العدد 2574 - الأربعاء 23 سبتمبر 2009م الموافق 04 شوال 1430هـ

الاتحاد الأوروبي: هناك حاجة لقيادة أميركية في مفاوضات الدوحة

قال مسئول بالاتحاد الأوروبي يوم أمس الأول: «هناك حاجة إلى عمل أميركي في الأشهر المقبلة للمساهمة في دفع محادثات التجارة العالمية لتتوج بنتائج ناجحة».

وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى الولايات المتحدة جون بروتون لـ «رويترز» في مقابلة قبل اجتماع قادة مجموعة العشرين في بيتسبرج «أعتقد أن الوقت قد حان الآن للمضي قدما. وصلنا إلى مرحلة نحتاج فيها إلى مناقشة التفاصيل».

وأطلقت جولة الدوحة منذ ما يقرب من ثماني سنوات بهدف مساعدة الدول الفقيرة على الانتعاش من خلال التجارة.

لكن المفاوضين وضعوا موعدا بعد موعد ولم يتوصلوا إلى نتائج في ظل خلافاتهم على التفاصيل فيما يتعلق بخفض الرسوم الصناعية والزراعية والدعم الزراعي.

وتشير تقديرات ورقة عمل جديدة من معهد بيترسون للاقتصادات الدولية إلى أن نمو الاقتصاد العالمي سيتدعم بنجاح التوصل إلى اتفاق في جولة الدوحة بما بين 300 و700 مليار دولار سنويا وقالت الورقة إن ذلك سيكون موزعا بشكل متوازن بين الدول المتقدمة والنامية.

فبعد ما يقرب من عام بلا أي تقدم أنعش اجتماع وزراء التجارة مؤخرا في نيودلهي الآمال في إحراز تقدم في جولة التجارة المستمرة منذ أمد بعيد. ومن المتوقع أيضا أن يناقش قادة مجموعة العشرين الجولة عندما يجتمعون يومي الخميس والجمعة.

وقال بروتون الذي شغل منصب رئيس وزراء أيرلندا فيما بين 1994 و1997 إن الرئيس الأميركي باراك أوباما عليه أن ينتهز الفرصة ويدفع الكونجرس للموافقة سريعا على مرشحيه لمنصبين رئيسيين في مكتب الممثل التجاري الأميركي من بينهما كبير مفاوضي منظمة التجارة العالمية في جنيف. وقال بروتون إن الفريق الأميركي يحتاج أيضا إلى «تعليمات واضحة للدخول في التفاصيل» في جولة محادثات الدوحة.

وقال «لكنه ليس صحيحا القول بأن الولايات المتحدة هي العقبة الرئيسية أمام التوصل لاتفاق». مشيرا إلى أن الهند وبعض الاقتصادات الناشئة الأخرى «لا تتقدم كما ينبغي أن تفعل» فيما يتعلق بفتح الأسواق.

وقال بروتون إنه في ظل محاولات الدول لاستعادة النمو الاقتصادي العالمي فإن الفرصة متاحة الآن لمحادثات تتناول كل قطاع على حدة مما سيساعد البيت الأبيض على تحديد فرص تصديرية جديدة تكون كافية لإقناع الكونجرس بتمرير اتفاق الدوحة.

وأعرب بروتون الذي يقترب من نهاية فترته في واشنطن عن قلقه من تصاعد الاتجاه للحماية التجارية في الولايات المتحدة على مدى الأعوام الماضية. وقال إن الولايات المتحدة تحول نفسها إلى دولة تدخر أكثر وتستهلك أقل مما يعني أن التصدير سيكون عاملا رئيسيا للنمو الاقتصادي.

العدد 2574 - الأربعاء 23 سبتمبر 2009م الموافق 04 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً