العدد 2563 - الجمعة 11 سبتمبر 2009م الموافق 21 رمضان 1430هـ

الالتفات قبل فوات الأوان

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

أيها السادة والسيدات، حقيقة يجب أن نلتفت لها قبل أن يفوت الأوان ، فلم يبقَ إلا شهر واحد فقط على الثالث عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، وهو موعد جلسة محاكمة قضية معتقلي كرزكان.

موعد نطق القضاء في قضية كرزكان وهو يوم قد يحمل معه توترات ناتجة عن وقع الصدمة على أهالي المعتقلين إذا ما صدرت أحكام لم يتوقعوها، وخصوصا أنهم مؤمنون كل الإيمان ببراءة أبنائهم من التهم الموجهة إليهم.

الأمر ليس تشاؤما أو سوداويا ولكنها الحقيقة التي يجب أن ندركها ونفقهها، فلن ترضى أسر 19 مواطنا بأحكام من المتوقع أن تكون قاسية جدا لأبنائهم الذين مازالوا في مقتبل العمر وأمامهم الكثير في هذه الحياة.

إذا ما هو الحل؟

لسنا هنا في باب التأثير على نزاهة القضاء أو حكمه، ولكن إحكام العقل والنظر بموضوعية لكل ملابسات القضية وترك الشواهد والإثباتات وحدها لتكون الفيصل في قضية قد تثير الكثير من الجدل واللغط حولها وحول شهودها وأركانها بالتأكيد سيؤدي كل ذلك إلى نتائج قد لا تحمد عقباها.

القضية سياسية أكثر منها قضائية، وهي لا ترتبط بقرية بعينها، وقد تجر إلى احتقان جديد لا نود رؤيته بعد أن هدأ الوضع... ولأن البعض يرى بأن القضية كان أساسها سياسي، وأقطابها قوى المعارضة والحكومة، ولأن الحل السياسي فضل، فقد حمل وزرها أبرياء (بحسب رأي الأهالي المنتشرة في أوساط عدة)، وبالتالي فالقضية تسير حاليا في اتجاه مظلم بعد أن ضاعت كل حلقات التسوية السياسية.

العفو الملكي الذي أطلق بموجبه سراح 178 من المواطنين المحكوم عليهم أو المتهمين في قضايا أمنية، استثنى قضيتي كرزكان والمعامير بسبب وجود حق خاص لضحيتي القضيتين.

ولكن لنتذكر بأن الاحتقان الذي عاشته البحرين قبل العفو الملكي جرَّ إلى تسوية سياسية، والآن وبعد فشل اكتمال التسوية السياسية فقد تنجر الأوضاع إلى احتقان سياسي من جديد، فيجب أن ننتبه لذلك قبل فوات الأوان.

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 2563 - الجمعة 11 سبتمبر 2009م الموافق 21 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 7:44 ص

      عييييييييب

      يا كاتب ويا اهالي المتهمين التهديد والوعيد للحكومة ووزارة الداخلية عيب يجب على الكل تحمل افعاله المسيئة للبلد وللحكومة وللمواطنين والمقيمين الابرياء، يعني نترك المجرمين يحرقون ويخربون ويقتلون الابرياء ونقول القضية في الاساس سياسية !!! عجيب والله يا كاتب احترم القانون الذي بجب ان يحتكم له كل الاطراف سني شيعي يهودي مسيحي والله المستعان عليك وعلى كل من يلعب بالنار.

    • زائر 1 | 11:46 م

      شاه شراغ

      أحسنت، على الحكومة أن تعي خطورة ما سيؤول إليه حال البلد إذا ما حاولت التلاعب بمستقبل ومصير هؤلاء الأحبة المظلومون.
      بعد أن ثبتت أحقية الدفوعات التي قدمها المحامون وبعد عدة شهادات على براءة الأبناء على المسؤولين في هذه الدولة أن يتقوا من غضب الله خاصة في هذا الشهر الفضيل ويقوموا بإطلاق سراح المعتقلين.
      كلنا أمل كبير بالله عز وجل ومن ثم بالشرفاء والمخلصين في هذا الوطن وان شاء الله نرى هؤلاء الأحبة بيننا عما قريب.

    • جاسم هارون | 11:24 م

      لا فائدة

      لقد تعودنا على مثل هذه المسرحيات الفاشلة من وزارة الداخلية , واتمنى بالطبع الافراج عن المعتقلين الابرياء , والخلاص من مخرج هذه المسرحية

اقرأ ايضاً