قال وزير الأشغال الوزير المشرف على هيئة الكهرباء والماء فهمي الجودر إن تنمية الموارد البشرية في الوزارة تحظى بالدعم المعنوي والمادي في سبيل التطوير عبر رصد الموازنات وحشد الطاقات لبلوغ أهدافها، موضحا أنه قد تم رصد موازنة مالية فاقت مليون دينار بحريني سنويا خلال السنوات القليلة الماضية. وأشار الوزير الجودر إلى أن تطوير ورعاية العنصر البشري هي من أولويات الوزارة ورأس المال البشري هو من أهم الثروات وعناصر الإنتاج إلى جانب الطبيعة والمالية

جاء ذلك لدى افتتاح الجودر جلسات أعمال الأسبوع الخليجي الثالث للتدريب وتنمية الموارد البشرية والذي ينظمه اتحاد المدربين الخليجيين، وذلك صباح أمس بفندق الريجنسي ويستمر حتى 4 يونيو/ حزيران الجاري.

وألقى الجودر كلمة أوضح فيها أن الاهتمام الذي توليه قيادة البلاد لحزمة واعدة من الإصلاحات يأتي على رأسها إصلاح نظام التعليم والتدريب وتنمية الموارد البشرية ونظام سوق العمل وإصلاح النظام الاقتصادي.

وأشار إلى أن تولي سمو ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة لهذه الإصلاحات لدلالة واضحة على مدى دعم سموه المباشر وتبنيه لملف هذه الإصلاحات وأهميتها التي ستعود بالنفع على الوطن والمواطن.

وأضاف أن وزارة الأشغال لديها 22 مهندسا حاصلا على الشهادة الاحترافية في إدارة المشاريع و37 مهندسا حاصلا على شهادة الهندسة القيمية، وذلك نتيجة مباشرة للاستراتيجية الموضوعة في الوزارة لتدريب وتطوير العنصر البشري لتحويل الوزارة إلى مؤسسة تعمل باحترافية في إدارة المشاريع.

بعدها، ألقى الأمين العام لاتحاد المدربين الخليجيين حسين المهدي كلمة أكد فيها أن مملكة البحرين بشكل خاص ودول الخليج بشكل عام تولي ملف الإصلاحات ذات العلاقة بالعنصر البشري وسوق العمل الاهتمام الخاص لكون هذا العنصر أثمن شيء وذلك حال الدول المتقدمة والذي يتطلب الجد لتجويده، ما ينعكس إيجابا على الإنتاجية والأداء وبالتالي على معدلات النمو الاقتصادي ومن ثم تحقيق التنمية الاقتصادية الاجتماعية الشاملة والمستدامة.

وأعلن خلال هذا الأسبوع أن فهمي الجودر وزير الأشغال والوزير المشرف على هيئة الكهرباء والماء سيرعى الأسبوع الخليجي الرابع في شهر يونيو المقبل في 2009.

ثم ألقى نائب الرئيس لسنرجي الخليج للاستشارات والتوجيه وإدارة الموهبة ورحلة نجاح ديفيد دافنبورت من استراليا كلمة أكد أن التدريب يحتاج الكثير من الجهود وله أهمية بالغة في بناء الاقتصاد لأي بلد وان الاهتمام بالموارد البشرية أو رأس المال البشري لا يأتي من فراغ بل أتى على خلفية عريقة من التعليم الرسمي الذي شارف على القرن من الزمان وتوج بمبادرات إصلاح نظام التعليم والتدريب وتنمية الموارد البشرية وإصلاح سوق العمل.

وتستعرض أوراق العمل من خلال المحور الأول والمتعلق بالجدارات ورقة رئيس مجموعة إدارة أداء الموارد البشرية بالمعرفة باتحاد المدربين الخليجيين حامد المدفعي عن الفرق بين التدريب التقليدي والتدريب المبني على الجدارة وورقة للولوة المطلق خاصة بتحديد الاحتياجات التدريبية وفق التحليل الوظيفي القائم على الجدارة وورقة أخرى لفهد بن احمد سبتي في جدارات الحوار في المؤسسات وصناعة قيادة الصف الثاني لأمين عام ملتقى المدربين السعوديين باتحاد المدربين الخليجيين محمد الغامدي وورقة لأحمد ناصر في فوائد التدريب المبني على الجدارة إلى جانب ورقة لعبدالله العسكر تتعلق بنشر ثقافة الإحلال والتجديد.

أما المحور الثاني والمرتبط بإدارة المواهب فستناقش من خلال أوراق العمل التي يشارك فيها كل من أحمد الخياط وراشد المحميد من وزارة الأشغال بشأن الاستراتيجية القائمة على إدارة المعرفة مع دراسة حالة لوزارة الأشغال بالمملكة وورقة لرونالد جيكبز في جماعة ولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأميركية بخصوص تطوير خبرات الموظفين كونها المكون الأساس في إدارة الموهبة وأخرى للمدرب ديفيد دافنبورت من استراليا نائب الرئيس لسنرجي الخليج للاستشارات التوجيه وإدارة الموهبة ورحلة نجاح وورشة عمل عن مؤشرات إدارة المواهب وقياس المعرفة في دول مجلس التعاون وورقة أخيرة بشأن كيفية تطوير المؤسسات للموظفين الموهوبين.