رد رئيس الاتحاد البحريني لرفع الأثقال والتربية البدنية السابق والنائب التنفيذي لرئيس الاتحاد الآسيوي لبناء الأجسام الحالي (ABBF) محمد عبدالرحيم محمد بقوة على الاتهامات التي جاءت على لسان أمين عام الجنة الأولمبية البحرينية الشيخ أحمد بن حمد الخليفة، ووصفها بأنها عارية من الحقيقة ولا تستند إلى الصحة، ولا يوجد لديه سند قانوني يبرر اتهامه أو يحق له التشهير به في الصحافة الرياضية، بسبب مشاركته في اجتماعات الجمعية العمومية التي انعقدت في تايلند.

وقال أثناء زيارته دار الصحيفة: «أنا لم أخالف أية أنظمة وقوانين خاصة باللجنة الأولمبية أو المؤسسة العامة للشباب والرياضة كما زعم الأمين العام، بل العكس هو الصحيح، لأنني كنت مثاليا في التعامل مع كل مشاركاتي الخارجية، ويوجد لدي سجلات للمراسلات ما يثبت صحة ذلك... فقد كنت حريصا دائما على مخاطبة أمين عام الاتحاد البحريني الأخ صالح العماري في رسالة رسمية مني، مرفقا له الدعوة من الجهة المستضيفة للاجتماع أو البطولة، كما كنت أرسل نسخة من هذه المراسلات إلى إدارة الشئون الرياضية بالمؤسسة وهما الجهتان اللتان يحق لي مخاطبتهما. وليس من صلاحياتي ولا من واجبي مخاطبة اللجنة الأولمبية لأن الاتحاد هو المكلف بذلك. والأمر الذي يحز في النفس ولا أريد بسببه أن أتسول من الاتحاد أنني شاركت في جميع الاجتماعات الخارجية منذ ابتعادي عن رئاسة الاتحاد على نفقتي الخاصة، على رغم أنني كنت أوضح في رسائلي أن الدولة المستضيفة تتحمل فقط السكن والإعاشة، إلا أن مجلس إدارة الاتحاد لم يتجاوب معي في صرف تذاكر السفر أو مخصصات الجيب. وهذا الأمر تكرر سواء كنت أحضر اجتماعات الاتحاد العربي لبناء الأجسام أو الاتحاد الآسيوي!

الأسباب الموضوعية

وتحدث نائب الرئيس التنفيذي للاتحاد الآسيوي بموضوعية عن الأمور القانونية التي تجيز مشاركته في الاجتماعات الخارجية وهي التي تؤكد ان اتهامات الأمين العام باطلة ولا تستند إلى أي سند قانوني، إذ قال: «هناك أكثر من مبرر قانوني يؤكد أحقيتي في المشاركات الخارجية، يعد أهمها وأبرزها قرار الجمعية العمومية للاتحاد البحريني لرفع الأثقال والتربية البدنية التي انعقد عشية الانتخابات للدورة الانتخابية الحالية، إذ تحدث مندوب نادي الحالة حسين جان ومندوب نادي النجمة محمد إسماعيل وطالبا باستمراري في تبوء مراكزي الخارجية وهو المقترح الذي صادقت عليه الجمعية العمومية كأعلى سلطة في الاتحاد.

أما المبرر الثاني الذي يعطيني حق المشاركة في اجتماعات الاتحاد الآسيوي هو انتخابي بالإجماع لمنصب نائب الرئيس التنفيذي من قبل الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي التي انعقدت في مدينة المنامة في مدينة شنغهاي بالصين العام 2007. وأيدت استمراريته الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي التي انعقدت في مدينة بتايا يوم 12 أغسطس/ آب الجاري، إذ ناقشت الجمعية 3 قضايا رئيسية كانت مطروحة على جدول الأعمال تخص 3 نواب للرئيس هم: نائب الرئيس الياباني الذي تقرر شطبه بعد حضور البطولة الآسيوية في الهند، والآخر نائب رئيس الاتحاد الآسيوي الكوري الذي تقرر الإبقاء عليه بعد أن رفض المشاركة في بطولة آسيا في الهند، أما الثالث فقد كان موضوعي، وقد حرصت على إطلاع الجمعية العموم بموضوع خروجي من عضوية الاتحاد البحريني إلا أن الجمعية العمومية أصرت على استمراري كنائب تنفيذي للرئيس حتى العام 2011، وهو الأمر الذي يدفعني للقول بانه كان من الأحرى على الأمين العام قبل أن يلقي علي الاتهامات جزافا من دون وجه حق أن يتأكد من هذه المبررات القانونية ولو باستدعائي قبل مغادرتي البحرين وخصوصا أن الاتحاد والمؤسسة على علم بهذه المشاركة».

