العدد 2100 - الخميس 05 يونيو 2008م الموافق 30 جمادى الأولى 1429هـ

المرباطي يطالب بمعالجة النفايات عن طريق التخمير اللاهوائي

مع وجود تصريحات باتباع تقنية الحرق

أكد الناشط البيئي غازي المرباطي أنه من الضروري أن يقوم الوفد المشكل من مجلس الشورى لزيارة سنغافورة بالاطلاع على كيفية معالجة النفايات هناك وخصوصا مع اتباع سنغافورة لتقنية معالجة النفايات عن طريق التخمير اللاهوائي.

وذكر المرباطي أن عددا كبيرا من البيئيين المهتمين بقضايا البيئة يتمنون أن يتم الاطلاع على طرق معالجة النفايات من خلال زيارة الجمهورية السنغافورية، مبينا أن السلطات السنغافورية بدأت تتخلص من مصانع تقنية حرق النفايات والتي اعترضت عليها عدد من الاتفاقيات التي أعربت عن أن تقنية حرق النفايات من أشد التقنيات المتخلفة.

وأشار المرباطي إلى أن الجمهورية السنغافورية انتهجت سياسية تقتضي بأن تكون المواقع الصناعية والمناطق السكنية بعيدة عن بعضها وذلك حتى لا يكون هناك تداخل في هذه المناطق من جهة إلى جانب التقليل من نسبة الإصابة بالأمراض الخطيرة.

وأوضح المرباطي أن عددا كبيرا من البيئيين يطمحون في أن تقوم البحرين ببدء معالجة النفايات عن طريق التخمير اللاهوائي إذ إن هذه الطريقة التي طالبت بها عدد من الاتفاقيات وهي ضبط حرق النفايات كتقنية صديقة للبيئة قامت بها عدد من الدول ومن ضمنها سنغافورة، مشيرا إلى أن هذه التقنية باستطاعتها توليد الطاقة التي تحتاجها لذلك فإنه في حال قامت البحرين بهذه الخطوة فإن بإمكانها توفير الطاقة التي تحتاجها خلال الأعوام المقبلة إلى جانب أنه بإمكانها استيعاب عدد من العمالة وطبعا وهذا يخضع إلى حجم المصنع إلى جانب أن ذلك بإمكانه أن يوفر أعمالا للمستثمرين الصغار من المواطنين.

وأكد المرباطي أن تقنية معالجة النفايات عن طريق التخمير اللاهوائي هي تقنية لا تنبعث منها الغازات الخطيرة وخصوصا غازات الديكوسينات التي تعتبر من أخطر الملوثات على البيئة وأكثرها ضررا على صحة الإنسان وخصوصا إذا امتزجت مع التربة الزراعية، مبينا أن سياسية حرق النفايات التي تطمح البحرين إلى استخدامها خلال الأشهر المقبلة من أخطر التقنيات وخصوصا مع عدم معرفة محتوى النفايات نفسها وخصوصا أن هذه النفايات تحتوي في أحيان كثيرة على المخلفات الطبية التي تنتج عند حرقها غازات متنوعة إلى جانب أنها تنتج معادن ثقيلة كالزئبق والرصاص والزرنيخ والمركبات العضوية كالكلور وأول أكسيد الكربون وهي من أخطر نواتج حرق النفايات التي تتحول إلى 210 مادة كيميائية ما يجعلها في هذه الحالة أشد خطورة على البيئة والصحة العامة.

وتمنى المرباطي من وفد مجلس الشورى أن يمارس دورا كبيرا في تحديد مستقبل البحرين في هذا المجال وخصوصا مع التصريحات التي تناولتها الصحف المحلية بشأن الإعلان عن انتهاج سياسة حرق النفايات التي ستؤثر على مستوى البيئة بصورة كبيرة وخصوصا أن البيئة في البحرين بدأت تتدهور بصورة ملحوظة وذلك في ظل زيادة انبعاث الغازات السامة إلى جانب غياب الاتفاقيات التي تحمي البيئة على رغم أن هناك الكثير من القرارات والقوانين التي أصدرت لحماية البيئة إلا أن هذه القرارات بأكملها لم تنفذ ولم تطبق على أرض الواقع.

العدد 2100 - الخميس 05 يونيو 2008م الموافق 30 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً