العدد 2540 - الأربعاء 19 أغسطس 2009م الموافق 27 شعبان 1430هـ

عدد من المخرجين القطريين الشباب يعرضون باكورَة أفلامهم القصيرة

برعاية «مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي»

اجتمع مساء أمس أقرباءُ وأصدقاءُ جيل المستقبل من المخرجين القطريين الواعدين في فندق «دبليو» الدوحة لمشاهدة العرض الأول لسبعة أفلام قصيرة من فئة «أفلام الدقيقة الواحدة»، والتي تأتي تتويجا لسلسلة من حلقات وورش العمل السينمائية التي انعقدت مؤخرا بدعم من «مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي».

وقد عرض كل من محمد عبدالرحمن، وجواهر الكواري، وريم المفتاح، ونورا المعضادي، وفاطمة النعمة، وخليفة العبيدي، وفاطمة الرميحي أفلامهم الخاصة مساء أمس، إذ كتبَ هؤلاء نصوصا مدتها 60 ثانية وأخرجوها وأنتجوها. وقد صُوِّرت هذه الأفلام في مواقعَ مختارة بالعاصمة الدوحة على مدى الأسابيع القليلة الماضية وشملت منازل خاصة ومعالمَ معمارية وثقافية مرموقة وأماكنَ عامّة.

وكانت المديرة التنفيذية لـ «مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي»، أماندا بالمر، بين الحضور أثناء العرض الأوَّل لأفلام الدقيقة الواحدة. وعلَّقت على ذلك قائلة: «أثارت هذه الأفلام حالة لافتة من التشويق ليس فقط في العاصمة القطرية الدوحة وإنما تعدتها لأماكن مختلفة نظرا لمتابعة أخبارها على مواقع مختارة على الإنترنت مثل موقع (فيس بوك) و(تويتر) وغيرها. ومن المؤكد أنَّ هذه الأفلام ستشكِّل نقطةَ انطلاق مهمَّة في صناعة السينما القطرية ومسيرتها نحو المستقبل».

وبالإضافة إلى الاستمتاع بمشاهدة الأفلام السبعة القصيرة، أتيحت الفرصة أمام الحضور للاستفسار من هذه الكوكبة من المخرجين القطريين الواعدين والإطلاع على تجربتهم وأهميتها في حياتهم المهنية والخاصة. فيما عبَّر إسكندر قبطي، المخرج الحائز على العديد من الجوائز السينمائية والمشرف على برنامج «التواصل مع المجتمع» ضمن مهرجان «مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي» والذي وجَّه المخرجين القطريين طوالَ عملية إخراجهم للأفلام القصيرة، عن سعادته بالأفلام المعروضة والاستجابة المشجِّعة لحلقات العمل المكثَّفة التي أدارَها.

وقد حظيت تجربة تصوير هذه الأفلام باستجابة كبيرة من قبل المجتمع. وعقب الاختتام الناجح لورشة العمل الخاصة بأفلام الدقيقة الواحدة سيعمل «مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي» لدعوة المزيد من المخرجين الشباب للمشاركة في ورش العمل هذه. وقال قبطي: «خلال الأسبوع الفائت، تلقَّينا أكثر من مئة من الأفكار السينمائية المقترحة من مهتمين من دولة قطر والمنطقة عامَّة، سواء عبرَ رسائل إلكترونية أو اتصالات هاتفية، ولابدَّ أن أشيدَ هنا بالأفكار المُحْكَمة التي وردتنا لأفلام محتملة يمكن إخراجها وإنجازها هنا في دولة قطر، كما لابدَّ أن أشيدَ بكلِّ هذا الاهتمام الذي لقيته حلقات العمل السينمائية التي أنجزناها مؤخرا».

