قال رئيس مستشفى الطب النفسي، ورئيس وحدة الطب النفسي والعلاج في المجتمع لكبار السن، عادل العوفي إن التقارير الواردة من منظمة «الزهايمر» العالمية تشير إلى أن الإصابة بمرض الزهايمر والأنواع الأخرى من خرف الشيخوخة ستصل إلى 35 مليون شخص العام المقبل 2010م.

وأوضح العوفي أن هذا العدد ازداد بنسبة 10 في المئة مقارنة بالعام 2005م، لافتا إلى أن العدد سيتضاعف إلى 65.7 مليونا العام 2030م، وستصل عدد الإصابات في العام 2050م إلى 115.4 مليون شخص.

وأضاف: الباحثون وجدوا أن 57.7 في المئة من المصابين يعيشون في الدول ذات الدخل المتدني والمتوسط، وستقفز النسبة إلى 70.5 في المئة في العام 2050م، وأن الأسر ومقدمي الرعاية لمرضى «الزهايمر» والأنواع الأخرى من الخرف يعانون من مشكلات نفسية أيضا، فقد وجد أن 15-32 في المئة من مقدمي الرعاية مصابون بالاكتئاب النفسي، وما نسبته 40-75 في المئة يعانون من مشكلات نفسية متعددة.

وقال العوفي: «إن هذه المعلومات يجب أن تؤخذ على محمل الجد بالنسبة لجميع الدول في العالم، بما لها من تأثير على المصابين وعوائلهم والتكاليف المادية الهائلة التي ستكون عبئا على الموازنات المرصودة للصحة، وهذا ما يدعونا للعمل متكاتفين لدعم موازنة الأبحاث العالمية التي تصب في مواجهة هذا المرض والقضاء عليه، وقد بادرت عدة دول مثل استراليا وفرنسا والمملكة المتحدة وكوريا في تطوير الخطط الوطنية المستقبلية ومازالت تلحق بها دول أخرى». لافتا إلى أنه لا يوجد أي عقار يستطيع القضاء على هذا المرض في الوقت الحالي والذي تتدهور فيه ذاكرة الإنسان خلال سنوات معدودة، ولكن مازال الأمل يحدونا في المحاولات العلمية البحثية الحالية والمستقبلية.

وأضاف «ونحن في مستشفى الطب النفسي لدينا خدمات متعددة في هذا المجال يتم فيها تقديم الدعم النفسي والمعنوي للمرضى المصابين وعوائلهم وتتم زيارتهم في المنزل بشكل دوري، ولدينا أيضا موقع الكتروني لتقديم المعلومات باللغة العربية من ضمن موقع وزارة الصحة تحت مسمى «لجنة المساندة لمرضى الزهايمر».