كشف الناشط البيئي غازي المرباطي عن تسوير الأراضي المعروفة بـ «بنادر السيف» في منطقة البستين، قائلا:» لاحظنا في الآونة الأخيرة أنّ سلسة تسوير الأراضي مستمرة في ظل الأزمة التي تواجهها البلاد في عملية توفير مساحات الأراضي لمعالجة المشكلة الإسكانية».
وأضاف» كنا نعتقد أنّ هذه المساحة وهي شمال غرب منطقة البسيتين وهي تسمى بنادر السيف قد تخصص لمشاريع إسكانية في الوقت الذي خصص جزء يقارب نصف كيلو مترا مربعا لإنشاء 600 وحدة سكنية وهذه المساحة تفوق 7 كيلومترات مربع، وفوجئنا من خلال زيارة للموقع المذكور أنّ هناك عملية تسوير مساحات واسعة من هذه الأرض بأسوار يصل الواحد منها إلى 100 متر».
وتساءل المرباطي» لمصلحة من تسوّر هذه الأراضي، ومن المسئول عن تسوير هذه المناطق وهل هذه المساحة ملك للدولة أساسا ؟ هذه تساؤلات نوجهها للأخوة في مجلس بلدي المحرق على اعتبار أنه الجهة المعنية بوضع الخطط المستقبلية بالنسبة إلى إيجاد مرافق وإيجاد حلول لبعض المشاكل سواء في محافظة المحرق وذلك ينطبق على بقية المجالس البلدي الأخرى».
ولفت المرباطي» نحن ندعو الأخوة في مجلس بلدي المحرق للتفاعل مع الحدث، وأنّ هذا الموضوع قد أثير عليه اللغط منذ فترة من خلال المجلس السابق، ولكن في ظل المجلس الحالي باتت ملامح تسوير الأراضي أمام أعين المواطنين في محافظة المحرق ونطالب أيضا لجنة التحقيق في تجاوزات الردم على اعتبار أنّ هذه المساحة كانت من البيئات الساحلية، وردمت تحديدا بين عامي 2003 و2004 ضمن فترة المشروع الإصلاحي لجلالة الملك. ونتمنى من الأخوة في لجنة التحقيق تحمل المسئولية الدستورية على اعتبار أنّ المجلس النيابي بلجانه هو الحامي لدستور مملكة البحرين الذي يعطي الحق لكلّ مواطن الحق في توفير السكن اللائق لكل مواطن».
وطالب المرباطي بتقديم المصلحة العامّة على المصلحة الخاصة، خصوصا في ظل تفاقم الأزمة الإسكانية، مشيرا إلى أنّ المساحات الشاسعة من البيئة البحرية قد تم ردمها لمشاريع خاصة لا يستفيد منها المواطنون. وفي ظل تداعيات أزمة الدفان، اعتصم بحّارة من منطقة الحد على سواحلهم الجمعة الماضي مطالبينَ بوقف الدفان في المنطقة، في الوقت الذي لا تزال فيه عمليات الردم الدفان مستمرة في ساحل كرباباد والبحارة يلوحون بتنظيم اعتصام آخر نهاية الأسبوع الجاري في حال بقيت مطالبهم معلقة. وأكّد ممثل البحّارة في الحد إبراهيم البوعينيين أنّ أرزاق أكثر من 120 بحارا محترفا في منطقة الحد مهددة بعد استمرار عمليات الدفان التي بدأت منذ السبعينيات وطمرت معها «مباحر» الحد.
وقال:»الحد معروفة بالبحارة، بالقراقير، والروبيان، وقضوا عمرهم في البحر والآنَ هم مهددون ولا يُوجد من يسأل عنهم، ولدينا ما يقارب 120 بحار محترف في الحد غير الهواة واعتمادهم الرئيس على البحر، ورغم الدفان الجائرة لا يزال هناك خير في البحر، وإذا تم توقيف الدفان سيرجع السمك، فالسمك بحاجة إلى الأمان وفي السابق نرجع من البحر بعد ساعات قليلة وبحوزتنا الكثير من الأسماك، أما الآن فنحن بحاجة إلى الإبحار مسافات لنصطاد السمك، ونحن نعلم بأن المشروعات هي الأهم الآنَ بالنسبة إلى الدولة ولذا فإنا نطالب بتعويضنا تعويضا عادلا».
وأضاف» أولى المشروعات تم بإنشاء الحوض الجاف في السبعينات، ومن ثم مصنع الإسمنت، وبعده مصنع الحديد والصلب، والمدينة الصناعية، وميناء خليفة، والإسكان غربي الحد، والآنَ هناك مشروع إسكان شرقي الحد، وكل المشاريع في المباحر الرئيسية في الحد ولذا فلا يوجد أي أمل لدى البحارة الآن وعلى الجهات المعنية النظر في مطالبهم وتعويضهم؛ لأنّ أسرهم مهددة ولنتصور 120 أسرة من دون دخل».
دفان ساحل كرباباد مستمر... سرا
كشف ممثل الدائرة الرابعة بمجلس بلدي العاصمة حميد منصور أن دفان ساحل كرباباد بالقرب من قلعة البحرين مستمر سرّا، مشيرا إلى أن كميات من الرمال ترمى في الساحل ظهرا حين يخلو المكان من الصيادين.
وقال منصور: «لا تزال مطالب الصيادين باقية، وستكون هناك تحركات جدية الأسبوع الجاري حتى يصل البحارة إلى حل بشأن موقع المرفأ الذي وعدوا به منذ فترة طويلة».
وأضاف «ليس من المعقول أن ترفض إقامة هذا المرفأ بحجة مثلث الرؤية البصرية في الوقت الذي تردم فيه مساحات شاسعة من البحر ويبقى البحارة يتفرجون على المنطقة التي طالما كانت مصدر رزقهم وهي تردم ليل نهار».
العدد 2097 - الإثنين 02 يونيو 2008م الموافق 27 جمادى الأولى 1429هـ