ونوردُ أدناه نبذة موجزة حول هؤلاء المخرجين الشباب والأفلام التي تَمّ عرضها:

- محمد عبدالرحمن: فيلم «رجل البلاك بيري/ مستر بلاك بيري»: يظهرُ الفيلم القصير، بطريقة هَزْليَّة مضحكة، انهيارَ وسائل الاتصالات التقليدية في الحقبة الرقميَّة. واستلهمَ محمد عبدالرحمن، الحاصل على درجة جامعيَّة في علوم الحاسوب، قصَّةَ فيلمه من دور التقنية في الحياة الاجتماعية اليومية للشباب القطريين، وهو يأملُ أن يخرجَ وينتجَ، في المستقبل، فيلما سينمائيا كاملا في دولة قطر.

- جواهر عبدالرحمن الكواري: فيلم «أنا سيدة قطرية»: يقدِّمُ الفيلمُ، بإيجاز، لمحة عابرة عن رؤية امرأة قطرية للحياة في دولة قطر. وتهوى جواهر، وهي اختصاصية في تعليم الفنون والأعمال الفنية، كتابة ونظم الشعر بالإضافة إلى شغفها بالأفلام والتصوير. وقالت جواهر عن فريق العمل الخاص بمهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي «إنه فريق عمل مميز، وهم عبارة عن فريق من المبدعين والمتفهمين والمنفتحين حول أهمية مشاركة خبرتهم الكبيرة ومساندتهم لنا».

- ريم المفتاح: فيلم «العُرْس القطري»: يرصدُ الفيلم رؤيةَ فتاة يافعة لحفل زفاف قطريّ تقليديّ. وقد عَملَتْ ريم، وهي فتاة قطرية يافعة تهوى التصوير وعلوم الحاسوب، مع فاطمة النعمة لتطوير فلمها الخاص، وقد أبدت حماسة كبيرة لتمكنها من المشاركة في هذه التجربة وإثرائها لمسيرتها المهنية في قطاع صناعة الأفلام.

- نورا المعضادي: فيلم «وقت الغداء»: يمكن أن نصفَ هذا الفيلم، الذي صُوِّرَ في مقرِّ «متحف الفن الإسلامي» بالعاصمة الدوحة، بأنَّه أول فيلم رُعب قطري. إذ ارتأت نورا التي تعشق التصويرَ والخزفيَّات والحاصلة على درجة جامعيَّة في الفنون أن تخرجَ فيلمَا فريدا في رؤيته وقصته، رغم أنها ليست من عشّاق أفلام الرعب التقليدية. وقد استفادت نورا من تجربتها المهنية مع «هيئة متاحف قطر» في تقديم المشورة لـ «مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي».

- فاطمة النعمة: فيلم «الجيس»: يصوِّر الفيلم لُعبة «الجيس» بوصفها بوابة عبور الفتاة نحو كيان المرأة والأنوثة اليافعة. وكانت فاطمة الحاصلة على درجةٍ جامعيَّةٍ في الفنون والتي تعمل في مجال العلاقات المُجتمعيَّة في «متحف الفن الإسلامي» في الدوحة قد انضمَّت إلى «مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي» مصادفة بعد جلسة شهدت مناقشة مكثفة حول أفكار محتملة لأفلام قصيرة. وتأملُ فاطمة بأن يحقِّق فيلمها الأوَّل النجاح المأمولَ خلال الدورة الأولى من «مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي».

- خليفة العبيدي: فيلم «لكَ الاختيار»: يصوِّر الفيلم بإيجاز كيف أنَّ الأنا عند المرء قد تخرج حياته عن مسارها. إذ استقصى خليفة، الحاصل على درجةٍ جامعيَّةٍ في العلوم البحرية والمهتمّ بالتصوير، اختيارات الحياة العصرية للجيل الجديد في الدوحة وما قد يترتَّب عليها. ويمثل الفيلم تجربة رائعة بالنسبة له لإبراز قدراته وعشقه للتصوير على الشاشة السينمائية.

العدد 2540 - الأربعاء 19 أغسطس 2009م الموافق 27 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً