استقرت أسعار النفط للعقود الآجلة فوق مستوى 70 دولارا للبرميل في التعاملات الآسيوية أمس (الثلثاء) بعد هبوطها بنحو 4 في المئة في الجلسة السابقة، مع تعافي الأسهم الصينية في أعقاب بيانات لقطاع التصنيع أشارت إلى أن الاقتصاد الصيني يسير قدما على طريق الانتعاش.
وتنتظر الأسواق الآن مؤشرا رئيسيا لنشاط قطاع التصنيع في أميركا لشهر أغسطس/ آب وأحدث بيانات أسبوعية للمخزونات النفطية في الولايات المتحدة، وكلاهما من المتوقع أن يظهرا تعافيا تدريجيا للاقتصاد الأميركي، واستهلاك النفط في أكبر مستهلك للطاقة في العالم.
وارتفع الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم أكتوبر/ تشرين الأول 23 سنتا إلى 70,19 دولارا للبرميل بعد أن هبط 3,8 في المئة أمس الأول (الاثنين). وصعد خام القياس الأوروبي مزيج برنت 24 سنتا إلى 69,89 دولارا للبرميل.
وسيصدر معهد النفط الأميركي أحدث بياناته الأسبوعية للمخزونات النفطية في أميركا.
ووفقا لاستطلاع أولي لـ «رويترز» فإن من المرجح أن تظهر البيانات أن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت بمقدار 400 ألف برميل الأسبوع الماضي.
وستصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية أحدث بيانات أسبوعية للمخزونات اليوم (الأربعاء).
وعلى صعيد الإمدادات قال بضعة وزراء ومسئولين في «أوبك» إن من المرجَّح أن تبقي المنظمة مستوياتها الإنتاجية من دون تغيير عندما تجتمع لدراسة سياستها للإنتاج في التاسع من سبتمبر/ أيلول الجاري في فيينا.
على صعيد آخر، ذكرت صحيفة «غلف تايمز» القطرية الناطقة بالانجليزية أمس، أن شركة قطر للبترول وقعت اتفاقية مع «ناشونال أوفشور أويل كوربوريشن» الصينية لحفر 3 آبار للنفط في حقل بحري في المياه العميقة.
وقالت الصحيفة، إن الاتفاق مدته 25 عاما ويبدأ بفترة تنقيب مدتها 5 سنوات يتم خلالها حفر 3 آبار بكلفة تبلغ نحو 100 مليون دولار. ولم يتسن الاتصال على الفور بقطر للبترول للتعقيب.
وأضافت الصحيفة، أن اتفاقية التنقيب واقتسام الإنتاج وقعت بين قطر للبترول و»ناشونال أوفشور أويل ميدل إيست» التابعة إلى الشركة الصينية الأم.
والاتفاقية هي الأولى التي توقعها قطر للتنقيب عن النفط وإنتاجه في منطقة الاحتياطيات العميقة التي تقع قبالة الساحل الشرقي للبلاد.
ونقلت الصحيفة عن رئيس «ناشونال أوفشور أويل»، فو تشينج يو، قوله إن الاستثمارات المستقبلية قد تتجاوز 100 مليون دولار.
وقال وزير النفط القطري، عبدالله حمد العطية، إنه ستبدأ قريبا حملة لإرساء عقود أعمال التنقيب وتوقع إبرام المزيد من الاتفاقيات في 2010.
ونقلت الصحيفة عن العطية قوله «نجري أيضا مباحثات مع الشركة الصينية بشأن إمدادات أخرى من الغاز الطبيعي المسال».
إلى ذلك، ذكرت تقارير صحفية عراقية أمس، أن وزارة النفط تعتزم استثمار 4 حقول نفطية في محافظة ديالى (60 كم شمال شرقي بغداد) كانت قد اكتشفت منذ 1938.
ونسبت صحيفة، «الصباح» الحكومية إلى مستشار محافظ ديالى لشئون الاستثمار، دلسور الجاف، قوله، إن الأطقم الفنية «اكتشفت 4 حقول نفطية بالقرب من منطقة العظيم لم تستثمر منذ العام 1938 وهي حقول ناودومان وكمر والخشم الأصفر ودلابات». وأضاف أن وزارة النفظ أخذت على عاتقها إحالة استثمار الحقول من قبل الشركات العالمية المختصة فيما تنحصر مهمة الإدارة المحلية لمحافظة ديالى بتوفير الأمن للأطقم العاملة، فضلا عن إعداد هذه الأطقم من أبناء المحافظة بهدف امتصاص جزء من البطالة.
على صعيد آخر، قالت تقارير محلية كويتية، إن الحكومة ربما تعيد طرح مناقصة لبناء المصفاة الرابعة في البلاد، بعد أن أدت عاصفة برلمانية، في وقت سابق من العام الجاري، إلى إلغاء الصفقة.
ونقلت صحيفة «الوطن» الكويتية عن مسئولين لم تسمهم قولهم، إنهم يتوقعون أن تطرح المناقصة لبناء المصفاة بعد أن تعلن الحكومة التشكيلة الجديدة للمجلس الأعلى للبترول، قائلين: «إن شركة استشارية سيتم اختيارها لتقييم المشروع».
وكان الجدل السياسي والاقتصادي في الكويت بشان المصفاة، أثير بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وخاصة لجهة ما أثاره نواب في البرلمان بشان كلفة المشروع المرتفعة في ظل الأزمة المالية العالمية وتراجع أسعار النفط.
وقد واجه المشروع معارضة من عدة نواب أثاروا وجود مخالفات، وهدد بعضهم بطرح استجوابات للحكومة التي استقالت تحت وطأة استجوابات في موضوعات أخرى بنهاية المطاف في 16 مارس/ آذار الماضي.
وسبق لشركة البترول الوطنية الكويتية أن دافعت عن موقفها المؤيد للمشروع بالقول، إنه كان قد خضع لدراسة دقيقة، وأن الإلغاء اقتصر على خطاب النوايا، في حين قالت جهات نيابية، إن قرار الإلغاء وفّر على الكويت 10 مليارات دولار.
يذكر أن المناقصة الخاصة ببناء المصفاة الرابعة كانت قد طرحت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2007 وتم إغلاق باب تسلم العروض في 26 ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه وأعلنت نتائجها في 11 مايو/ أيار 2008.
العدد 2553 - الثلثاء 01 سبتمبر 2009م الموافق 11 رمضان 1430هـ
