العدد 2540 - الأربعاء 19 أغسطس 2009م الموافق 27 شعبان 1430هـ

بولت في سباق مع الزمن مجدد ومهمة صعبة لفلاسيتش

يبدو العداء الجامايكي اوساين بولت مرشحا بقوة إلى إحراز اللقب العالمي في سباق 200 م اليوم (الخميس) ضمن النسخة الثانية عشرة من بطولة العالم لألعاب القوى المقامة حاليا على الملعب الاولمبي في برلين حتى الأحد المقبل، فيما يسعى الكوبي دايرون روبليس إلى معانقة الذهب العالمي بعد الاولمبي في سباق 110 أمتار حواجز إن نجح في تخطي إصابة مستجدة، وتأمل الكرواتية بلانكا فلاسيتش في تعويض خيبة أمل بكين 2008 في الوثب العالي.

وتوزع اليوم أيضا ذهبيتا العشارية (رجال) و400 م حواجز (سيدات).

في السباق الأوّل، لم يعد الاهتمام منصبا على هوية العداء الذي سيتوج باللقب العالمي بعدما بات مؤكدا أنه لن يخرج من خزائن الإعصار الجامايكي بولت، بيد أن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح على جميع الأصعدة هو التوقيت الذي سيحققه في هذه المسافة، لأن المنافس الوحيد للعدّاء الجامايكي في الوقت الحالي هو الزمن في ظل تفوقه على جميع منافسيه بمن فيهم الأميركي تايسون غاي والجامايكي الآخر اسافا باول.

وفرض بولت نفسه سيدا لسباقات السرعة وتحديدا 100 م و200 م منذ ثلاثيته التاريخية بأرقامها القياسية (100 م و200 م والتتابع 4 مرات 100 م) في دورة الألعاب الاولمبية في بكين العام الماضي، ورسخ بولت نفسه أسطورة لأشهر سباق في رياضة أم الألعاب أوّل من أمس الاثنين عندما سجل رقما خياليا قدره 9،58 ثوان قاهرا أحد أبرز منافسيه حامل اللقب تايسون غاي الذي سيكون الغائب الأبرز في سباق الغد بعدما أعلن انسحابه بسبب الإصابة في عضلات أسفل البطن.

وكانت إحصائية للاتحاد الدولي لألعاب القوى أكدت أن سرعة بولت بلغت في حدها الأقصى 44،72 كلم/ساعة خلال تحطيمه الرقم القياسي العالمي لسباق 100 م الأحد وبمعدل وسطي قدره 37،58 كلم/ساعة.

وحتى لو شارك غاي، فإنه يبدو بعيدا كل البعد عن مقارعة النجم الجامايكي الذي سيذكره التاريخ مطولا بفضل انجازاته الخرافية، والأكيد أنه إبان عن مؤهلات خارقة رشحه من خلالها الخبراء المختصون إلى قطع مسافة 100 م بزمن 9،40 ثوان وسباق 200 م بزمن تحت 19 ثانية.

وقال بولت «سأقطع اللفة تلو الأخرى على غرار العام الماضي (دورة الألعاب الاولمبية). الرقم القياسي العالمي؟، سأحاول تحطيمه في الدور النهائي».


بلانكا وتحدّي فريدريخ

تسعى الكرواتية بلانكا فلاسيتش حاملة اللقب إلى محو خيبة أمل دورة الألعاب الاولمبية في بكين عندما حلت ثانية خلف البلجيكية تيا هيلبو، بيد أن مهمة الكرواتية لن تكون سهلة في برلين وخصوصا أنها ستواجه منافسة شرسة من الألمانية اريان فريدريخ صاحبة أفضل رقم هذا العام (2،06 م) والوحيدة التي هزمت فلاسيتش هذا العام على الملعب الاولمبي في برلين ضمن الدوري الذهبي في 14 يونيو/ حزيران الماضي.

وأكدت فلاسيتش أنها لا تهاب مواجهة فريدريخ، وقالت «لا أعير اهتماما لما يقال عني وعنها، لأنه ليس هناك أي وسيلة بالنسبة لنا معا كي نقوم بالتأثير على بعضنا البعض. أنا أركّز على ما أقوم به وأتفاعل مع ذلك».

وبدت فلاسيتش متوترة عند التطرق إلى خسارتها أمام فريدريخ (2،06 م للألمانية و2،03 م للكرواتية)، وقالت: «علاقتنا عادية على غرار باقي الرياضيات. نتبادل السلام لكن ليس لدرجة الصداقة الحميمة. ليس لدينا وقت لذلك».

وتابعت فلاسيتش بأنها مستعدة لمواجهة الجمهور الألماني، وقالت «صحيح إنني لا ألعب في بلدي، لكن أتمنى أن أحظى بالتشجيع أيضا. في كل الأحوال لا يمكن مقارنة ألعاب القوى بكرة القدم. نحن نمارس رياضة فردية».

وأردفت قائلة: «إذا فزت هنا، فلا يمكنني أن أقول بأنه أفضل فوز في مسيرتي فذلك يتوقف على ظروف المسابقة. بالنسبة لي، أفضل فوز في مسيرتي كان في اوساكا عندما أحرزت أوّل لقب كبير، عانيت من الضغط وكنت أرغب بشدة في التتويج باللقب».

وأشارت فلاسيتش إلى أنها لا تحمل أي ذكرى سيئة من الملعب الاولمبي في برلين اذ خسرت أمام فريدريخ، وقالت «من الأفضل أن اخسر في النصف الأول من الموسم على أن اخسر في النصف الثاني».

العدد 2540 - الأربعاء 19 أغسطس 2009م الموافق 27 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً