيين في إطار مكافحة الأفيون الذي تعتبر أفغانستان أكبر منتج له في العالم ويمول جزئيا حركة «طالبان».

وأعلن الناطق باسم القوة الدولية للمساعدة على الأمن (ايساف) لحلف شمال الأطلسي الميجور مارتن اودونيل أن جنود قوة الأطلسي كانوا قرب المكان لكنهم لم يصابوا.

وقالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان إن 31 شخصا أيضا جرحوا في الاعتداء، موضحة أن هذا الهجوم يؤكد «العلاقة بين إنتاج الافيون والدوائر الإرهابية». وأضافت أن الاعتداء «يعكس بما لا يدع مجالا للشك الشراكة بين الإرهابيين ومهربي المخدرات».

وكان مسئولون في الإدارة المحلية والشرطة يشرحون لقرويين جالسين على الأرض ضرورة التخلي عن زراعة الخشخاش الذي يستخرج منه الافيون. وأوضح أودونيل أن «المتمردين بدأوا الهجوم بإطلاق رصاص أسلحة خفيفة وقذائف» قبل أن يفجر انتحاري عبوة كان يحملها وسط التجمع.

وروى جريح في المستشفى «رأيت شابا يقترب وهو يحمل وثائق قائلا إنه يريد الانتساب إلى ما لا أدري». وتابع «فجأة رأيت لهبا كبيرا ينتشر بين الحشود انطلاقا من المكان الذي كان فيه الشاب تلاه انفجار عنيف».

وفي اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» أعلن رجل قال إنه القاري سجاد أحد قادة «طالبان» أن «اعتداء خوجياني نفذه أحد عناصرنا يدعا عبدالله».

وبالتزامن، شنت القوات الأميركية والبريطانية في الجنوب الاثنين هجوما كبيرا على معاقل «طالبان» في ولاية هلمند الحدودية مع باكستان.

وأفادت «ايساف» في بيان أن مئات الجنود المظليين الأميركيين من القوة الرابعة والعشرين التابعة للمارينز المنتشرة قبل أشهر في ولاية قندهار المجاورة لتعزيز قوات «ايساف»، أنزلوا جوا على هلمند الأسبوع الماضي وشكلوا قوافل.

ويجرى الهجوم الذي أطلق عليه اسم «ازادا ووزا» (كونوا أحرارا) بلغة البشتون على عدة مواقع في هلمند بالاشتراك مع الجنود البريطانيين الذين يشكلون القسم الأكبر من جنود «ايساف» في تلك الولاية ويهدف إلى «تعزيز أمن سكانها» في إقليم غارمسير.

وقالت المتحدثة باسم مشاة البحرية الأميركية الكابتن كيلي فراشور «قمنا بعمليات منذ نحو تسع ساعات ويقوم الآن مشاة البحرية بتأمين الطرق المؤدية إلى وسط المنطقة».

العدد 2063 - الثلثاء 29 أبريل 2008م الموافق 22 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً