فشل الأهلي في تقليص الفارق بينه وبين المتصدر فريق المحرق إلى 3 نقاط بعد سقوطه مساء أمس أمام البسيتين بهدف مقابل لاشيء في المباراة التي جمعتهما على استاد البحرين الوطني ضمن منافسات الجولة التاسعة عشرة لدوري كأس خليفة بن سلمان آل خليفة.

وسجل البسيتين هدفه الوحيد في الدقيقة (35) من زمن الشوط الأول عبر المحترف النيجيري روبرت.

وتوقف رصيد الأهلي بهذه الخسارة عند النقطة 39 محتفظا بالمركز الثاني، بينما استعاد البسيتين بهذا الفوز المركز الثالث الذي فقده لمدة 24 ساعة بعد أن رفع رصيده إلى 36 نقطة.

ورفض الأهلي في هذا اللقاء كل الهدايا التي قدمت له والتي أنعشت آماله في العودة إلى المنافسة على لقب البطولة، بعد أن قدم أداء لا يتناسب مع فريق عاد له الأمل بقوة للمنافسة على اللقب وعجز عن تحقيق التعادل حتى بعد أن لعب البسيتين بعشرة لاعبين بعد طرد هدافه روبرت، فيما نجح البسيتين في فرض أسلوبه، ولولا تألق حارس النسور عباس أحمد في الشوط الثاني لخرج البسيتين فائزا بغلة وافرة من الأهداف بعد أن تصدى لأكثر من 4 حالات انفراد.

تقدم للبسيتين

وجاء الشوط الأول من المباراة متوسط المستوى وتقاسم فيه الفريقان السيطرة الميدانية على مجرياته، إذ كانت البداية أهلاوية وكان الطرف الأنشط والأكثر سيطرة على الكرة والأكثر ميلا للهجوم، وذلك في محاولة منه لخطف هدف مبكر يصل به لمبتغاه وهو تحقيق الفوز وتقليص الفارق مع المحرق، لكن الهجوم الأهلاوي كان يفتقد إلى التنظيم، إذ كان اللعب الفردي وتباعد الخطوط هو السمة الغالبة على الأداء الأهلاوي، كما اعتمد الأصفر على الجهة اليمنى التي شغلها حسن حميدة في الوصول إلى مرمى البسيتين لكن دفاع البسيتين نجح في قراءة طريقة لعب الأهلي وأغلق جميع الممرات المؤدية إلى مرماه، وكانت أخطر الفرص الصفراء في هذا الشوط هي كرة حسن حميدة التي ردها القائم في الدقيقة (25).

أما فريق البسيتين فكان أكثر تنظيما، وعمل على امتصاص حماس لاعبي الأهلي في بداية اللقاء وتمكن بعد ذلك بفضل خبرة لاعبيه من الانطلاق في الهجوم وكانت لهم السيطرة على مجريات العشرين دقيقة الأخيرة من زمن هذا الشوط، وتمكنوا من ترجمة أفضليتهم إلى التقدم بهدف سجل في الدقيقة (35) عن طريق النيجيري روبرت بعد خطأ مشترك في التغطية بين المدافع عباس عياد والحارس عباس أحمد داخل منطقة الجزاء استثمره روبرت ووضع الكرة من فوق الحارس لتسكن الزاوية اليسرى لمرمى الأهلي، لينتهي هذا الشوط بهدف للبسيتين مقابل لاشيء للأهلي.

سيطرة أهلاوية وفرص بسيتينية

ونزل الأهلي الشوط الثاني بكل ثقله في محاولة لإدراك التعادل أولا ومن ثم البحث عن هدف الفوز، ومع بداية هذا الشوط أشرك زوران صادق مرهون الذي يتميز بالنزعة الهجومية بدلا من حسين الشكر لاعب الارتكاز، وتبعه بعد ذلك بالمهاجم فيصل حميدان.

وعلى رغم السيطرة الصفراء فإن دفاع البسيتين نجح في التعامل مع الاندفاع الأهلاوي وتمكن من إجبار لاعبي الأهلي على الابتعاد عن منطقته بفضل الدفاع القوي والضغط على حامل الكرة، ما اضطر الأهلاوية إلى اللجوء للألعاب العرضية والطويلة التي كانت من نصيب مدافعي البسيتين الذين يتميزون بطول القامة، وتميزهم في الألعاب الهوائية، كما غابت الألعاب الثنائية لاختراق دفاع البسيتين المتكتل في منطقته للذود عن مرماه؛ وذلك لتباعد مهاجمي الأهلي عن بعضهم بعضا ما أجبر الأهلي على اللجوء للتسديد من خارج المنطقة، كما أن الأهلي فشل في استثمار النقص العددي في صفوف البسيتين الذي لعب لمدة نصف ساعة بعشرة لاعبين بعد طرد مهاجمه روبرت، ولم تظهر الخطورة الحقيقية للأهلي إلا في الدقائق الخمس الأخيرة عندما حاصر البسيتين في منطقة جزائه، وضاعت أخطر فرص الأهلاوية في هذا الشوط من قدم سعيد محمد منصور في الدقيقة (45) عندما واجه الحارس وسدد كرة قوية وتمكن الحارس من تحويلها إلى ركنية ببراعة.

وفي المقابل، كثف فريق البسيتين وجوده في منطقته واعتمد على الهجمات المرتدة التي كاد يسجل من خلالها 4 أهداف أخرى لولا يقظة وتألق عباس أحمد في التصدي لحالات الانفراد المتكررة لفريق البسيتين والتي بدأها محمد عجاج في الدقيقة (21)، ثم تبعه انفراد آخر للاعب ربيع العفوي في الدقيقة (35)، وتصدى عباس أحمد ببراعة لعرضية هادي علي التي كانت في طريقه لمحمد عجاج وأنقذها في اللحظة الأخيرة، ثم تصدى لانفراد نواف المالكي في الوقت بدل الضائع وحول الكرة إلى ركنية ليعلن بعدها الحكم حسين عبدالعزيز نهاية اللقاء بفوز البسيتين بهدف الشوط الأول الوحيد.