أظهرت نتائج جزئية جديدة للانتخابات الرئاسية الأفغانية أعلنتها الهيئة الانتخابية المستقلة أمس (السبت) أن الرئيس المنتهية ولايته حامد قرضاي يتقدم بفارق متزايد على منافسه الرئيسي عبدالله عبدالله.

ولفت المسئول في اللجنة الانتخابية المستقلة داوود نجفي إلى أن هذه النتائج التي تصدر بشكل تدريجي وبطيء عن اللجنة منذ يوم الثلثاء الماضي ليست ذات دلالة كبيرة إذ لا تشمل سوى 35 في المئة من مكاتب التصويت. وبحسب أرقام اللجنة، فقد حصل قرضاي الذي يعتبر الأوفر حظا للفوز بالرئاسة، على 46.3 في المئة من الأصوات التي تم فرزها حتى الآن مقابل 31.4 في المئة لعبدالله. وتظهر هذه النتائج تزايد الفارق بين المرشحين، بعدما كان قرضاي متقدما على منافسه بتسع نقاط بحسب النتائج السابقة. وستعلن النتائج الجزئية التالية غدا (الاثنين). ومنذ اليوم التالي للانتخابات الرئاسية التي جرت في 20 أغسطس/ آب الجاري، أعلن فريق قرضاي الفوز من الدورة الأولى، فيما أعلن عبدالله أنه يتصدر النتائج، واتهم قرضاي بأعمال تزوير واسعة النطاق.

في هذه الأثناء، قام رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أمس بزيارة مفاجئة لأفغانستان تعهد خلالها بتسريع عملية تدريب القوات المسلحة الأفغانية، على ما أفادت وسائل الإعلام البريطانية. وقال براون متحدثا لـ «بي بي سي» من ولاية هلمند جنوب أفغانستان إذ ينتشر القسم الأكبر من القوات البريطانية «أعتقد أن في وسعنا إنجاز تدريب خمسين ألف جندي أفغاني إضافي خلال العام المقبل». وتابع أن «تسريع (التدريب) يعني أن الأفغان سيتحملون مسئولية أكبر في إدارة شئونهم الخاصة».

ميدانيا أعلنت السلطات المحلية أن انتحاريا فجر حزامه الناسف لدى مرور دورية تابعة لقوات الحلف الأطلسي في جنوب أفغانستان ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة نحو عشرين آخرين بجروح في حين قتل ستة من مقاتلي «طالبان» في جنوب غرب البلاد وشرطي في الشرق. وأكدت القوة الدولية للمساهمة في إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة للحلف الأطلسي وقوع «الحادث» وقالت إنه استهدف جنودها، من دون مزيد التفاصيل