أعرب مسئولون تجاريون أميركيون عن ترحيب الولايات المتحدة بتجديد روسيا اهتمامها بالانضمام لمنظمة التجارة العالمية غير أنهم أكدوا أن إحراز تقدم يتوقف على «حرص» موسكو على تحقيق الهدف.

وأصدر مكتب الممثل التجاري الأميركي رون كيرك بيانا يوم أمس الأول عقب اجتماع بين كيرك وايجور شوفالوف النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي.

وذكر البيان «رحب السفير كيرك باحتمال تجدد الحوار مع روسيا بشأن مفاوضات انضمامها لمنظمة التجارة العالمية عقب فترة من عدم الوضوح بشأن نوايا روسيا».

وتابع «بيد أنه أشار من جديد إلى أن التقدم في هذه المفاوضات متعددة الأطراف يعتمد دائما على حرص روسيا وعملها تجاه تحقيق هذا الهدف».

وروسيا الدولة الوحيدة في مجموعة العشرين التي لم تنضم لمنظمة التجارة العالمية. وتمثل روسيا نحو نصف نسبة أربعة في المئة من التجارة العالمية التي لا تخضع لقواعد المنظمة.

وفي وقت سابق من هذا العام أثار رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين شكوكا حول مسعى روسيا للانضمام للمنظمة بقوله إن بلاده لن تنضم إلا كجزء من اتحاد جمركي مع الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين قازاخستان وروسيا البيضاء.

وفي ذلك الحين قال المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي : «إن من غير الواضح ما إذا كانت اللوائح تسمح بذلك».

وصرح شوفالوف للصحفيين في مؤتمر صحفي في السفارة الروسية في واشنطن بأن الولايات المتحدة كانت عقبة رئيسية أمام استكمال روسيا مسعاها للانضمام لمنظمة التجارة العالمية.

وأضاف «دائما ما يحدث أمرا يغير الموقف الأميركي».

وتابع «حين تتحدث (مع مفاوضين آخرين) في جنيف يقولون دائما إن نسبة 99 في المئة تتوقف على الإدارة الأميركية. إذا أرادت الإدارة الأميركية أن تنضم روسيا لمنظمة التجارة العالمية فإن الأمر يتطلب عملا لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر وينتهي كل شيء».

وذكر أنه جاء إلى واشنطن حاملا مقترحات لحل القضايا الأربع المتبقية التي تعرقل مسعى روسيا للانضمام لمنظمة التجارة العالمية وتشمل قلق الولايات المتحدة بشأن تطبيق حقوق الملكية الفكرية والسماح بدخول صادرات اللحوم الأميركية.

وأضاف أن خطة روسيا للانضمام لاتحاد جمركي مع قازاخستان وروسيا البيضاء ينبغي ألا تكون سببا لعرقلة انضمامها لمنظمة التجارة العالمية. وأكد كيرك في بيان مكتبه أمس أن الولايات المتحدة تدعم «انضمام روسيا منفردة لمنظمة التجارة العالمية وستواصل تقديم الدعم البناء لتحقيق ذلك الهدف».