وأضاف عبدالرحيم قائلا: «لعلم القارئ الكريم وبسبب حرصي على اسم ومكانة بلدي وخوفي على الاتحاد الذي خدمت فيه سنوات طويلة وحققنا فيه الإنجازات التي اتشرف بها، بادرت أنا شخصيا بالاتصال بالأمين العام قبل مشاركة منتخب البحرين في البطولة الآسيوية التي أقيمت في الهند شارحا له الابعاد الخطيرة لهذه المشاركة موضحا له أوجه الخلاف بين الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي، إلا أنه لم يحرك ساكنا وكان شيئا لم يكن!».

البطولة الآسيوية

ثم انتقل بنا الحديث عن البطولة الآسيوية لبناء الأجسام التي أقيمت في بتايا وقال: «شهدت البطولة نجاحا كبيرا، إذ شارك فيها 270 لاعبا ولاعبة يمثلون 30 دولة آسيوية وأقيمت البطولة تحت رعاية المجلس الأولمبي الآسيوي وبحضور نائب رئيس المجلس ورئيس الاتحاد الآسيوي لبناء الأجسام أسامة الشعفار، وفاز بلقبها منتخب إيران وحل منتخب الإمارات في المركز الثاني ومنتخب تايلند في المركز الثالث».

شطب عضوية البحرين

وعن أبرز القرارات التي تمخض عنها اجتماع الجمعية العمومية ومجلس إدارة الاتحاد الآسيوي (ABBF) قال عبدالرحيم: «تقرر شطب أسماء جميع الدول الآسيوية التي شاركت في الهند، وإعطاء مهلة إلى اتحادي منغوليا وكازاخستان لإرسال رسائل رسمية مصدقة من اللجنة الأولمبية تثبت فيه أن الأشخاص الذين حضروا اجتماع الجمعية العمومية التي أقيمت على هامش البطولة الآسيوية التي أقيمت في الهند هم أشخاص غير أعضاء في اتحادهما وإلا سيطبق عليهما قرار الشطب»، وحينما سألنا محدثنا عن مشاركة الهند وهي التي استضافت البطولة السابقة ذكر بأن الاتحاد الهندي جاء بخطاب من اللجنة الأولمبية الهندية يؤكد خلو علاقته بالبطولة السابقة وهناك في الهند اتحادان احدهما المعترف به من قبل اللجنة الأولمبية وهو الذي شارك في بطولة بتايا!

كما أقر مجلس الإدارة المشاركة في دورة الألعاب الشاطئية التي ستقام في بالي ومنع الدول المشطوبة من المشاركة في هذه الدورة ودورة الألعاب الآسيوية المقبلة التي ستقام في الصين. كما قرر المجتمعون نقل مقر الاتحاد الآسيوي إلى مدينة دبي مع نهاية العام 2009، كما احتفل المجتمعون باليوبيل الذهبي أي مرور 50 عاما على تأسيس الاتحاد الآسيوي، وقبول تجديد عضوية بروناي.

ولادة اتحاد عالمي جديد

كما تحدث نائب الرئيس التنفيذي للاتحاد الآسيوي عن ولادة اتحاد رياضي عالمي جديد لبناء الأجسام والرشاقة يرأسه رئيس الاتحاد الآسيوي أسامة الشعفار خلافا للاتحاد الموجود حاليا ومقره إسبانيا. وقد صادق على نظامه الأساسي أعضاء الجمعية العمومية الذي بلغ عددهم 50 دولة من جميع دول العالم يتوقع، كما أعلنت دولة الإمارات العربية عن احتضانها مقر الاتحاد العالمي الجديد وتخصيص حكومة الإمارات دعما سنويا للاتحاد يقد بـ 200 ألف دولار، وكان لي شرف أن أكون من بين المؤسسين لهذا الاتحاد الجديد الذي يتوقع أن يكون خليفة للاتحاد الدولي الحالي الذي تديره مؤسسات تجارية، ويعطي لرئيس الاتحاد صلاحية اتخاذ أي قرار وهو ما تنص عليه المادة رقم 20-1 من النظام الأساسي، عكس نظام الاتحاد الجديد الذي يعطي الجمعية العمومية صلاحية اتخاذ القرارات المهمة كشطب أو تجميد الاتحادات. كما أعطت الجمعية العمومية احدى كبرى شركات المحاماة العالمية ومقرها في بريطانيا حق تسجيله وإشهاره بصورة رسمية.

وأضاف «كما قرر الجمعية العمومية إقامة أول بطولة عالمية للاتحاد الدولي الجديد خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل تقام على أرض الإمارات العربية، رصدت لها جوائز مالية للاعبين الفائزين بالمراكز الأولى، إذ سيحصل البطل على مبلغ 5 آلاف دولار والثاني 3 آلاف دولار والثالث ألفين دولار، كما سيحصل الفائز على المركز الرابع والخامس على مبلغ ألف دولار.

لذلك أكرر وأقول ان الدعوة شخصية باسمي وبعلم من الاتحاد والمؤسسة العامة، ولم أمثل الاتحاد البحريني الذي أكن لهم كل احترام وتقدير، إنما أمثل نفسي في هذا التجمع الآسيوي، وهو الأمر الذي أقرته الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لبناء الأجسام التي انعقدت في بتايا».