العدد 2563 - الجمعة 11 سبتمبر 2009م الموافق 21 رمضان 1430هـ

البحرين في تقارير الأداء الاقتصادي

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

في 8 سبتمبر/ أيلول الجاري أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي (منتدى دافوس) تقريره عن التنافسية العالمية للعامين 2009-2010، وأوضح التقرير أن البحرين تأخرت درجة واحدة عن التقرير السابق الذي يغطي 2007-2008، إذ احتلت المرتبة الـ38، مقارنة مع قطر التي تقدمت بأربع درجات إلى المرتبة الثانية والعشرين، صعدت دولة الإمارات ثماني درجات إلى المرتبة الثالثة والعشرين... والبحرين جاءت في مرتبة أقل من قطر والإمارات والسعودية.

وفي 9 سبتمبر الجاري أصدر البنك الدولي تقرير «ممارسة أنشطة الأعمال 2010» الذي يقيس القدرة على المنافسة ضمن بيئة حميمية لأصحاب الأعمال، وفي هذا التقرير كان أداء البحرين مميزا على المستوى العالمي، إذ احتلت البحرين المرتبة العشرين، ومميزا على المستوى العربي إذ احتلت المرتبة الثانية (بعد السعودية).

ومن الواضح في التقريرين صعود مرتبة السعودية، إذ كنا في الماضي ننافس الإمارات، وبعد ذلك برزت قطر والآن تبرز السعودية في مؤشرات عالمية تختص بالأداء الاقتصادي. وهذا يعني، أنه وعلى الرغم من الجهود المبذولة في البحرين للصعود بمستوى الأداء فإن الدول الأخرى في المنطقة (وفي العالم أيضا) ليست ساكنة وإنما هي أيضا تعمل على تحسين أدائها ومستواها، وبالتالي فإن التحسن بالقياس النسبي يوضح السرعة في النهوض والإنجاز والتطور.

ومن دون شك، فإن البحرين استفادت من مشروعات الإصلاحات الاقتصادية التي مكنتها من البقاء في الثلث الأعلى من المؤشرات، ولكن التحدي هو أن نواصل التميّز مقارنة مع الآخرين. فالبحرين سهّلت على أصحاب الأعمال القيام بالأعمال الاقتصادية والمالية وسنّت قوانين لتشجيع الاستثمارات الأجنبية واعتمدت مبدأ الشفافية في ترسية المناقصات وأنشأت مركزا للمستثمرين وحكومة الكترونية، الخ... ولكن مازالت هناك إجراءات تعود إلى حقب سابقة تخطاها الزمن، ومازالت تطل علينا باستمرار.

كما أن مشروعات البنية التحتية مازالت تسير ببطء، وهناك التأخير الذي نشهده في مجالات عدة، ولو نظرنا إلى سنوات الطفرة المالية ما بين 2002 و2008 فإن كثيرا من تلك الأموال ضخت في العقارات، وبعضها ذهب إلى ما لايمكن رؤيته، بشكل متواصل من دون النظر إلى القطاعات الأخرى.

إننا من دون شك نفرح بتفوق البحرين في التقرير الأخير الصادر عن البنك الدولي والخاص بممارسة أنشطة الأعمال 2010، وسنفرح أكثرعندما نتفوق أيضا في تقارير تتعلق بممارسة المواطن لحياته اليومية.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2563 - الجمعة 11 سبتمبر 2009م الموافق 21 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 7:51 م

      يا دكتور ارجوك اكتب في الموضوع

      المستثمرين والمقترضين متضررين من الازمة الاقتصادية والنيابة العامة ممتلئة من قضايا الشيكات المرتجعة التي ليس بها سوء نية بل ان التدفقات لمالية خانت صادر الشيك فهذة السجون اليوم اصبحت للتجار والمقترضين المتعثرين بالحكم الجنائي!!علما بان بعض الدول تفرق بين الشيك الشخصي والش التجاري المرتبط بالسوق واعطي يإتفاق الطرفين أجلا مثل الكمبيالات فلمذا يحاكم جنائيا .ارجوك دكتور اوصل ظلامتنا الى اصحاب القرار

    • زائر 1 | 5:38 ص

      كنا في المقدمه

      كنا في مقدمة دول الخليج بل الدول العربيه أيام ما كان في فرق بين المواطنيين أيام كان الرجل المناسب في المكان المناسب أم اليوم الأسم العائلي في المكان المناسب أيام ما تدري هالمسؤل العود من أي طائفه أو من أي قريه ولا شيء غير البحريني وكان ينظر للبحريني محل عزه ويشار له بالبنان أم اليوم فعند حدود الدول يسألك الموظف أنت بحراني لو مبحرن يقصد أصلي لو من بقر الشام

اقرأ ايضاً