لاقت صناعة البتروكيماويات في الشهور الثلاثة الماضية تحسنا في الطلب من قبل الأسواق العالمية التقليدية للمواد البتروكيماوية الذي إنعكس إيجابا على أسعار هذه المواد بعد الركود الذي تعرضت له الأسواق بسبب ما شهدته أسواق المال في الشهور القليلة الماضية.

صرح بذلك مدير عام شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، عبدالرحمن جواهري، الذي أكد أنه، على رغم تعرض الأسواق العالمية في الشهور الماضية إلى ركود نسبي على الطلب وانعكاسه على الأسعار بسبب ما شهدته سوق المال العالمية، إلا أن الشركة استطاعت مواصلة تسويق منتجاتها من دون أن تتأثر خطوط الإنتاج بهذه الأزمة.

وقد أكد جواهري، أنه على رغم ما شهدته جميع الأسواق في العالم من بعض الركود إلا أن أسواق منتجات الشركة ظلت تلاقي الطلب الجيد عليها، ومن أهمها السوق الأميركية التي ترتبط الشركة بعلاقة متميزة معها منذ بدء الإنتاج في مجمع الشركة العام 1985؛ إذ تشير النتائج أن أكثر من 50 في المئة من منتج الشركة من مادة سماد اليوريا و 40 في المئة من مادة الميثانول قد تم تصديرها إلى السوق الأميركية خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى سبتمبر/ أيلول من للعام الجاري؛ ما يعكس أهمية هذه السوق وقدرتها على استيعاب والتعامل بإيجابية في الحفاظ على معدلات إستهلاكها لهذه المواد.

يذكر أن الشركة تنتج ثلاث مواد رئيسية وهي الأمونيا، والميثانول بطاقة قدرها 400 ألف طن متري لكل مادة و 600 ألف طن متري لسماد اليوريا مستفيدة من إتفاقية التجارة الحرة (FTA) الموقعة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة؛ إذ إن جميع منتجات الشركة وبحسب هذه الاتفاقية يتم استثناؤها من دفع ضريبة الاستيراد إلى السوق الأميركية والتي تعادل مابين 6 في المئة و 18 في المئة من قيمة المنتج عند وصوله إلى الأسواق.

وأضاف جواهري قائلا، إن مثل هذه الاتفاقيات تساهم وبشكل إيجابي في ضمان تواجد المنتجات المحلية الصنع في إحدى أهم الأسواق العالمية وهي السوق الأميركية والاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.