العدد 2554 - الأربعاء 02 سبتمبر 2009م الموافق 12 رمضان 1430هـ

الفيتو والصورة الفنية وذاكرة المعامير

فضاءات تقرأ...

صدر كتاب «الفيتو في المنظور الإسلامي» لمؤلفه الشيخ محمد صالح القشعمي، عن دار العصمة، البحرين، في 309 صفحات، من الحجم الكبير، الطبعة الأولى، وقد قسم المؤلف كتابه إلى فصلين، فصل تمهيدي فيه ثمانية بحوث، البحث الأول منها: التعريف بمجلس الأمن، الثاني: التعريف بالفيتو، الثالث: الفيتو وامتيازات الدول الكبرى في الميثاق الدولي، الرابع: الفيتو بين النقد والتبرير القانوني، الخامس: الانتقادات السياسية والخطابية للفيتو، السادس: الفيتو والمطالبات بالإلغاء والتقليل من استخدامها، السابع: الفيتو وتعسف الدول الكبرى، الثامن: بعض البدائل والمقترحات. وأخيرا الفصل الرئيس الذي يتضمن موقف الإسلام من الفيتو الدولي، وفيه تعرض للعقود والعهود في اللغة العربية والإسلام، طارحا رأي بعض الفقهاء، ممثلا لبعض المعاهدات الدولية في الإسلام في مشروعيتها ومبادئها وشروطها، وأهم القواعد المعتمدة في هذا المجال.

ويقول القشعمي في مقدمة الكتاب: «كنت في العاشرة من عمري وكانت الفترة ستينيات القرن الماضي وكانت هذه الكلمة: (الفيتو) أكثر شيوعا على ألسنة الناس وعلى الأخص المهتمين بالشئون السياسية».

وأضاف «ولا غرابة في ذلك فقد كان الفيتو آنذاك يفعل أفاعيله ليعبر عن مدى الصراع السياسي بين الثنائية القطبية - السوفيات والأميركان - الوحشين المفترسين،

وكنت أعقل ما يترتب عليها من ظلامات وضيم وهدر حقوق وانتهاك كرامات لكني للأسف الشديد لا أفهم معناها ولا أدرك فلسفتها ومغزاها ولماذا تخرس الألسن وتخشع الأصوات حيالها في الأوساط السياسية والمحافل الثقافية والمجامع الحقوقية. كل ذلك كان مثار دهشة ومبعث حيرة ومدعاة تساؤل لدي، ما شأن هذه الكلمة ما هدفها ما غاياتها ولماذا وكيف...؟ نعم كانت علامات الاستفهام والحيرة تزدحم هكذا في خلدي وتدور بين جوانحي لكني لا أجد الجواب الكافي والبيان الشافي لذلك وكم تساءلت ورصدت حتى كبرت سني وكبر عناء البحث لدي وازدادت ذيوله واتسعت ميادينه وخصوصا بعد فرض الإسلام آراءه وأحكامه على الساحة. ومن هنا جاء هذا الكم المتواضع والبسيط في بابه بعد عناء وصبر شديدين طيلة العامين 2004 - 2005، وهو جواب على تساؤلاتي وشفاء لداء الجهل لدي ولعله يكون نافعا وجوابا لبعض تساؤلات المهتمين بهذا المجال وقد قيدت (الفيتو) الدولي في عنوان كتابي هذا لتجنب الخلط بين الفيتو المحلي الممنوح للملوك والرؤساء في القوانين الأساسية وبين هذا - الفيتو - المتعارف عليه في مجلس الأمن والذي هو محل بحثنا».

وُلد المؤلف القشعمي في قرية باربار بالبحرين العام (1375هـ/ 1956م)، وله من المؤلفات: «شرح بداية الحكمة»، وكتاب «الإلهيات الفلسفية العليا» (ط1، 1420هـ/1999م)، وكتاب «المباهلة في الكتاب والسنة أو معجزة الحوار» (1424هـ/ 2003م).


«تطور الصورة الفنية في الشعر العربي الحديث»

صدر عن دار صفحات للدراسات والنشر، كتاب «تطور الصورة الفنية في الشعر العربي الحديث» لمؤلفه نعيم اليافي في 343 صفحة من الحجم الكبير، وقسم المؤلف دراسته إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول، الصورة الفنية في الشعر التقليدي وتناول فيه أهم وظائفها وخصائصها الشكلية من حيث الوصفية أو التقريرية أو التعميم، أما القسم الثاني: فعنونه بالصورة الفنية في الشعر الرومانسي ودرس وظائفها التأثيرية والإيحائية، وحدد طبيعة الصورة الرومانسية المتمثلة في الإسقاط والامتداد والنمو، ودرس الصورة الفنية والتجربة ثم نسق الصورة من حيث التكامل والترابط، مسلطا الضوء على الاتجاه البلاغي والاتجاه النفسي فيها، وحدد أنواع الصورة الفنية الرومانسية فثمة صور مفارقة وصور متجاوبة وأخرى لونية وضوئية. أما القسم الثالث فخصصه للصورة الفنية في الشعر الحر من حيث البناء فركز الدراسة على الرمز والأسطورة وأشار إلى أنماطها، فثمة الصور الفطرية والعنقودية والإشارية وصور الثيمة.


«محطات من ذاكرة المعامير»

صدر كتاب «محطات من ذاكرة المعامير» لمؤلفه جاسم حسين إبراهيم آل عباس، في 87 صفحة من الحجم المتوسط وقد احتوى الكتاب على تتبع توثيقي سريع لذاكرة المعامير مبتدئا من فترة ما قبل دخول الكهرباء وأجواء القرية في تلك الفترة، وإشاعات التنقيب عن النفط ثم زيارة الميجر هولمز إلى البحرين وحصوله على حق التنقيب، وتفرج أهالي المعامير على إنزال المعدات الكبيرة التي ستنقب عن الذهب الأسود، ثم مرحلة بناء الجسر وما صاحبه من ملابسات بين شركة بابكو وأهل القرية الذين قدموا مجموعة من المطالب مقابل الموافقة على بناء الجسر والتي تمثل أهم احتياجات القرية في تلك الفترة ومنها حفر عيون ماء للقرية، وأن تكون الأولوية في التوظيف لأبناء المعامير، وبناء مدرسة وحمامات عامة للقرية وتعويض البحارة عن أي خسارة تلحقهم جراء إخراج سفنهم من البحر. ثم يواصل الكتاب استعراض مجموعة من الصور الموثقة لأهم أبناء القرية وجهودهم في شركة بابكو.

وقد صدر للمؤلف نفسه أيضا كتاب «دور العبادة والإحياء في قرية المعامير»، ويوثق الكتاب بالتاريخ والصور لأهم المساجد والحسينيات الرجالية والنسائية في قرية المعامير من حيث التأسيس والبناء والترميم وبعض المواقف المتعلقة بها وبمؤذنيها وخطباء منابرها وأهم من توالوا على إدارتها ومن يقومون على تعهدها ورعايتها وقد احتوى الكتاب على مجموعة من وثائق الملكية وخرائط البناء وتفاصيل أخرى.

العدد 2554 - الأربعاء 02 سبتمبر 2009م الموافق 12 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً